قطار الامتحانات في محطة الباكلوريا
الامتحانات كمحطات القطار يتوقف فيها المسافرون سواء للنزول أو الاستراحة والتعرف على أمكنة جديدة ،وتجد ضمن المسافرين من هو واثق من نفسه لمعرفته بالطريق واطلاعه على أسرارها ومنهم الخائف المرتجف لكونه يلج المكان دون معرفة سابقة به وهناك المرتبك الباحث عن أي وسيلة تخرجه من ارتباكه لعدم وثوقه من معلوماته حول الطريق الذي سلكه والمحطة التي بلغها .وامتحان الباكلوريا ليس سوى محطة من المحطات التي سيقطعها التلميذ في مشواره التعليمي إلى أن يبلغ محطة النزول التي اختارها ،وكما يتطلب السفر استعدادا كذلك امتحان الباكالوريا يتطلب التسلح بالعدة اللازمة للوصول إلى النتيجة المرجوة المتمثلة في النجاح بامتياز بهذا الاختبار. و الاستعداد له يتم عبر عدة مراحل أهمها الاستعداد النفسي للتلميذ لكون العامل النفسي له اثر كبير لاجتياز الامتحان باطمئنان لذلك يجب على التلميذ أن يتحكم في نفسيته و أن يحاول ما أمكن أن يتخلص من التوتر الذي يرافق جل التلاميذ في هذه المحطات لعدم الاهتمام بالتحصيل مبكرا أو بسبب بعض الظواهر التي تؤثر على تكافؤ الفرص بين التلاميذ كظاهرة الغش والتساهل مع مرتكبيها ،ولتجاوز ذلك على التلميذ أن يحسن استغلال عامل الوقت حيث يتوجب عليه أن يتوفر على جدول زمني منظم لكي يتمكن من تغطية شاملة لمختلف الدروس منذ بداية السنة، وذلك بتخصيص وقتا للمراجعة اليومية كي يراكم معارفه بتدرج ويتمكن منها ومن استيعابها واستخدامها وقت الحاجة إليها ، وتخصيص بعض الأوقات لممارسة هواياته قصد الترويح عن النفس، وأخيرا أرى أن الامتحان مثل باقي الفروض تغيرت فقط ظروف انجازه واجتيازه منها بعض الضغوطات النفسية والاجتماعية المصاحبة له،غير أنه إذا تم التحكم في العاملين اللذين ذكرتهما سابقا سيفضي ذلك لا محالة إلى نتيجة واحدة ألا وهي النجاح المرغوب في الامتحان والتفوق فيه وأتمنى لكل المجدين ولي نجاحا متميزا يؤهلنا للمساهمة في بناء وطننا العزيز .
إمضاء:ربيع الزعماري
3 Comments
من داك الشبل
من داك الاسد سيدي
ربيع امتعتنا بواقعيتك وموضوعيتك
انت في الاتجاه الصحيح وفقك الله
تحية لآسرة oujda city وجميع العملين بها ،كتاب ، نقاد وممتبعين فراء.
ما أثارني في موضوع الاخ ربيع هو كونه يتبادر لي وكأن الآخ ربيع يتحدث عن التعليم و الامتحانات في دولة النرويج العزيزة. يكفي للتلميذ التخلص من الارتباك النفسي وبالتالي المثابرة والجد ثم النتيجة ستكون ايجابية حيث النجاح وبالتالي التلميذ سيكبر ويتخرج ليخدم بلده العزيز.
واش انت معانا اسي ربيع في هاذ la planéte أو خارج التغطية حيث يتعذر التواصل مع مخاطبيكم . راه يا أخ ربيع مشكل الفساد الاداري عادي جدا عندنا وبالتالي يجب الالمام بمجموعة من المكونات والعوامل المتحكمة في الحياة الدراسية للتلميذ. مثلا لماذا لا يقوم الجهاز الوصي بحملة تحسيسلفائدة التلاميذ حول زجر الغش في الامتحان.
اما انت جالس في مكتبك وتنطر دون اعتماد الآليات والمكانزمات البسيكولوجية المتحكمة في نفسية التلميذ يوم الامتحان ، فاستسمح عل تطفلك على ميدان بعيد انت عنه .
فما عليك إلا المراقبة داخل قاعة الامتحان ، وقد يغش التلميذ بوضع الحروز داخل الجوارب .
واشكرك ربيع على تحملك.
rachid
انا ابن وزان بدوري مستواي الدراسي الثانية باكالويا أداب بدوري أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب المقال لكونه تطرق للموضوع من جميع الزوايا كما أتمنى النجاح لكل مجد والسلام