لقد كان الجمع العام العادي السنوي الذي عقدته عصبة الشرق لسباق الدرجات بقاعة الاجتماعات بدار الشباب ابن سينا بوجدة صباح يوم الأحد المنصرم مناسبة لتجاوز الخلافات التي طبعت العلاقات القائمة بين المكتب المسير للعصبة وبعض الأندية المنضوية تحت لواء هذه الأخيرة، كما كان فرصة للم الشمل والتفكير في مستقبل وآفاق الدراجة بالجهة الشرقية بعيدا عن الحزازات والخلافات الضيقة التي لم ولن تخدم هذه الرياضة التي تسير بخطى ثابتة على مستوى النتائج، وهنا يأتي دور الحوار وأهمية التواصل في تجاوز مثل هذه المعيقات، فالمكتب المسير للعصبة مدعو لفتح صفحة جديدة في طريقة تدبير شؤون الدراجة قوامها الحكامة الجيدة وعليه أن يتقبل انتقادات الآخر بصدر رحب دونما خلفيات أو تعصب لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات متسرعة تكون غير صائبة في كثير من الأحيان ولا تخدم الرياضة بتاتا، كما أن الأندية بدورها مطالبة بالعمل الدؤوب وبالتواصل مع مكونات العصبة وجعل الحوار آلية مباشرة لتجاوز كل الخلافات.
هكذا كان الجمع العام الذي حضر فعالياته ممثلو الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات والنائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة والأندية المنضوية تحت لواء العصبة، وفي كلمة له بالمناسبة اعتبر ممثل الجامعة عصبة الشرق للدراجات نموذجا يحتذى به على المستوى الوطني، داعيا إلي تضافر جهود جميع الأندية للدفع بقاطرة الدراجة بجهة الشرق. من جهته دعا مندوب الشباب والرياضة بوجدة إلى ضرورة البحث عن محتضن للدراجة مع الاهتمام بالفئات الصغرى وتوسيع قاعدة الممارسين.
الجمع العام لعصبة الشرق للدراجات تضمن جدول أعماله تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما وإدخال تعديل على المادة 15 من القانون الأساسي لعصبة الشرق والمتعلقة بتوزيع الأصوات وتجديد ثلث أعضاء المكتب المسير للعصبة.
تجدر الإشارة إلى أن عصبة الشرق لسباق الدراجات التي يرأس مكتبها المسير نجيب شرقاوي حققت فائضا بلغ 44736.02 درهم، في حين بلغت المداخيل 83424.62 درهم مقابل مصاريف وصلت إلى  38688.60 درهم.