تعيين الخريجين الجدد بين تلبية الرغبة و التسبب في الانتكاسة ؟
في غضون اسابيع معدودات سينهي الطلبة الاساتذة المتدربون مدة التكوين بالمراكز التربوية في الاسلاك الثلاث بعد مدة سنة من التكوين بهذه المراكز ,وكما جرت العادة عند نهاية كل سنة دراسية تسلم للخريجين طلبات لابداء الرغبة في الاقليم او الجهة التي يودون العمل بها ,ونظرا لانعدام النزاهة والشفافية يتم تعيين الذكور عن طريق ’’الوطاف’’ اما الاناث يستفيذ منهن من له التحاق بالزوج ,اما العازبات فانت وزهرك مما يشكل عرقلة في العمل منذ البداية اي يتم تعيين الموظف الخريج في منطقة لايعرفها منذ البداية وان كان قد سمع بها فقط في النشرات الجوية ولايرغب في العمل بها ,فكيف يمكن ان ننتظر النتائج من موظف شاب مارسنا عليه نوعا من العنف الرمزي بالتعيين في منطقة بعيدة عن مقر سكنه ,قد يكن تعيين الذكور مقبولا الى حد ما ’لكن عندما يتعلق الامر بالاناث فمن الصعب جدا ان نتصور فتاة لايتجاوز سنها العقد الثاني يتم تعيينها بمدرسية نائية في فرعية سحيقة ’وبطبيعة الحال يتم التحايل على القانون بالرخص والشواهد المرضية والمشاركة المكثفة في الاضرابات والتقصير في العمل وهذا هو السبب الحقيقي في الضياع المدرسي وليس الهدر الاستاذ والتلميذ سيان ضياعا في ضياع ,بالطبع لايمكن ان يعين الجميع بالرباط او فا س و طنجة او مراكش ’لكن يجب مراعاة الرغبات علما ان الخصاص عام في جميع المؤسسات عبر التراب الوطني واننا نعرف حجم الماساة اثناء تعيين الخريج الصغير السن في منطقة نائية صعبة يجب انتظار 8او 10 سنوات لكي يتاقلم مع الاجواء وهذا غاية في الصعوبة ضياع جيل باكمله وحتى نتجنب هذا الخطا الفادح الذي يعتبر عرقلةحقيقية في تطور المنظومة التربوية ,يجب مراعاة الجانب الانساني وتلبية الرغبات عبر التعيين اولا بالجهة ثم بعد ذلك الاقليم حتى تسهل المشاركة في الحركة الانتقالية والتي لاتلبي الطلب بدورها لانعدام الشفافية وبيان الاماكن الشاغرة فبالامكان التعيين بالجهات وبالخصوص الاناث وذلك بالجهة المرغوب فيها وهي بالطبع الاختيار الاول وليس كل الجهات 16 لان كل جهة ومنطقة لها من يرغب في العمل بها اذن فلماذا يتم تعيين من ينتمي لمنطقة الغرب بالشرق ومن ينتمي للشمال بالجنوب والعكس ’كلما حاولنا تلبية الرغبات قدر الامكان كلما ربحنا التلميذ والاستاذ ووفرنا اشياء ايجابية متعددة عكس صداع الراس والوقفات الاحتجاجية للالتحاق بالازواج ,,
,ففي تلبية الرغبات للمتخرجين الجدد يسهل المامورية وتكون فوائدها جمة للجميع ادارة موظف اباء وتلاميذ ,كلما تمت تلبية رغبة المتخرجين من المراكز قدر الامكان كلما ساهمت الادارة في خلق جو نفسي وتربوي ملائم وبذلك يتم تفادي الانتقالات بالتبادل او ماشابه ذلك مما يسبب في عمل اضافي للادارة ,لقد ان الاوان لتلبية رغبات المتخرجين الجدد بجهتهم على الاقل مادام الخصاص عام في كل الجهات وفي ذلك ربح مفيد للمنظومة ككل وليس فقط للموظف او الادارة وبهذا يمكن الحد من الهدر المدرسي لان الكل سيقبل على العمل بجدية وشوق عكس التعيين الغير المرغوب فيه لان البدايات الخاطئة تكون خواتمها فاسدة ,,,ان مشكل التعيين ليس وليد هذه المرحلة بل هو مشكل بنيوي هيكلي مستدام منذ وقت بعيد الم يان للمسؤولين اعادة النظر في هذا المشكل الذي يمكن تجاوزه بسهولة اذا تظافرت النوايا الحسنة ووضعت خطوات منصفة وعلمية تحد من التعيينات العشوائية والتي تكون في الغالب السبب الرئيسي في الهدر المدرسي ,هدر الطاقات والزمان والامل ,مهتم تربوي ,
1 Comment
كنت خريجا جديديا سنة 1988 وأنا الآن من القدماء بعد مضي 23 سنة من العمل خارج مدينتي وبعيدا عن أهلي. المقاييس ضبابية والدليل أن الانتقالات لا يتم الإعلان عنها جميعا وبدون استثناء. الخريج الجديد يجب أن يضحي لكن ليس للأبد. الأولوية للقدامى المبعدين. حين ألتقي بأستاذ في المادة التي أدرس يعمل داخا وجدة وهو أصغر مني سنا ولا يتوفر على الديبلومات التي حصلت عليها أنا، أتساءل كيف دخل هذا؟؟؟ الجواب عند المسؤولين في النيابة والأكاديمية .