Home»National»الفيتو الروسي الصيني وفر الغطاء لإجرام النظام الشمولي في سوريا ضد الشعب الأعزل في غياب التغطية الإعلامية المحايدة

الفيتو الروسي الصيني وفر الغطاء لإجرام النظام الشمولي في سوريا ضد الشعب الأعزل في غياب التغطية الإعلامية المحايدة

0
Shares
PinterestGoogle+

الفيتو الروسي الصيني وفر الغطاء لإجرام النظام الشمولي في سوريا ضد الشعب الأعزل في غياب التغطية الإعلامية المحايدة

محمد شركي

في خضم الصراع الأمريكي الأوروبي من جهة ، والروسي الصيني من جهة أخرى عادت من جديد أجواء ما كان يعرف بالحرب الباردة بين المعسكرين . والضحية الكبرى في خضم هذا الصراع ، وهو صراع مصالح مكشوفة في ظل انعدام القيم الأخلاقية لدى المعسكرين معا هو الشعب السوري الذي انتفض كباقي الشعوب العربية من أجل التحرر من الطغيان والفساد. ويحاول الصراع بين  الغرب  بزعامة الولايات المتحدة وبين الروس تحريف دلالة  ثورة الشعب السوري، حيث باتت ثورة هذا الشعب في زعم النظام الدموي النصيري مجرد إجرام عصابات ، وهو ما يزكيه الروس ، والرافضة في إيران ، وحزب الشيطان  الرافضي اللبناني ، ورافضة العراق الحاقدون.  ومع منع النظام الدموي في سوريا التغطية الإعلامية المحايدة لا يوجد إلا تسويق الإعلام المأجور ، والذي يحاول بخس ثورة الشعب السوري من خلال وصفها  بمجرد إجرام عصابات . ومع أن انطلاقة الثورة كانت شعبية وسلمية ، وشهد النظام الدموي على نفسه بذلك عندما اضطر للحديث عن إصلاحات سياسية ومفاوضات مع المعارضة . فهل حديث هذا النظام عن الإصلاحات السياسية يبرر مقولة العصابات الإجرامية التي تسوق الآن ، وبتزكية من النظام الروسي القمعي الذي  فرض نفسه على الشعب الروسي بالتزوير الفاضح للانتخابات من أجل تكريس الديكتاتورية التي لم تتخلص منها روسيا ، والتي يجسدها الديكتاتور بوتين ؟ فإذا كان الأمر مجرد إجرام عصابات ،فلماذا حديث النظام النصيري عن الإصلاحات السياسية ، والحوار مع المعارضة ؟ ولماذا يقترح الروس أنفسهم لاحتضان لقاءات  بين النظام الدموي النصيري ، والمعارضة ؟ وكيف يقبل هذا النظام الشمولي ، ويقبل  الروس الذين يدعمونه الجلوس على مائدة المفاوضات مع من يصفونهم بالعصابات الإجرامية ؟  فهذا التناقض الصارخ  يثبت بوضوح المحاولة المكشوفة لإفراغ  ثورة الشعب السوري من دلالتها ، والتمويه على قمعها الجاري على قدم وساق  من خلال الدعوات الكاذبة للحوار مع المعارضة . إن قوى الشر قد اجتمعت على الشعب السوري فكتائب النظام النصيري يدعمها الضباط الروس ، ومرتزقة الرافضة الإيرانيون ، والعراقيون ، ومرتزقة رافضة حزب الشيطان في لبنان ، وهؤلاء جميعا  تجمعهم المصالح على حساب حرية وكرامة الشعب السوري . فإذا كان النظام الدموي ومن يدعمه يزعم أن القضية  مجرد خروج عصابات إجرامية على النظام ،فعليه أن يفتح الأبواب لوسائل الإعلام العالمية المختلفة  لنقل الحقائق على الأرض ، عوض استخدام المحطات الفضائية الروسية والإيرانية للتشويش على الإعلام من أجل  إعطاء النظام الدموي فرصة سفك دماء الشعب وترهيبه للقبول بالاستعباد والاستبداد. ولقد سبق للنظام الروسي أن وصف ثورة الشعب الأفغاني عندما احتل بلاده بأنها مجرد إجرام عصابات من أجل دعم الحاكم الأفغاني العميل . وكل من يثور على الاستبداد يتهم بالإجرام  عند المستبدين الذين يمارسون الإجرام  بالمعنى الواسع للإجرام . ولم يخجل ممثل النظام النصيري في مجلس الأمن   ذكر الاحتلال الأطلسي لأفغانستان متناسيا  الاحتلال الروسي لها  قبل الاحتلال الأطلسي . فما هو الفرق بين الاحتلال الأطلسي ، والاحتلال الروسي لأفغانستان ؟  ولا يستغرب من نظام شمولي كالنظام الروسي  أن يدعم كل الأنظمة الشمولية في دول العالم الثالث من أجل شرعنة شموليته لتبدو كأسلوب من أساليب الحكم المفروضة . والكل يعرف كيف وصل بشار الأسد إلى الحكم ، وكيف استولى والده حافظ الأسد على الحكم في سوريا . فلا شرعية لحكم الأب ، ولا مشروعية لحكم الابن ،بل القضية قضية استبداد ظلماته بعضها فوق بعض . ولقد ثار الشعب السوري ضد نظام حافظ الأسد السفاح ، وكانت المجازر الرهيبة التي سكت عنها العالم . وها هو ابنه الذي ورث الدموية من أبيه يعيد  مجازر أبيه من جديد ، ويحظى كما حظي أبوه بدعم النظام الروسي الشمولي . وإن ذريعة النظام الدموي النصيري لقتل الشعب السوري هو اتهامه بتطبيق الأجندة الغربية ، وهو اتهامه يزكيه الروس  والصينيون بالفيتو. والحقيقة أن الشعب السوري ضحية الروس والغرب على حد سواء ،لأنهما يتصارعان من أجل مصالحهما المكشوفة على حساب هذا الشعب المسكين الضحية . ولقد تزايدت وثيرة قمع النظام الدموي للشعب بعد فضيحة الفيتو الروسي الصيني ، خصوصا أن سوريا معزولة إعلاميا عن العالم . وكل ما يوجد من إعلام هو إعلام  النظام ، وإعلام الروس والرافضة في إيران والعراق، ولبنان. فقناة الرافضة  » المنار «   الناطقة باسم حزب الشيطان الرافضي تستخف بثورة الشعب السوري دعما للنظام النصيري أو نظام الرافضة عباد الفرج . إن رافضة حزب الشيطان في لبنان وفي إيران وفي العراق يدعمون نظام السفاح لأنه يدين بعقيدتهم الفاسدة ، ولا يمكن للكلب أن  يتخلى عن أخيه  الكلب كما يقول المثل الشعبي . وبالأمس احتفل السفاح المجرم في دمشق بعيد المولد النبوي الشريف مع  علماء السوء ودماء الشعب تسيل مدرارا ، وكأنه سيخر من مولد رسول الإسلام المبعوث رحمة للعالمين ، والذي حرم قتل النفس. وإن  عقيدة الرافضة الضالة المضلة التكفيرية تعتبر كل من لا يدين بها في حكم الكافر ، وتجيز إهدار دمه من خلال خرافاتها وأوهامها التي  كانت عبر التاريخ وراء المذابح الرهيبة . فالنظام النصيري الحاقد  يقتل الشعب السوري الذي يرفضه  بخلفية عقدية فاسدة وضالة ومضلة . والمؤكد أن الشعب السوري سينتصر بقدرة الله عز وجل ، ولن يقهر مهما أوتي النظام المستبد من قوة ، ومهما كان دعم قوى الشر له  ، لأن الله عز وجل ولي من لا ولي له ، وراحم من لا راحم له . ولن ينسى الشعب السوري ظلم قوى الشر من روس ، ورافضة ، وكل من وقف إلى جانب النظام الدموي الإجرامي .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. عربي
    06/02/2012 at 17:15

    يجب طرد السفراء من البلدان العربية كما فعلت تونس وهو اقل شيء يمكن فعله هذا من جهة ومن جهة اخرى يجب على المجتمع المدني في البلدان العربية تنظيم مظاهرات مساندة للشعب السوري

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *