رحلة إلى : سيد الزوين

وقف جلول وقوفا خلف باب الزجاج . نظر إلى الداخل ليتفحص ما إذا كنت موجودا هناك . ابتسم أولا ثم ضحك بامتلاء . دفع الباب ثم دخل وتصافحنا كأي صديقين قديمين . لم نبق بالداخل غير لحظات .. أوصدت الباب ورافقته إلى موقف الطاكسيات . كان هذا الموقف على مرمى حجر . ولذلك كان الوقت الذي سرنا وتحدثنا خلاله قصيرا . غير أن قلة الوقت لم تمنعنا من حديث كثير . قال لي وهو يرق لحالي : سأرسلك إلى : " سيد الزوين ". أو ربما سأرافقك إلى مكان اقرب و أفضل. نودي للمغرب من مسجد بدر فحشر هو نفسه بين الركاب في سيارة أجرة مهترئة وحشرت أنا نفسي في صفوف المؤمنين . وكان الليل قد عمنا وغطى الدنيا من حولنا . ولم يأت مع ذلك الليل سوى خيال حالم تبدأ فيه رحلتي إلى : " سيد الزوين " الذي لم أكن اعرفه ولا أومن به ..
Aucun commentaire