نظمت نقابة مفتشي التعليم يوماً دراسياً غير عادي بكل المقاييس، بمركز مفتشي التعليم بالرباط يوم السبت 07/04/2007، تحت شعار: «النقابة قوة اقتراحية». فتم فيه التطرق إلى نقط ساخنة تشكل بؤرة توتر حاد حالياً في الساحة التعليمية، وهي : معايير التنقيط للترقي وللتباري على المناصب ((مثل المرسوم الخاص بتحديد شروط ترقي موظفي الدولة في الدرجة والإطار 2-04-403 الصادر بتاريخ 09/02/ 2006 وما بصدده)، ومعايير التباري في الحركة الانتقالية لهيئة التفتيش بفئاتها الخمس: توجيه، تخطيء ثانوي، ابتدائي، اقتصاد (المذكرات الوزارية 34-35-36-37-38 /2007)، ومعايير التعويضات (المذكرة 114/2006)، وتحيين عام للملف المطلبي. واغتنم الحاضرون الفرصة لتكريم إطارين متميزين في وزارة التربية الوطنية وهما الأستاذ عبد الإله المصدق المفتش العام السابق للوزارة والأستاذ محمد الرباحي الكاتب الوطني الأسبق لنقابة مفتشي التعليم، بحضور السيدة المفتشة العامة الأستاذة خديجة شاكر وبحضور مسؤولين سابقين وحاليين في الوزارة، دون أن ننسى ممثلي النقابة المحتفية بكل الجهات والمستويات. حصيلة ورشات اليوم الدراسي: 1- ورشة معايير التنقيط: استحضر المتوارشون مختلف القوانين الجاري بها العمل حالياً في هذا المضمار، وتم نقاشها. وأعيد النظر في كثير من جوانب تطبيقها، مع اقتراح توصيات للوزارة باعتبارها سلطة تنفيذية. طرحت مثلا إشكالية المعايير الخمسة المستجدة بدل المعايير الثلاثة المعمول بها سابقا في تنقيط الموظفين (إضافة إلى المعايير الأخرى التي لم يطر أعليها تغيير كبير: الأقدمية العامة، نقطة التفتيش، نقطة الديبلومات …إلخ). وجاءت المعايير الخمسة في بعض المذكرات كالتالي: أهلية المترشح : تمنح نقطة من 0 إلى 20 موزعة كالتالي: 1- المواظبة : من 0 إلى 10 نقغ 2- السلوك : من 0 إلى 6 نقغ 3- الهندام : من 0 إلى 4 نقط. مؤهلات المترشح للقيام بالمهام المطلوبة: تمنح نقطة من 0 إلى 10 موزعة كالتالي: 4- القدرة على التنظيم من 0 إلى 5 نقغ 5- الإشعاع في المحيط المدرسي من 0 إلى5 نقط. وأصدر الحاضرون توصيات عدة في ختام عملهم. 2- ورشة معايير الحركة انتقالية: ناقش المتوارشون مضمون المذكرات الخمس (34-35-36-37-38 / 2007). واعتبروا أن المعايير المنتظرة التي لم تصدر بعد، تطرح إشكالية عميقة في تكافؤ الفرص بين المفتشين الممارسين في فئتي التوجيه والتخطيء وعددهم يناهز الخمسين (حضر منهم شخص واحد)، وبين خريجي سلك المفتشين بديبلوم من نفس الفئتين وعددهم يناهز المائة والعشرين (حضر منهم 20 تقريباً)، إضافة إلى حاملي لقب مفتش في التوجيه أو التخطيط بالأقدمية وعددهم بناهز المائتين والخمسين (حضر منهم شخص واحد). وحيث أن أكثرية المفتشين في فئتي التوجيه والتخطيط لا يمارسون المهام المنوطة بهم، فإن الحركة الانتقالية فرصة سانحة لهم لإبراز مواهبهم وللقيام بعمل مناسب لإطارهم. وقد طلب المتخرجون من سلك المفتشين بديبلومه أسبقية تامة في إسناد مناطق التفتيش بالحركة الانتقالية، ثم عدلوا ذلك إلى أسبقية 20 نقطة في حالة احتساب الأقدمية العامة لباقي المفتشين، تطبيقاً للفصلين 53 و62 من النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية(2003) ولمذكرات تنظيم التفتيش 113-116-117(2004) وللمذكرة الإطار 91 (2005). وبالمقابل اقترح الشق الآخر من المفتشين أسبقية نقطتين لحاملي الديبلوم باعتبار الأقدمية العامة هي كل شيء، بمنطق فاقد للحجية. ووقعت مشادات ساخنة بين الطرفين، وحاول بعض المتوارشين من فئتي مفتشي التعليم الثانوي والتعليم الابتدائي، أن يوفقوا بين المتخاصمين وتم تأجيل البت في هذه النقطة إلى جمع عام لاحق، مع التأكيد على أن التكوين في سلك المفتشين والحصول على ديبلومه قيمة زائدة يجب تثمينها على كل الأصعدة. 3- ورشة معايير التعويضات: استحضر المتوارشون مضامين مختلف القوانين المنظمة لهذا الباب، وخصوصاً المذكرة 114/2006. وأبدوا ملاحظات وجيهة في أوجه الخلل في تشريع مثل هذه المذكرة وفي تطبيقها من الجهات المخولة لها (النيابات، الأكاديميات). واقترحت توصيات لمعالجة الاختلالات. ورشة تحيين الملف المطلبي: في هذه الورشة تم تحيين الملف المطلبي العام بمطالبه المشتركة بين كل الفئات وبمطالبه الخاصة بكل فئة على حدة. فتم التأكيد على المطلب الرئيسي الذي هو استقلالية الإطار وظيفياً وعضوياً. وتمت المطالبة بإحداث الوكالة الوطنية للتقويم والتوجيه بمشاركة أساسية لهيئة التفتيش، وإشراك النقابة في المجلس الأعلى للتعليم، وإصدار خريطة لمناطق التفتيش كافية لاستيعاب كل المفتشين في التوجيه التربوي وفي التخطيط التربوي وفي المصالح المادية والاقتصادية وفي الثانوي وفي الابتدائي. وأضيفت مطالب أخرى يمكن تخصيص حيز لها في غير هذا التقرير. 4- حصيلة تكريم الأستاذ عبد الإله المصدق المفتش العام السابق لوزارة التربية الوطنية: ثمن الحاضرون مجهودات السيد المفتش العام السابق، ومسيرته الوظيفية المثالية. وفي كلمته بهذه المناسبة شكر بدوره هيئة التفتيش الممثلة في نقابة مفتشي التعليم، وتكلم عن محطات مشرقة في سبيل إصلاح منظومة التعليم في المغرب. ولم يفته أن يحث هيئة التفتيش إلى الأخذ بيد هيئة التدريس المتمثلة في الأساتذة العاملين بالأقسام، لما يعانونه من صعوبات جمة حسب تعبيره، وكذلك بالنسبة لباقي الفئات التربوية. ولكأني به يعني أن فئات التفتيش المنضوية في نقابة مستقلة لن تؤتي أكلها إلا بالتعاون مع باقي الفئات بمنطق التكافل والتآزر والتفهم. كما لاحظنا بأنه ثمن تكريم