تدور حول المعرفة العلمية والانسانية بشكل عام مناقشات فلسفية حادة تحتل مركز الصدارة في الفلسفة ,فهي نقطة الانطلاق الفلسفي لاقامة فلسفة متماسكة عن الكون والعلم الكلي ,فما لم تحددمصادرومنابع الفكر البشري ومقاييسه وقيمه لايمكن ابدا القيام باية دراسة اوبحث مهما كان النوع المراد دراسته ,واحدى اهم تلك السجالات المتنوعة حول هذا الموضوع الذي يتناول منابع ومصادر المعرفة هي تلك التي تحاول ان تكتشف الركائز الاولية للكيان والمشروع الفكري الذي تسلكه الانسانية وبذلك يطرح التساؤل التالي:كيف نشات المعرفة عند الانسان ؟,وكيف تكونت قواه وحياته العقلية؟ والاهم من ذلك ما هو المصدر الذي يستمد منه الانسان كل ذلك السيل الجارف من المعارف والمعلومات وكل هذا الفكر والادراك ؟ ,,ان الانسان ــكل انسان ـــ يعلم ويتعلم اشياء كثيرة وعديدة في حياته على مدى العمر وحتى اخر رمق عدة الوان من الادراك والتفكير ,ولاشك ايضا في ان كثيرا من المعارف الانسانية ينشا بعضها من صلب البعض الاخر ,فيستعين الانسان بمعارف سابقة على تكوين معارف جديدة بمعنى=الصيرورة الفكرية= والتي لاتنتهي والمسالة هنا بمعناها الارحب هي وضع اليد على الخيوط الاولية للتفكير ثم الانطلاق والسموبه الى اعلى المراقي قصد تحقيق الهدف العام وهو تجديد المعرفة وضمان استمراريته عبر الاحقاب والازمنة بحيث يجب دائما التشبث بالينبوع العام للادراك بصورة عامة وهي الطاقة الهائلة التي يتوفر عليها الانسان دون باقي المخلوقات وهي كذلك الفرق الذي يميزه الاوهو التفكير ولا شيء غير التفكير وهي ملكة فريدة منحها الله تعالى للانسان وهي تكريم وتشريف لامثيل له .كما ان الادراك ينقسم الى نوعين اولهما التصور ومعناه الادراك الساذج والثاني الادراك الحكيم الخاضع للمنطق والتجربة العلمية ـمثلا تصور معنى الحرارة او الضوء او الصوت والتصديق ان الحرارة مثلا طاقة مستوردة من الشمس والشمس انور من القمر كما ان الذرة قابلة للانفجارـوبمعنى اخر ان التصور البشري بشكل عام ينطوي بدوره على معاني تصورية بسيطة =كالوجود والزمان والوحدة والحرارة والالوان وما الى ذلك من تصورات بشرية اخرى والقسم الاخر او ما يصطلح على تسميته بالمعاني المركبة اي التصورات الناتجة عن الجمع العام بين تلك التصورات البسيطة فقد نتصور مثلا فقد نتصور منجما ثم قطعا من فضة وبعد ذلك نركب بين التصورين ونحصل على تركيب تصور ثالث وهو تصور منجم لمعدن الفضة وهذا المزج عبارة عن تصور مركب من تصورين اثنين اذن جميع التصورات المركبة هي مفردات بسيطة = اماهذه المسالة فهي محاولة معرفة المصدر الحقيقي لهذه التصورات البسيطة في الادراك والفكر الانساني بشكل عام كما ان للمسالة تاريخ مهم في جميع ادوار الفلسفة اليونانية والاسلامية والاوروبية وقد حصلت عبر تاريخها الفلسفي على عدة حلول ونظريات اصبحت بدورها اشكالات فلسفية كبرى لايزال الفكر الانساني بصدد دراستها والبحث في كنهها وهذا يتطلب عدة محاولات وتجارب علمية للتحقق من مدى صدقيتها وعلميتها ,,,,,,,,,,