ويدل هذا المصطلح على المضمون الملموس لذهنية عربية تعشق القتل والسرقة والخداع والغدر والخيانة والغطرسة والتسلط بينما اعتقد المثقفون والسياسيون العرب أنها انتهت إلى غير رجعة بعد مرحلة استقلال الدول العربية وبروز تيارات قومية واشتراكية غير أن العقلية العشائرية ظلت متخفية ورا ء هذه الشعارات التي ولدت قبل الأوان لتعود مرة أخرى وبشكل فظيع مع النظام العراقي البعثي وتبعته الأنظمة الجمهورية الديكتاتورية في تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا ليتبين أن الصراعات القبلية لازالت متجذرة في المجتمع العربي وتظهر حينما تسقط جميع المظاهر الشكلية للشعارات الوطنية والقومية والسياسية ……..
إن هذا الصراع القبلي الذي مازال يورق المجتمعات العربية وينضاف إليه الصراعات الطبقية هما الضمانة الأساسية لاستمرار الأنظمة  » الجمهورية « العربية الديكتاتورية التي لعبت على هذه المتناقضات لسنين طويلة وتوظفها حاليا بشكل همجي دون مراعاة لأي اعتبارات دينية أو أخلاقية لذا يحق لنا أن نطرح التساؤلات التالية :
1 – لماذا لم يتأثر بعض العرب بمبادئ الدين الإسلامي التي يرددونها كخطب طنانة في مختلف وسائل الإعلام ؟؟؟
2 – ما السبب في كثرة القتل والذبح والإقصاء بين العرب والمسلمين مقارنة بالشعوب الأخرى ؟؟؟؟؟
3 – لماذا لا نستطيع تطبيق أقوالنا على أفعالنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
4 – ألا يمكن أن تكون عملية الذبح التي نمارسها على الأغنام في الحفلات والأعياد هي التي زرعت في نفوس الكثير منا عشق الثأر والأحداث الدموية ؟؟؟؟؟؟؟
إن ما يجعل هذه الأسئلة في محلها هو ما تعيشه شوارع مدن الكثير من الدول العربية والإسلامية من مجابهات واشتباكات بين بعض الأنظمة والمواطنين من جهة ، وبين المواطنين أنفسهم كل يوم من هذا الشهر المبارك حيث تستعمل الأسلحة الحربية في الحالة الأولى ، وتستعمل السكاكين والشواقير والسواطير والسيوف بين المواطنين والنتيجة عدد القتلى المتزايد والجرحى والمعطوبين ، حتى أن مصطلح زنكة زنكة وافق هذه الذهنية العربية الإسلامية …
يبدو لي شخصيا أننا نعاني من إعاقة إدراكية في الدماغ حالت دون فهمنا للدين الإسلامي بشكل سليم وتجاوزنا الأمر إلى حدود التفيقه في هذا الدين فزدنا فيه الخرافات والأساطير وما لا يوجد في كتاب الله عز وجل ونطلب الهل أن يرزقنا الإدراك السليم ..
علي سحماوي