Home»National»حلم لذيذ لمعجبة بالسيد معالي الوزير

حلم لذيذ لمعجبة بالسيد معالي الوزير

0
Shares
PinterestGoogle+

حلم  لذيذ لمعجبة بالسيد معالي الوزير

محمد شركي

لما حررت مقالا عن شبه حكاية المعجب بالرية وعاشق رقية ، ثارت ثائرة معجبة بالسيد معالي وزير التربية الوطنية ، فأمطرتني بوابل من الأمثال ، وكان حالها حال الخرقاء التي قيل لها زغردي، حيث حشرت في تعليق واحد أمثالا لا أنساب بينها ، وختمت تعليقها  بقولها : ( خلي عليك الرجل في حماه ، والله يحميه بغطاه ، لا الرية ولا الرقية تنال من مستواه ) . وباتت المعجبة بالوزير والحسرة على مستواه  تقطع قلبها ، فبينما هي  تغط في نومها  المكدر إذا بها ترى فيما يرى النائم أن السيد الوزير استقبلها في  ديوان وزارته ، وأكرم وفادتها ، وسألها أن  تطلب ما شاءت كما كان يفعل أمراء الماضي السعيد ، فأجابت أريد من السيد معالي الوزير أن  يضع نهاية  للبقر الهندي المقدس الذي يؤذي الناس . فقال معالي الوزير : هي إذن الحرب مع الهندوس ، فأجابته باسمة : لا يا معالي الوزير أنا  صاحبة أمثال وحكم  من  حفيدات شهرزاد ليس قصدي ما فهم معالي الوزير ، بل المقصود بالبقر الهندي في وزارتكم المحروسة هم المفتشون ، فضحك السيد الوزير حتى استلقى على قفاه ، فقال ، وكيف صاروا بقرا بعدما كانوا بشرا ، فأجابت :لأنهم يشتركون مع البقر الهندي في القداسة  بحيث لا يجرؤ أحد على انتقادهم بينما  ينال نقدهم كل  رعايا وزارتكم المحروسة . ألا ترى أنهم  يشتغلون متى شاءوا وأنى شاءوا ، ولا تشملهم رقابة  ؟ قال معالي الوزير صدقت  يا مخلصة الإعجاب ، ثم كرر السؤال : وماذا تريدين أن أفعل بالبقر الهندي ؟ فأجابت :  وهل يقبل  معالي الوزير برأيي فيهم ؟ فأجابها للتو : ولن  يرد لك طلب ،هل تريدين تسريحهم  ، أو تصديرهم  إلى مذابح المسلمين؟ فأجابت كلا يا معالي الوزير  لحومهم لا تصلح للاستهلاك  ، بل أريد لهم غير ذلك ، فقال: هل نستخدمهم لسقاية الحرث ؟ فأجابت  : كلا يا معالي الوزير إنهم بقر لا ذلول يثير الأرض ولا يسقي الحرث ، مع أنه لا يسر الناظرين. وظل الوزير يعرض على المعجبة أسوأ مصير للبقر الهندي ، وهي تراجعه حتى قال لها : إذن أجعلهم رهن إشارتك  لتقضي فيهم بقضائك ، فابتسمت للعرض الوزيري السخي ، فأجابت : أريد من معالي الوزير  أن ينزلهم من أعلى قمة هرم الوزارة كما يزعمون إلى الدرك الأسفل منه  حيث سقط متاع الفراعنة، فقال:  وما ذاك ؟ ، قالت  نشغلهم أعوان كنس وخدمة في المؤسسات التربوية، فتهلل وجه معالي الوزير، وقال : نعم الرأي  أيتها المعجبة الفاضلة ما كنت أظنك زرقاء يمامة . وشرع الوزير يوزع البقر الهندي على المؤسسات التربوية ، وقد سلب منهم ما كان بحوزتهم من أجهزة حاسوب ، وأختام ، ومحافظ ، وغير ذلك ، ووزع عليهم الوزرات الزرقاء والأحذية البلاستيكية من نوع البوط ذات المقاس الواحد دونما احتفال باختلاف قاماتهم وأقدامهم لتسلية كل من  ناله شرهم من قبل . ووزعهم على دورات المياه لتنظيفها ، وعلى حدائق المؤسسات لتشذيب شجرها ، وعلى الأبواب لحراستها ، وكلف بعضهم بورقة الغياب يطوفون بها على الصفوف . ومن فضل منهم جعله أمام بوابة المؤسسات لبيع الزريعة في فترات الاستراحة، وتنظيف السيارات الجاثمة أمامها ، وحراستها  ، وحراسة درجات المتعلمين . وما زال معالي الوزير  يوزع البقر الهندي على مرافق المؤسسات حتى انتهت مهام الخدمة ، وبقي بحوزته من البقر عدد كبير،ففكر في  نقل تجربة لعبة الثيران الإسبانية لتشغيلهم . وبالفعل تحولت الملاعب في المؤسسات إلى حلبات لترويض البقر الهندي ، وجلبت لذلك الرماح ، وقطع القماش الأحمر ، وحفرت الأنفاق للبقر الهندي للتأقلم مع الظلمة المحرضة على اللون الأحمر، وصار المتعلمون يروضون البقر الوحشي في حصص الرياضة المدرسية . وكان هذا أنجع وسيلة للتخلص منهم بعد إهانة الخدمة. ولما خلص معالي الوزير من البث في أمر البقر الهندي ، قال للمعجبة به : أهكذا حلمك ؟ قالت كأنه هو، واستيقظت على هذا الحلم اللذيذ  بعد أن  باتت مكسوفة البال  بمقال حكاية الرية والرقية .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. Khadija
    25/02/2012 at 11:14

    Bien dit Monsieur Charki .Vous avez une imagination fleurissante .Votre article humoristique reflète vraiment la situation de notre système éducatif corrompu.
    Le nouveau gouvernement malheureusement n’a rien offert à l’enseignement:Le ministre de l’éducation s’est plié facilement à la volonté des arrivistes et des paresseux,sans même prendre le temps de faire un inventaire des résultats obtenus à l’issue de l’application de cette nouvelle pédagogie. Pardon,le ministère de l’éducation n’a même pas veillé à vérifier si cette pédagogie a été appliquée dans nos écoles .Alors, comment peut on prendre une décision ayant une influence sur l’avenir de nos enfants, et prétendre vouloir combattre la corruption.Je me demande si Monsieur Benkirane, en confiant ce poste à Monsieur Al Ouafa,était conscient que la réforme de l’enseignement est la solution à nos problèmes sociaux et économiques.Etje me demande aussi si la création d’un ministère de gouvernance s’avère utile,s’il n’arrive pas à intervenir maintenant. Sinon on ne pourrait dire que, ce gouvernement est fidèle à ses précurseurs, et apparemment rien n’a changé.

  2. قاسمي
    25/02/2012 at 17:29

    كان حزب السيد الوفا شريكا في صياغة وتنزيل البرنامج الاستعجالي وفي كل المشاريع المبرمجة طيلة العشر سنوات الماضية. لذا يتحمل حزبه فشل الاصلاح ان فعلا فشل ويسجل له النجاح ان فعلا نجح.

    شكرا لك سيدي محمد الشركي على مقالاتك المميزة.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *