Home»National»هل النقابة على صواب …..عندما قبلت عرضا دون الصواب؟؟؟؟

هل النقابة على صواب …..عندما قبلت عرضا دون الصواب؟؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

عودتنا وزارة التربية الوطنية على نهج سياسة الهروب الى الأمام, والمراوغة على الدوام , وتعودت النقابة أن النضال يبقى السبيل الوحيد لكسب المزيد.

لعل الجميع يتذكر عرض وزارة التعليم سنة 2006,عندما كان الضغط شديدا عليها والمقاومة شرسة والمقاطعة ناجعة وفاعلة…..وقتها كانت الوزارة لا تعترف بنقابة مفتشي التعليم , وتفضل المفاوضة غير الرسمية ,وفي المقابل  كانت تتمنى أن تفاوض المفتشين , رغم كيد الكائدين…عندما قررت تقديم عرض مقزم غير مرض وغير متجانس,بيوم قبل انعقاد اجتماع اللجنة العشرية المشئومة وقتها.

كان من المفتشين أن فضلوا قبول العرض على مضض, والرجوع الى الميدان,لعدة أسباب من بينها أن وزارتنا هاته كانت وقتها تنزع الكثير من الاختصاصات وتمررها كما تشاء بدعوى حالات الضرورة. تكررت هذه الحالات واصبحت فعلا مشكلات.ومن الأسباب الأخرى تخاذل الكثير من المفتشين الذين فضلوا الخوض في الماء العكر , فمارسوا عمليات انتهازية كالمشاركة في التنسيق الجهوي بشقيه , وقدموا الكثير من الخدمات المجانية للادارة , وفعلوا الكثير…..سامحهم الله.

خرج المفتشون من ميدان التحرير ميدان النضال  الى ميدان العمل والمواظبة , إلا أن تناقص عددهم وخروج الكثير منهم عن طريق المغادرة الطوعية أو الاحالة على المعاش , سعي  وزارة التربية الوطنية الى تقليص عددهم للتقليل من عدتهم بعدم فتح المركز إلا مؤخرا.

المفارقة هنا,أن الثغرة التي تركتها المقاطعة  على مستوى المنضومة من عدة مستويات ,جعلت الوزارة تكتشف ما لهذه الفئة من أدوار, لتعجل هذه السنة بمحاولة جديدة لتسوية جزئية متواضعة,ولكنها بنفس النمط القديم ,وذلك بتقديم  لقمة للمفتشين قبل الجلوس معهم, وكأن ما قدمته منحة منها ,وليس نتيجة نضال وحوار .

على المفتشين أن يتعلموا بأن الوزارة تحمل بين أرجائها حاقدين ومبغضين ,وناقمين على التفتيش حتى من مفتشين سابقينوأو مفتشين منتفعين. انها كوكبة من المخططين المراوغين , ولعل الكواليس تثبت ذلك. إن السحر سينقلب على الساحر للعوامل التالية :

– ما دامت الوزارة لم تقدم عرضها نتيجة حوار, وإنما بانفراد. فإنها تتحمل وحدها وزر ذلك,ونقابة المفتشين غير ملزمة باتفاق يذكر.

– تاريخ النضال يفترض على الطرف الذي يطالب بحقه انتزاع ما قدم له والمطالبة بالمزيد.

– إنه وللأسف تتحزم النقابة ببعض المفتشين غير الملتزمين ,ممن يخونون العهد بكل بساطة ولأتفه الضغوط.

– إن هذا الاتفاق يثبت أن المكتب الوطني لنقابة المفتشين مكتب نزيه ولم تستطع الوزارة جلبه الى اتفاق انهزامي كما فعلت مع نقابات أخرى.

– إن هذا التوقف المؤقت عن النضال يعتبر فرصة للوقوف على نقط القوة والضعف, والاستعداد لبدإ السنة القادمة بقوة وبنفس طويل .

– إن ترك المجال للمكاتب الجهوية لإبداء رأيها يعتبر من الشفافية النادرة  ,ويتطلب من هذه المكاتب العمل على جمع الصف ,ومراجعة الأوراق.

ان النضال يتطلب الفر والكر,ويتطلب جمع الكلمة لاختيار وقت الهجوم ووقت التراجع لإعداد عدة جديدة.

على الجميع الإلتفاف حول نقابتهم العتيدة العنيدة . التاريخ يثبت أن مكاتبها السابقة واللاحقة لم تخضع يوما للمساومة ,ولم تتلق يوما مقابل المقاومة . لمن أراد معرفة الكثير البحث في خبايا نقابات أخرى وكتابها الأبديين ومكاتبها المركزية الدائمة , وما تلقوه من الحكومة كلما دخلوا معها في حوار,وما يقدمون من تنازلات  وتصريحات تفرض عليهم دون الرجوع الى قواعدهم,إلا دليل على ذلك أو جزء من ذلك…..وما ضاع حق وراءه طالب….

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. محمد المقدم
    23/05/2011 at 15:28

    معذرة للقارئ الكريم , وقع خطأ في العنوان ,والصحيح هو …..عندما قبلت عرضا دون الصواب, وليس الوصواب.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *