Home»Régional»الموضوعية في الكتابةوالتعليق…ضرورة ملحة….

الموضوعية في الكتابةوالتعليق…ضرورة ملحة….

0
Shares
PinterestGoogle+

تراءى لي تناول جانب الموضوعية في الكتابة .وقبل ذلك تفحصت بعض المقالات أثارت فضولي واستيائي واستغرابي لبعض الإخوة ممن يكتبون ويجانبون الصواب أو يفتقدون البصيرة أحيانا ,فينحازون ويتحيزون للرد على المقال أو على الرد . فقلت مع نفسي ,ومن هو الخاسر يا ترى ؟ الجواب بسيط وواضح الخاسر الأكبر هو الموضوعية .
ومن هذا المنبر الإعلامي المتميز- والذي قد يلومني البعض حتى على قول المتميز ,لكنني عندما يتعلق الأمر بقول الحقيقة فلن أخاف لومة لائم- أدعو الإخوة الكتاب بالدرجة الأولى وأدعو نفسي إلى احترام مبادئ راقية في الكتابة والتحلي بالنزاهة والكلمة الحقة والإنصاف والابتعاد عن الذاتية والهداف الضيقة والمصالح الشخصية للرفع من مستوى الحوار واغناء القارئ الكريم بالمعطيات الحقيقية والنقل الصحيح للأحداث والتوخي بالموضوعية مهما كان الموقف ومهما كانت الظروف .إن بعض الإخوة يفضلون التطرف في الحوار أو النقد اللاذع الهدام أو الاختيارات التي تثير القراء أو المواضيع الشائكة والأسرار الحائكة والمعلومات ولو كانت خاطئة من أجل الضجة الإعلامية والود أو التهجم خدمة لغرض معين أو مصلحة ما….في حين وبهذا الأسلوب المجانب للصواب والبعيد أحيانا عن الحقيقة نوقع ببضعنا البعض وندخل في متاهات شخصية ذاتية متعصبة تصل أحيانا إلى السب والشتم, وأظن أن السيد المسئول عن هذه الجريدة يعاني من مثل هذه الهراءات التي تؤرقه بين الاختيارات وبين الشفافية المطلوبة والحدود المحجوبة والثوابت المطلوبة.
وبين الحين والآخر نضطلع على كتابات تتضمن مسا بهذه الفئة أو تلك لمجرد زلة قلم تنقلب إلى سيل من الندم والكلام العرمرم والمس بالذوات.
إن فئات التعليم بجميع أصنافها تتضمن سلبيات وايجابيات ,منهم المجد والمكد ومنهم المتهور والمتكاسل ومنهم …ومنهم .لكن التعميم والانطلاق من بعض الاعتبارات الضيقة قد يفقد صاحبه الموضوعية ويخرجه عن أريحيته الحقيقية لينساب وراء التعصب والانحياز لهذه الفئة لمجرد الرد أو الاستياء من مقال ما . ولذلك يستحسن من القراء الكرام ألا يردوا على المقالات بمجرد قراءها ,بل يجب التمعن والتبصر والتروي وإعادة قراءة ما كتب عدة مرات وما تكتب ألف مرة لأن كلمة واحدة قد تجرك في الذاتية وتدخل مع بعض الأطراف في نقاش بيزنطي .
إن فئة الأساتذة تتضمن أكفاء وأجلاء وعظماء يضحون بالغالي والنفيس من أجل نقل المفاهيم وانقاد المتعلمين من بحر التهور والانحراف ,وإنني أعلم من الأساتذة من يتطوع مجانا وفي بيته الخاص لمساعدة تلامذته على التهيؤ للامتحان ,ومنهم من أصيب بالأمراض من جراء تهور ابنئنا ومنهم من تطوع للدعم المجاني بالمؤسسات التعليمية لمساعدة المتخلفين من التلاميذ قصد استدراك تأخرهم ,وفي المقابل منهم من يحضر جسما بلا عقل ,ومن تغلب شواهده الطبية على فترات اشتغاله,ومنهم من يساعد التلاميذ على الانحراف بل ويجالسهم في المقاهي والأماكن الصاخبة ومنهم …ومنهم …
ومن المفتشين – أو رجال التأطير والمراقبة- من يساهم في تصويب الاعوجاج بتكثيف الزيارات والتتبع الميداني ,حتى أن الكثير منهم يقوم بثلاث زيارات قبل التفتيش,ومنهم من عقد عددا هاما من اللقاءات التربوية والتكوينية والتأطيرية والدراسية للوقوف على منابع الخلل ,ومنهم من يعتمد على الاقتصاد في الزيارات وتجنب كل ما يتعلق بالبحث والدراسات ..ومنهم…ومنهم …هذا هو حال منظومتنا ورجالاتها.
فلا ينبغي التعميم والنيل المجاني من بعضنا البعض وكل متتبع لعورات الآخرين فليبتدئ بعورته وأظنه سيضرب ألف حساب قبل التعميم .
ومما أثار انتباهي أيضا كون بعض الإخوة لا يتعمقون في مبتغيات بعض الكتابات ويكتفون بقراءة ظاهر العبارات وينطلقون من منطلقات ومنطلقات…مع أنه كان عليهم اعتماد القراءة الجيدة والنقد البناء والتمييز بين المقال والمقال فعندما يروي الكاتب أو يصف أو يعبر عن خواطره فكما يقول المصريون "ليس الأمر سيان" ان نقل الخبر من لقاء أو يوم دراسي يقتضي الحياد والدقة والموضوعية والحقيقة الكاملة ,في حين يختلف الأمر عندما يتعلق بقراءة نقدية أو دراسة شخصية حيث ينطلق الكاتب من آرائه وقناعاته والتي قد يختلف معها القراء الكرام لأنها وجهات نظر ومن منظور محدد .
ولذا أدعو الكتاب الأفاضل والمعلقين الكرام الى التحري بالرزانة والدقة والموضوعية واحترام بعض القواعد ومنها: و تلكلمجرد

– التمييز بين المقالات من حيث الموضوع والطبيعة.
– القراءة الصحيحة المتأنية واعتماد التحليل العلمي الذي يعتمد قواعد ضابطة لا تحتمل التأويل.
– عدم التركيز على شخصية أو انتماء الكاتب بقدر الاهتمام بمضمون المقال وأهدافه الواضحة والخفية.
– تجنب الدخول مع صاحب المقال في حوار ثنائي ينقلب أحيانا إلى صراع شخصي وتحدي علني كان بالإمكان تجنبه لو اعتمد أصحابه الحياد والموضوعية بدل الذاتية والتصفية والنقد اللاذع.
– الرد بكل أدب والتعبير عن الرأي والرأي المضاد بالدلائل والحقائق بدل التعصب ومحاولة الإيقاع بهذا الطرف أو ذاك وهذه الفئة أو تلك.
– الاهتمام بمضمون المقال بغض النظر عن كاتبه لأن ما يهم فكره وليس شخصه.
إنها بعض الإشارات التي أرى أنها قد تجنبنا الكثير من الانزلاقات والتي تخرجنا عن الصواب وندخل في دوامة من التحدي والتحدي المضاد مما يبعدنا عن صلب الموضوع وكنه المعضلة.أرجو أن يتقبل الإخوة القراء هذه الملاحظات ويغنوها بآرائهم النيرة القيمة خدمة لقارئ كثيرا ما نخرجه عن صلب الموضوع وندخله في دوامة لا نهاية لها بل وننشر غسيلا يستحسن لمه وتصويبه تدريجيا .وخدمة لإعلام هادف بناء يستوجب منا مصارحته بأريحياتنا وصدق نيتنا وحسن خلقنا وصدق أفكارنا ,والله يوفق كل من يساهم في خدمة هذا الوطن العزيز.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

11 Comments

  1. محمد الزعماري
    10/07/2007 at 11:20

    انار الله طريقك كما حاولت انارة طريق القراء وارشادهم لبناء علاقات الاحترام المتبادل والسمو بالنقاش والحوار بعيدا عن الذاتية التي قد نسقط فيها احيانا والتي تنم عن تخلفنا الاجتماعي.اتمنى ان تجد دعوتك صدى لدى القراء ويغيرون سلوكهم وان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.دمت قلما منيرا.

  2. مهتم بالظواهر الاجتماعية
    10/07/2007 at 11:20

    ونفس الشيء – يا زميلي – يمكن قوله عن كلامك هذا . ومن ناحية فهذا الموقع ليس ديموقراطيا تماما وهو ما يتسبب في ردات غير مقبولة .
    والغريب هو ان كل واحد ممن يكتب وينشر هنا – وكتاب هذا الموقع معدودون – يعتقد انه رسول من رسل الكتابة .
    اذا اراد هذا الموقع الحياة والاستمرارية فلا بد ان يقبل بكل الآراء حتى ولو كانت مغرقة في المعارضة .
    وكثيرا ما نقرأ اجماعا حول مسالة من المسائل وفي الحقيقة هي خطأ عند ملاحظة الواقع لان في ذلك فقط مصلحة شخصية لعدد من الاشخاص .
    مدح الاشخاص والحديث باسمهم والتغني بمناقب بعضهم فضيلة ما لم تكن كيدا لغيرهم .
    جديثك ليس كله صحيحا ولكنه مهم للغاية

  3. الفجيجي
    10/07/2007 at 12:00

    نقد المقالة عملية تحتاج إلى توفر مجموعة من العناصر في من يقوم بعملية التحليل، وهي بمجملها مبادئ تحليل النصوص الأدبية، ومنها : –
    – قراءة المقالة بعمق وتأن تسجيل الانطباعات عن موضوع المقالة.
    – إضافة تعليقات حول أفكار المقالة.
    – الإدلاء بالآراء الشخصية حول الموضوع وأفكاره.
    – موازنة الآراء والنظريات والأفكار المطروحة .
    – نقض دليل وترجيح آخر .
    – مقارنة ما هو موجود بما تراه مناسباً من أحداث تاريخية أو أمثلة اجتماعية أو خبرات سابقة.
    – الوقوف على خصائص الأسلوب وطرائق العرض .
    – ما الأفكار التي توافق الكاتب فيها ؟ ولماذا ؟
    – ما الأفكار التي تخالف الكاتب فيها ؟.ولماذا ؟
    – لمن يكتب المؤلف هذه المقالة ؟ أي الفئات المقصودة بالمقالة

  4. الفجيجي
    10/07/2007 at 12:00

    للوقوف على خصائص الأسلوب لمقالة
    -ما المصادر والمراجع التي استفاد منها كاتب المقالة؟
    – ما نوع العاطفة التي شاعت في النص ؟
    – هل هناك توثيق في المقالة؟
    – هل هناك اقتباس ، أو تضمين؟
    – هل استخدم صورا فنية في عرضه للمقالة؟
    – هل الصور الفنية المستخدمة تتناسب مع موضوع المقالة؟ بمعنى هل الكاتب يستغل الصور الأدبية لعرض الفكرة على نحو أعمق.
    – هل يكرر المؤلف أفكاره في المقالة؟.
    – هل الصور الفنية المستخدمة تتناسب مع البيئة العصرية التي نعيشها .
    – ما نوع الأسلوب ؟ هل كان أدبيا ، أم علميا ، أم أنه مزج بين الأدبية والعلمية فكان علميا متأدبًا ؟
    – هل استدل الكاتب بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، والشواهد الشعرية والحكم والأمثال …
    – هل كان أسلوب عرض المقالة سرديا أم حواريا أم بطريقة ترقيم الأفكار.
    – اللغة المستخدمة في المقالة هل كانت معاصرة أم تراثية ؟ وهل كانت مباشرة أم أدبية؟ وهل اللغة سهلة واضحة أم صعبة معقدة ؟
    – هل استخدم الكاتب في مقالته المؤكدات في بداية الجمل؛ مثل: ( إنّ ، القسم ، التكرار ، لام التوكيد ) .
    – هل سيطرة الجمل الاسمية أم الفعلية على المقال، وما دلالة كل واحدة منها؟
    – هل يورد الكاتب حقائق وآراء؟
    – هل يكثر الكاتب من المترادفات والأضداد؟
    – هل كانت الاقتباسات تتناسب والسياق؟
    – هل استخدم الكاتب في مقالته مصطلحات فقهية أو علمية أو أدبية تحتاج إلى توضيح ومراجعة؟
    – هل الأفكار المطروحة في المقالة جديدة أم أنها مكررة لغيرها من المقالات

  5. عبد الحميد الرياحي
    10/07/2007 at 14:40

    تحية إلى الأخ المقدم:
    أضيف اقتراحاً آخر إلى اقتراحاتك:
    يجب إلزام كل المتدخلين بكر إسمهم وصفتهم، دون كذب وتخبئة.
    فإن كان المتدخل يريد عراكا عرفه الجميع.
    وإن كان يريد فعلاً إصلاحاً فذلك يتطلب الشفافية وتحمل المسؤولية.
    وإن كان خائفاً على جسده أو عرضه أو ما شابه لك، فليبتعد عن جريدة وجدة سيتي.

  6. samir azzou
    10/07/2007 at 14:40

    C’est bien les premiers alphabés à aprendre, merci de votre vif réfléxion !

  7. مدمن على وجدة سيتي
    10/07/2007 at 15:02

    بارك الله فيك أخي سي محمد ، وكثر من امثالك ، وانت الشخص المعروف برزانته ، وحكمته ،وهدوئه ، والله لو اتخذ الأخوة القراء لجريدة وجدة سيتي التي فتحت بالفعل بابا اعلاميا متميزا على فعاليات الجهة الشرقية والمغربية ، حتى انه تم اختياره من بين 6 منابر اعلامية الكترونية محترفة من طرف الوزارة المعنية بالأتصال ، وهذا شرف للجهة الشرقية التي تتميز بمثقفيها وطاقتها ، ومفكريها ، ولهذا ارى بدوري ان يركز الأخوة المتدخلين على موضوع المقال وليس على صاحب المقال ، فما لا حظته منذ بداية التعليقات في جريدة وجدة سيتي ان اكثر من 60 في المائة من الأخوة المتدخلين يركز على صاحب المقال وليس على مضمون المقال ، وهذا يعني غياب الموضوعية ، وغياب الحياد ، فيجب ان نرتقي بنقاشنا ، ونرتقي بحوارنا ، ونرتقي بفكرنا ، – وكما قلتم – ان لا ننشر غسيلنا امام العالم ، فجزاكم الله كل خير أخي سي محمد ، ولا يفوتني في الختام ان اشكر جنود الخفاء في جريدة وجدة سيتي ، وأقول لهم واصلوا ، واصلوا ، فلكم الف شكر

  8. تعليق
    10/07/2007 at 17:57

    شكرا لك على غيرتك للرقي بالحوار الى مستويات ارقى لكن اعتقد ان يجب مراعاة التفاوتات بين الناس وبين مستوياتهم الثقافية والعلمية والادبية ولا يمكن ان نضع حدودا على هذا المجال المفتوح على الجميع ، الكل يريد الاسهام بما امكن له مادامت الجريدة توفر له هذه الامكانية ولا تشترط عليه فيها ، والا ما الجدوى من ذلك .
    يجب على الكاتب ان يضع في الاعتبار انه سيتعرض للتعليق والنقد والمجاملة … وستتفاوت التعليقات والتقديرا ت والفهم .
    وحينما يخرج المقال لن يصبح ملكا لصاحبه لانه وضع في متناول الجميع ولن يبق له منه الا آراؤه وافكاره التي عرضها والتي قد لا توافق الجميع حتى وان لم يدكر اسمه لاننا سنحتسب له قيمة مشاركته وآرائه . اما ما يخرج عن نطاق المعقول والاحترام فهذا مرفوض .

  9. محمد المقدم
    11/07/2007 at 01:28

    شكرا للاخوة الكرام على هذه الردود التي اثلجت صدري ونزلت كالبرد الدامس جعلتني اعتز بآرائكم النيرة واقتراحاتكم الخيرة وافكاركم العالية المستوى والتي قراتها عدة مرات وخرجت ببعض الخلاصات من بينها ما يلي.
    1- جل التعليقات تعدت ما كنت أتمناه من رقي وعلو ونصح ونصيحة.
    2- جل المعلقين ممن يعلقون باستمرار وكثيرا ما كانت آراءهم مبنية على صدق وبصيرة .
    3- ان الجريدة ليست ملكا لأحد بل وحتى لصاحبها الأستاذ الأنيق السيد قدوري بل هي ملك للجميع وكل من يملك حسا للكتابة ايا كان مستواها فعليه الا يتردد وسيكتشف قدرات بداخله لا زال يجهل الكثير منها,وانني من بينهم .
    4- ان آراء السيد الفكيكي تنم على تكمنه من المقالة وضوابطها وقد اتحفنا بتحديده المعالم الأدبية لفن الكتابة وفن التعليق ,وقد كتبت هذا المقال بعفوية لما لاحظته من بعض الكتابات واصحابها الذين اعرف ان الكثير منهم من خيرة رجال التربية لكن السجالات الشخصية وبعض التجاوزات اللفظية قد هوت بالحوار الى مستوى لا يليق بكاتبه ولا بمعلقه.

  10. zakariae
    11/07/2007 at 01:28

    bonjour tout le monde, barak allaho fika 3ala kitabatika arai3a walrania bimafahima tounachito al9aria. dsl parce que je n’ai pas l’arabe. ton neuveu

  11. محمد المقدم
    14/07/2007 at 15:02

    شكرا لك يا زكرياء على المتابعة من المهجر ,وأرجو ألا تنسيك اللغة العربية وتحافظ على عروبتك حياك الله ووفقك في دراستك.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *