هل التلميذ المغربي يعيش مواطنته فهما وتطبيقا؟
لغويا يعود اصل كلمة المواطنة الى عهد الحضارة اليونانية (polis)اي المدينة باعتبارها تجمعا بشريا تتقاطع فيها مصالحه وتحكمه ضوابط متعارف عليها في الحدود الجغرافية المتواجد فيها، وقد استعملت باللغة الفرنسية تحت اسم(citoyenneté)المشتقة من (cité) اما باللغة الانجليزية استعملت تحت اسم ( Citizenship ) المشتقة من (city)اي المدينة ،اما في اللغة العربية فكلمة مواطنة مشتقة من الوطن جمع مواطن مما يعني ان مصطلح المواطنة في اللغة العربية هو اشمل واوسع منه في اللغة الفرنسية والانجليزية بحيث يرقى في مضمونه الى صفة الشمولية والاتساع.
اما اصطلاحا فهي تطلق على المواطن الذي يتمتع بحقوق وتترتب عليه واجبات في الوطن الذي يعيش فيه،حقوق مثل الحق في التعليم ،الحق في الشغل، الحق في الرعاية الصحية ،الحق في حرية التعبير والمشاركة السياسية، الحق في حرية التنقل …….وتقابله واجبات مثل واجب الدفاع عن الوطن ،احترام النظام العام، والمساهمة الفعلية في بناء الوطن ورقيه عبر الاجتهاد الفردي أوالجماعي ………..
وقد يختلف في فهم مضمون المواطنة واسلوب تفعيلها من بلد الى اخر ومن مجموعة دول الى اخرى حسب الظروف التاريخية والجغرافية، والاجتماعية ،والثقافية، والاقتصادية والدينية واللغوية والتقاليد والعادات الى غير ذلك.
من خلال هذه المقدمة البسيطة يتبين لنا ان مفهوم المواطنة مفهوم معقد ومتشابك بحكم تداخل وتناسل عناصره ،وقد يزداد تعقيدا في ظل الانفتاح الذي يشهده العالم من اقصى الغرب الى اقصى الشرق بفضل وسائل الاتصال والتواصل، مما يجعلنا كمواطنين مغاربة نطرح عدة تساؤلات متسلسلة خصوصا في الحقل التربوي باعتباره النواة الاساسية في ترسيخ مفهوم المواطنة لدى الاجيال، وهي:
1-هل تلقين دروس نظرية في المواطنة كاف ليعيش التلميذ المغربي مواطنته؟
2-هل تلقين دروس ميدانية لجزء من فئة النشأ حول ممارسة المواطنة عبر انخراط شكلي كاف ليعيش التلميذ المغربي مواطنته؟
3-اين تتجلى مظاهر ممارسة المواطنة لدى التلميذ المغربي؟
4-هل للاعلام وتكنولوجيا التواصل الداخلية والخارجية تاثير مباشر في تشتيت مفهوم المواطنة لدى تلامذتنا؟
5-هل للتعليم الخاص من الروض الى الجامعات التابعة لدول الخارج المرخص لها تلقين برامجها تاثير في خلق ضبابية في فهم المواطنة الوطنية (فرنسية)(امريكية)(اسبانية)(انكليزية)؟
6-اخيرا هل التلميذ المغربي يعيش فعلا مواطنته او مواطنة غيره؟
انها اسئلة تحتاج الى فتح نقاش عميق وعلى اكثر من مستوى خصوصا لدى المسؤولين على الحقل التربوي بدءا من روض الاطفال الى الجامعة ،مما يستدعي تحليلا ومعالجة ديداكتيكية للمواطنة، على غرار التحليلات والمعالجات الديداكتيكية الاخرى، حتى نخرج من عملية التنظير الى عملية الممارسة، وبالتالي نمكن اجيالنا الحالية والقادمة من الوسائل والادوات والمعالم التي من شانها السماح له ممارسة مواطنته حسب التعريف الوطني الاصيل ،وفي نفس الوقت اكسابه مناعة عند تفاعله مع تجارب غيره.
2 Comments
بداية اقرؤك الاخ قدوري سلامي راجيا منك ان تنشر رسالتي هده وهي موجهة الئ السيد عميد كلية العلوم بوجدة اد التمس منه ومن المسؤولين الدين يهمهم الامر ان عددا من الطلبة نجحوا في امتحان الاجازة المهنية شعبة الصناعة الغدائية الا انهم لم يستانفوا تكوينهم ولادراستهم لحد الساعة اد لا دنب لهم سوى انهم اجتازوا امتحان الدخول للاجازة المهنيةفتم قبولهم واما المشكل القائم وهو انهم لم يتابعوا لا الدراسة في السنة الثانيةولا الدراسة في الاجازةالمهنية وفي نظري ونلتمس من السيد العميدوالمسؤولين في هدا المجال ان يوزعواالطلبة الاربعة اوالخمسة على مختلف شعب الاجازة المهنيةولهم منا كامل تشكراتنا الجزيلةوهو الحل الانجع اما الحل الثاني فنلتمس في حالة ما ادا ارغموهم على متابعة الدراسة بالبيولوجيا او الشعب الاخرى فنلتمس من السادة الاساتدة المحترمين ان يقدموا دعما لهؤلاء الطلبة الدين لادنب لهم سوى انهم نجحوا في الاجازة المهنية ولهم وللجميع كامل تشكراتنا وجازاهم الله خيرا
انا طالب ناجح في الصناعة الغدائية نعم الاساتدة ربما وهدا اكيد انهم سيفكرون في هؤلاء الطلبة ومن المحتمل ان يوزعوهم على شعب الاجازة الاخرى وبالمناسبة نشكر دقدوري والاساتدة كلهم وخاصة الاستاد المحترم فؤاد عثماني