إذا كان لا بد…فكرنفال الحمير أولى
حتى لا نتهم بالتعصب والتخلف والظلامية أو أي تهمة أخرى ( وما أكثر التهم), سوف لن أطرح وجهة نظري في موضوع ما سمي "بالمهرجان الدولي للراي" المزمع انعقاده ما بين 19 و21 يوليوز 2007 بوجدة , في زمن قلة "الراي" الذي ينتج أفكارا جديدة تدفع إلى الأمام ,ولا تجر إلى الخلف , وتلهي الناس. إن اللجوء إلى حفلات ومهرجانات"باطل"( مجانا), كما كان يحدث في السبعينات, يهدف للإلهاء الناس وقتيا عن مشاكلهم الحقيقية, ومناسبة لتفريغ السلوكيات المشينة, ومناسبة لهدر المال العام وتعطيل مصالح الناس و….وما خفي أعظم . إن موقفي من هذا المهرجان معروف, وسبق لي أن عبرت عنه السنة الماضية, وسوف أنتظر انتهاء« مهرجانهم غير المبارك» وحينئذ سأقيم هذه التجربة والتي أتمنى أن تكون الأولى والأخيرة…مع كامل الأسف ,أصبحنا في هذا البلد السعيد كل يوم نسمع خبرا مخجلا, يخدش كرامتنا ومشاعرنا وعواطفنا مثل حركة «حمار وبيخير» التي تبيع" بستين درهما" قمصانا مكتوب عليها بالفرنسية «HMAR» بحروف كبيرة وأسفلها كلمة "بخير" بحروف صغيرة بالعربية، بالإضافة إلى جحش ظريف يرفع حافريه الأماميين, وجمعية« كيف كيف » للشواذ, التي أقامت حفلها" التاريخي" مؤخرا و جمعية« تارودانت الأمازيغية» التي تريد التطبيع مع العدو الصهيوني, والأخطر من كل هذا وذاك, وجود " المثقفين " الذين " يسخنون الطرح" و يشجعون ذلك, تحت عناوين براقة وفضفاضة لم تعد تنطلي على أحد ,وتهدف إلى هدم ما تبقى من وقار وحشمة جهتنا وحرمتها والتزامها بتقاليدها وقيم دينها .نتمنى أن يحفظ الله أبناءنا وبناتنا وتمر»الوعدة الجزائرية» بخير, و الله" يحسن عون" السكان المجاورين لمكان الحفل, أما أنا فلا يمكنني إحصاء عجولي, إلا بعد مرور "تكوك", سوف لن نحضر لهذه "الوعدة". وإذا كان لزاما علينا حضور مثل هده المهرجانات حتى نعبر عن انفتاحنا وعولمتنا , سأحضر »الدورة الرابعة لكرنفال الحمير» , تحت إدارة الأستاذ الشاعر محمد بلمو, وتنظيم »جمعية قدماء تلاميذ بني عمار مولاي إدريس زرهون» بنواحي مكناس, و بدعم من »جمعية الرفق بالحيوان والحفاظ على الطبيعة» و»نادي محبي الحمير, وذلك يوم 22 يوليوز2007 ، وهو من بين المهرجانات القليلة في العالم التي تحتفل "بالحمار" وتخصص له مسابقة وجوائز للفائزين, وتحظى بدعم وزارة الثقافة, وتغطية وكالة المغرب العربي للأنباء. كما تمكن الكرنفال من جذب جمعية خليجية اسمها «نادي محبي الحمير», وهذا ما لن يتحقق لهذه" الوعدة" المرتقبة والتي ستقام قرب الملعب الشرفي الذي لن يكون متشرفا باحتضانها , وإذا كان لا بد أن أشجع فعاليات المهرجانات, فأظن أن الحضور لكرنفال الحمير أجدى, نظرا للدور الذي لعبه الحمار في حياتنا منذ الصغر حتى اليوم , كما أن الله عز وجل كرمه بذكره في كتابه الكريم :" والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة" صدق الله العظيم, ومن حسن معاملة الرسول ( صلعم) لدوابه أنه كان يدللها و يطلق على كل منهم اسما, وكذلك نفعل…
9 Comments
لماذا هذا المهرجان؟ ما هي نتائجه المتوقعة على فكر ووجدان شبابنا؟ من يرعاه ويوجهه؟…وتتناسل الأسئلة ..وحين تنتشر المخدرات واشكال الانحراف، نقوم للاستنكار والشجب..لقد استهلكنا الراي واشباهه مما ينسب الى الفن الى حد التخمة..لقد نهلنا من الرداءة الفنية فوق ما نحتمل.. والله ان المرء ليتحسر على ما يتعرض له شبابنا من تدجين على القيم الرديئة والدخيلة ، وتحت شعارات الحرية والحداثة وما شابه.ما هو » الراي » بالله عليكم…هل من عارف مطلع يعرف لي هذا الصنف الفني واكون له من الشاكرين..كل ما اعرفه، واعذرواجهلي عفاكم الله هو انتقاء لساقط الكلام ورديئه وهجينه وتغليفه بايقاعات شعبية معروفة، وحبذا لو قدمت الايقاعات بدون كلام، وليسامحني اصحاب الراي ان كان فيهم من يشذ عن هذا الوصف فينتقي كلاما شعريا نظيفا..سألت احد الظرفاء عن تعريف لهذا الفن الغنائي فأجابني: الراي هو غناء تستحي ان تسمعه مع عائلتك. سامحك الله اخي اظريف..فقد لا يتفق معنا الكثير من الناس .كل مهرجان وانتم بخير.
Mais on ne doit pas être trop austère et rigoriste sur cet événement qui va quand même honnorer notre ville. Car, il s’agit d’une grande fête musicale et la musique est un art et on ne peut pas rester insensible à l’art, ou alors il y’aurait un diysfonctionnement quelque part dans notre mode de vie et dans notre façon de penser. Evidemment, je parle de la musique en tant qu’art. La musique qui est le plus cher des bruits comme disait Théophile Gautier, d’autant plus qu’elle flatte l’oreille et adoucit les coeurs, et ce en dehors du fait qu’elle est entrée dans la thérpeutique et est utilisée par les psychologues et les psychiatres des temps modernes pour soulager les patients souffrant des troubles mentaux et de la personnalité.
الترويح عن النفس حق من حقوق الانسان اد لا يمكن ان نعيش بدون دلك .فالمهرجانات و المنتديات و… ما هي الا دفع بالفرد لكي يندمج اكثر بالاخرين و نبد العزلة و الانطواء على النفس و ما يترتب عنها من سلوكات سلبية. نحن في مرحلة انتقالية في شتى الميادين و منها الثقافية فلدا نطالب ان يكون هدا الانتقال بوعي و مسؤولية حتى لاتنفلت من ايدينا المبادرة و تدفعنا الى ما لا يحمد عقباه.
اين تعليقي
هذا زمن الحق الضائع
لا يعرف فيه مقتول من قاتله ومتى قتله
ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك ..
فتحسس رأسك !!
تحية طيبة وبعدهل من حقنا التسلية؟ فكما نحتاج الى الهواء و الماء نحتاج كدلك الى الترويح عن النفس و الا سنصف من ضمن الشعوب التي لا تعرف الضحك. قال المفكر العلماني الملحد العظمة ان الاسلام يربي الانسان مند صغره على الخوف و دلك من كثرة ما نستعمل موانع كثيرة مثل لا تفعل كدا و لا تقترب من كدا -للتدكير فانا لا اتفق معه في جل ما يدهب اليه من افكار-لدا اقول من حقنا ان نقوم بمهرجانات و منتديات ولقاءات و..و…فهي تجعل الانسان يندمج في محيطه و مجتمعه و عالمه.يبتعد عن الانعزال و الانطواء على نفسه و مايتسبب عن دلك من سلوكات مشينة و سلبيات مختلفة ناتجة عن هده التصرفات.نحن نمر بمرحلة انتقالية في شتى الميادين محليا و عالميا فلدا نرجوا من القائمين على امورنا ان يعملوا كل ما في وسعهم على ان يكون هدا الانتقال بعي و مسؤولية تراعى فيها الاصالة و الحداثة.
اذا كن ولا بد ..فاذهب اذن سيدي الى بوعرفة. و أقم في ساحة ثانوية القاضي عياض مهرجانا للحمير او للماعز. تثبتون بدلك انفتاحكم و تضامنكم و احتجاجكم و تساعدون التلاميذ المطرودين على إيجاد فرص عمل مؤقتة . و هي ستكون مناسبة لإقامة فعاليات جانبية للمهرجان نتمنى أن تكون ضمنها زمرة من الخبراء و المسؤولين النقابيين و الجمعويين ..لدراسة حالة خاصة لتدني نسبة النجاح في بعض المؤسسات .
في رأيي يستحسن أن نستبدل » كرنفال الحمير » ب » كرنفال الكلاب » و دلك لما قدمته هده الأخيرة من أعمال جليلة للأنسانية في ميدان الطب التجريبي مع باتينغ غرانت وجون ماكليود في اكتشاف و علاج مرض السكري و مع لويس باستور في علاج مرض السعرو مع بافلوف في اكتشاف الأنعكاس الشرطي و دور الجهاز العصبي في التحكم في سلوكاتنا بالأضافة الى ما ساهمت به الكلاب فى ميدان علم الفضاء وهنا أشير الى الكلبة » لايكا ».
من العيب والعار يا سيد قدوري ان تحجب التعاليق التي توصلت بها حول محتوى هذا المقال وانت الذي ما فتئت تردد شعاراتك حول حرية النشر والخط الشجاع الذي رسمته لجريدتك، ما هذا ؟ ولم تراجعك هذه المرة ؟ أهو دفاع عن الراي؟ هذا من حقك طبعا ولكن لا حق لك في حجب آراء الآخرين..ولعلمك فان تعليقا قد بعثته لم يخل اطلاقا بأدبيات واخلاقيات النشر وقد كان باسم « متتبع » وانما طرحت فيه تساؤلات حول مهرجان الراي المقبل آملا ان أجد محاورين بامكانهم افادتي وافادة القراء حول موضوع الراي.لاتدع القراء يتشككون في مصداقية الجريدة واستمر على النهج الذي عهدناك عليه .