يواصل معطلوا  وجدة ، حاملي الشهادات ، وقفاتهم واعتصاماتهم سواء امام مقر ولاية وجدة او امام بوابة الجماعة الحضرية ، رافعين شعارات  تندد بتجاهل مطالبهم المشروعة والتي تتعلق بتوفير الشغل  لهؤلاء ، وتستنكر في نفس الوقت مواقف بعض المسؤولين في ادارات وجدة الذين يتهربون من  الدخول في حوار جدي  وصريح ، مبني على الشفافية والوضوح ، كما رفعوا شعارات منددة بعمليات التوظيف الخاضعة للزبونية والمحسوبية ، والبيع والشراء  بشكل مفضوح حسب بيان وزعته جمعية المعطلين بوجدة…هذا ولقد استمرت الوقفة الاحتجاجية يومه الجمعة  09 / 09 / 2005  الى حدود الساعة  الحادية عشرة زوالا  امام مقر ولاية وجدة حيث تمت محاصرتهم  بواسطة القوات المساعدة  وبحضور العديد من المسؤولين الأمنيين ،  حيث نظمت مسيرة بعد ذلك  عبر الشارع الى مقر المجموعة الحضرية …
ان استمرار الوقفات  الاحتجاجية ، والاعتصامات  ، والمسيرات من طرف  المعطلين سواء بوجدة او بمختلف المدن المغربية  ليعتبر وصمة عار في جبين الحكومة  التي  لا يكف وزاراؤها  – كلما طلعوا علينا في برنامج تلفزيوني – في ترديد  خطاب العام زين ،  " والدعوة هانية والسماء صافية " في حين ان  سماء الحكومة المغربية جد غائمة بغيوم ملبدة  قد تترتب عنها عاصفة   اشبه بعاصفة " كاترينا " والتي قد تغرق الحكومة بكاملها في اوحال المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تستفحل يوما عن يوم …هذا في الوقت الذي  تنهج فيه الحكومة سياسة افقار الفقير واغناء الغني ، فبدلا من توفير مناصب الشغل وتوفير العمل لحملة الشهادات المعطلين ، وامام مختلف التبريرات الواهية للحكومة عن  عدم توفر الامكانيات المادية ، او العجز المالي ، او ماشبه ذلك من اسطوانات ملها الشعب المغربي ، مقابل ذلك  نجد الحكومة تصرف اموال الدولة بسخاء يمثل نزيفا خطيرا  للمال العام …فمثلا : ماهي مردودية حولي 600 برلماني لا يحضر منهم الجلسات الا بضعة افراد ؟ومنهم من لا يحضر الى قبة البرلمان الا حينما يفتتح صاحب الجلالة  جلساته ؟  لماذا لم تجد الحكومة اي مبرر عندما قررت الزيادة في اجور البرلمانيين  وتعويضاتهم ؟ ينضاف الى هذا ما يروج في الكواليس ان السيد وزير المالية  الذي كان بالامس يدافع عن الطبقة البروليتارية  مطالب من طرف البرلمانيين للرفع من قيمة معاشاتهم ….- وحتما سيقوم بذلك -…
ان زيادة حوالي 6000درهم كتعويضات للبرلمانيين كان يمكن للحكومة ان تحل بها العشرات من مطالب  المعطلين الحاملين للشهادات …ولكن يظهر ان  المنطق في عمل الحكومة  هو منطق خاص لايمكن للمواطن ان يفهمه …بل  لا ينبغي له ان يفهمه …
الا اننا  ننبه الكثير من الذين كانوا مناضلين يدافعون عن الطبقات  " البروليتارية " والعمالية  والكادحة ، ان شهر العسل لا بد وان ينتهي ،  ولهذا نقول لهم  ما كانو يرددونه  في خطبهم   النضالية الفصيحة " ان التاريخ لا يرحم " …فارحموا المعطلين …