Home»Régional»مسطرة معقدة لإحداث شركات كراء السيارات، والزبناء يشتكون من ارتفاع الأسعار

مسطرة معقدة لإحداث شركات كراء السيارات، والزبناء يشتكون من ارتفاع الأسعار

2
Shares
PinterestGoogle+

توجد بالجهة الشرقية حوالي 100 شركة ووكالة لكراء السيارات مع تمركز أغلبها بمدينة وجدة التي سارع أربابها أخيرا إلى تأسيس جمعية خاصة بهم، وينتظر أن يرتفع هذا العدد خلال ما تبقى من هذه السنة والسنة المقبلة بالنظر إلى العدد الهام من الملفات المودعة لدى المصالح المختصة، غير أن كراء أو استئجار السيارات يعرف مجموعة من المشاكل المتداخلة بعضها يرتبط بمسطرة إحداث الشركات والوكالات والبعض يرتبط بالزبناء، وفي كلتا الحالتين فان هذا القطاع مازال يبحث عن ذاته عل المستويين القانوني والاجتماعي.

يقول عبد الحميد دمناتي صاحب شركة أميمة الخليل لكراء السيارات أن عملية إحداث مثل هذه المقاولات يتطلب مرحلة زمنية تتجاوز ثلاثة أشهر في أحسن الحالات مع مايرافق ذلك من وثائق بالعشرات الأمر الذي يؤدي إلى تعقد المسطرة التي تتعمق أكثر عندما يتعلق الأمر بالتنقل إلى المصالح لمركزية بالرباط ثم بعد ذلك إلى المصالح الجهوية ، هذا التراقص بين المكانين يضيف أعباء ما دية للراغب في إحداث مثل هذه لشركات والوكالات،ه\ا إلى جانب الوقت الطويل الذي يتطلبه التعامل مع مصلحة التجهيز والنقل وبالتالي فان المركزية والبطء الإداري بإمكانهما أن يؤديا إلى إحباط أو يأس ، بل قد تكون النتيجة التخلي عن المشروع في الأصل، ومن المتطلبات الضرورية أيضا لإحداث هذه الشركات الالتزام بدفتر تحملات يودع بموجبه المعني 500 ألف درهم كحد أدنى مقابل اقتناء 5 سيارات جديدة يضاف إليها مبلغ مالية من أجل إحداث شركة ذات المسؤولية المحدودة. ومن بين الشروط أن يهيئ المعني مقرا لائقا تتوفر فيه مجموعة الشروط في مقدمتها أن يكون الكتب موضوع تصميم مصادق عليه، وهي حالة تتطلب أيضا بحثا دقيقا ووقتا طويلا خاصة في الأمكنة التي تعرف مشاكل في التعمير، يضاف ذلك إلى التجهيز المكتبي الذي عرفت سوقه أسعارا قياسية، وليس هذا فقط لأن المقر الإداري سيكون في غالب الأحيان موضوع كراء وهو مايعني أن الراغب في الانخراط في القطاع أن يؤدي مبلغا شهريا تتصاعد فيه لغة الأرقام خاصة إذا علمنا أن المعنيين يحاولون دائما توفير مقر يوجد في الواجهات المرئية للعموم. يشار أيضا إلى أن فتح فرع في منطقة أخرى حتى وان كانت تابعة إداريا للإقليم الذي تستقر فيه الشركة الأم يتطلب اتباع الخطوات السابقة.

بعد إحداث المشروع تظهر مجموعة من المشاكل الإضافية التي تتطلب التعامل معها بصبر وأناة كبيرين خاصة في المناطق التي تغيب فيها ثقافة كراء السيارات، غير أن عبد الحميد دمناتي الذي استثمر القيمة المادية التي حصل عليها في المغادرة الطوعية في هذا المشروع يوضح أنه مادام هناك منتوج، فالأكيد أن هناك زبناء وان كان ذلك يتطلب وقتا طويلا، بل ويتطلب أيضا القيام بحملة دعائية كثيفة مع الذين يهمهم الأمر، وإذا غياب هذه الثقافة يؤدي إلى التردد في بداية الأمر فان الراغب في إحداث هذا المشروع يلجأ إلى المغامرة ولو كان ذلك في مناطق غير سياحية ، اذ أن هذه الأخيرة تتلك كل ظروف النجاح. وبالتالي فان إنجاح مثل هذه المشاريع يتطلب ثقافة تجارية تتوفر فيها شروط التعامل المرن، وإلا فان أربابها محكوم عليهم بالإفلاس، خاصة إذا علمنا أن المنافسة في هذا القطاع تسير بوتيرة سريعة مايعني أن الخطة الدعائية والمعاملاتية مع الزبناء يجب أن تكون مدروسة ومخطط لها حتى يتمكن صاحب المشروع من استقطاب أكبر عدد من الزبناء.

يعاني أرباب شركات ووكالات كراء السيارات مشاكل عديدة في علاقتهم مع الزبناء في مقدمتها الأعطاب الميكانيكية التي تصيب سياراتهم سواء على مستوى هياكلها أو اتلاف اللوازم، غير أنه في كل لحظة يجب أن تحظر البديهة عند صاحب الشروع مادام الأمر هو توسيع قاعدة الزبناء، وليه أن يتفهم دائما أن هناك فئة تتعامل مع السيارة أثناء سياقتها كأنها ملك لها ، وهناك فئة توجد على النقيض تماما من الفئة الأولى وبالتالي وجب على صاحب أن يدمج هذه الأخيرة مع الأولى حتى تستقيم الأمور لفائدة نجاح المشروع ، وهي مسألة شاقة وعسيرة أحيانا.

أما زبناء كراء السيارات فلهم رأي آخر ، و أفاد بعضهم أن تلك الأعطاب تفوق ارادتهم وأنها يمكن أن تحدث بالنسبة للسائق مالك السيارة أيضا، وقال أحدهم،" لايعقل أن أكتري سيارة لأقوم بجولة مع أسرتي في منطفة ما، ولا أعير اهتماما لالية النقل التي أسوقها،هذا غير منطقي…". ويحاول الزبناء ما أمكن احترام مواعيد الحجز، غير أن أرباب السيارات يؤكدون أن هذا المشكل يصبح أحيانا بمثابة المعضلة باعتبار عدم احترام المواعيد يؤثر على السلسلة الكرائية بكاملها ما يؤدي إلى أضرار مادية و نفور الزبناء الجدد. ويثير الزبناء كذلك مشاكل الأسعار التي يرى بعضهم أنها مرتفعة ، فيما يرى أرباب السيرات أنها معقولة تماما اذ تتراوح بين 200و650 درهما في اليوم الواحد، وهي أثمنة متقاربة بين الشركات ولوكالات تتحكم فيها نوعية السيارة، وقال صاحب مشروع " على الزبناء أيضا أن يتفهموا المتطلبات المادية اليومية للسيارة…"، وفي كل الحالات ومن خلال المعطيات يتبين أن الشركات الناجحة هي التي توفر للزبناء منتوجا جيدا قابل للتفاوض في سعره ، وهذا يمكن أن يحدث لكن خارج أوقات الذروة أي خلال موسم الصيف والمواسم والأعياد اذ يتحول كراء سيارة إلى قطعة عذاب زمانا ومكانا.

عبد اللطيف الرامي)وجدة(

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Anonyme
    21/08/2014 at 20:22

    Merci

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *