Home»National»حـكـايـات مـن زمـن الـمـتـاعـب

حـكـايـات مـن زمـن الـمـتـاعـب

0
Shares
PinterestGoogle+

توقفت السيارة في الطريق الرابطة بين وجدة و الرباط، عند علامة فاس. نزلت و أنزل صديقي حقيبتي ثم انطلق بسرعة. جلست أتأمل في المدينة التي كنت أتمنى دائما أن أعيش فيها نظرا لتاريخها العريق.

في ذاكرتي صورة مفعمة بالحزن و البكاء على فراق أصدقائي و أهلي، ومن جهة أخرى كانت فرحة عارمة تغمر صدري لأنني حققت حلمي وبدأت السير في درب صاحبة الجلالة، التي كنت أحلم دائما بأن أصبح خادمها.

انطلقت الدراسة في وقتها المحدد، وبدأت أتعرف على زملائي الجدد، اللذين سيرافقونني طيلة سنوات الدراسة المقبلة.

مرت الأيام، وحل يوم ميلادي، أصارحكم القول أنني لم أنوي الاحتفال به، و مع الصدفة احتفلت به بطريقة أخرى عندما قمت بأول تغطية للمؤتمر الدولي الرابع للصحافيات و الصحافيين و مقاربة النوع، الذي جنيت منه تجربة رائعة جدا.

لا أريد القول أني منذ نعومة أظافري و أنا أحب مهنة المتاعب، لا فقد أتاني حبها بلا موعد و أتى عن طريق الصدفة. البداية دائما تكون صعبة و شاقة، ومع الصبر و العمل نتغلب عليها و نحقق أحلامنا التي دوما نضحي في سبيلها.

الصحافة مهنة نبيلة بكل المقاييس، و للأسف في الآونة الأخيرة أصبحنا نرى أشخاص لا تكوين لهم يمارسونها كأنهم اجتازوا الامتحانات العسيرة لولوجها، و الطامة الكبرى هي بطائق الصحافة التي أصبحت توزع بشكل تلقائي لكل من هب و دب.

هدفي هو رفع راية الإعلام، و الجهاد في سبيله ليحافظ على مكانته النبيلة، تصوروا معي لو كان المجتمع بدون إعلام، كيف سنعبر عن آرائنا ؟ و كيف سنعرف أخبار البلاد و العباد؟ أنا اخترت مهنة المتاعب بكل شرف لأحافظ عليها و أنتم ماذا اخترتم ؟

 

 

ذ.أسـامـة افـقـيـر

 صحافي متدرب

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *