الى من يهمه الآمر
كم كنت حزينا وأنا أحمل في سيارتي الخاصة أحد تلاميد الاعدادية التي أدرس بها تعرض لكسر في احدى كتفية أثناء سقوطه في حصة من حصص التربية البدنية بسسب انعدام أية وسيلة نقل في خدمة مئات التلاميذ والتلميذات المعرضين في كل حين الى حوادث مدرسية في الوقت الذي ينعم فيه آلاف النافذين في هذا الوطن العزيز بسيارات فارهة مستوردة من أمريكا وأوربا بملايين الدولارات ولا من يزام أو يهتم بأحوال الفئات الضعيفة والمغلوب على أمرها بالقوانين الجائرة التي تزكي الظلم وتشرعن للاستبداد.
حزنت أكثر عندما دخلت أنا والمصاب وأحد الآساتذة الى ما يشبه مستشفى في عين بني مطهر مكتظ عن آخره بنساء وأطفال ورجال وشباب ينتظرون دورهم ومنهم من لم يستطع تسجيل حتى اسمه في دفتر متسخ كأنه معد لمساجين في زمن غير الزمن الذي يتكلمون فيه في اذاعات القهر وشاشات لا تمت الى الواقع بصلة تذكر.
تصوروا طبيبة واحدة لمدينة كبيرة ومكتظة وأكثرهم من الفقراء والمحتاجين هي نفسها في حاجة الى من يكشف عنها فالعياء والتعب باد على وجهها من أول وهلة.
خطت في ما يشبه ورقة أن خذوا المصاب الى طبيب خاص لاجراء فحص بالراديو.
مرورا الى الطبيب أطللنا على ما يشبه ادارة للوقاية المدنية فوجدنا كل شيء الا العاملين بها.
قفلنا راجعين نحوقل وندعو الله أن يلطف بالفقراء في هذا البلد العزيز…
Aucun commentaire