Home»Régional»تداعيات الفيلم التربوي بفاس

تداعيات الفيلم التربوي بفاس

0
Shares
PinterestGoogle+

على هامش الملتقى السادس للفيلم التربوي بفاس
عادل المومني

أسدل الستار على الدورة السادسة للملتقى الوطني للفيلم التربوي بفاس تاركا وراءه استياءا عميقا عند بعض المتتبعين.
فبإقصاء كل من مشاركتي أكاديميتي الرباط و الداخلة من التتويج دون أي تفسير منطقي رغم الجودة العالية للفيلمين إن على مستوى السرد و قوة الخطاب أو على مستوى فن الإخراج و جمالية الصورة، تكون بذلك لجنة التحكيم قد وجهت ضربة قوية إلى الفيلم التربوي و إلى مصداقية الملتقى ككل،هذا الملتقى الذي وعد في دورته الخامسة أنه يطمح إلى أن يصير دوليا في دورته السادسة.
وقد يعزى البعض هذا الإقصاء إلى استعانة كل من أكاديمية الرباط و الداخلة ببعض الحرفيين في إنجاز شريطيهما وتعاطف لجنة التحكيم مع باقي المشاركين نظرا لاعتمادهم على إمكانيتهم المحلية حتى تتكافأ الفرص؛ و إذا كان هذا الطرح صحيحا فكان من الأجدر أن تقوم الجهة المنظمة برفض كل فيلم مشارك يمث بصلة من قريب أو بعيد بأية يد حرفية و في هذه الحالة كانت ستقصى مشاركات أخرى عدا مشاركتي أكاديميتي الرباط و الداخلة ومنها من توج في هذا الملتقى.
هذا من جهة ومن جهة أخرى كان على لجنة التحكيم، التي ترأستها المخرجة فريدة بليزيد، أن تلقي نظرة على المذكرة التي أرسلتها أكاديمية فاس بولمان و جمعية فضاء الإبداع المسرحي إلى كل الجهات المشاركة والتي تنص فيها بالحرف الواحد على أنه يمكن الاستعانة بالمهارات المهنية لإنجاز الفيلم التربوي، وكان عليها أيضا أن تتفقد الأفلام المتوجة في الدورة السابقة حتى تكون لها فكرة شاملة على حيثيات المشاركة قبل الجزم في من يستحق أو لا يستحق التتويج.
هذا وإذا عدنا إلى الفيلم التربوي في حد ذاته و رغبة الجميع في أن يرى هذا الفيلم النور و أن تقوم بعض القنوات ببرمجته حتى يتمكن الجمهور العريض من رؤيته واستخلاص العبر و يتمكن الفيلم التربوي من أداء الدور المنوط به في المساهمة الفعالة في تربية المجتمع و إثارة المشاكل العظمى التي يعاني منها قطاع التعليم ومحاولة معالجتها فإنه من الضروري أن تتوفر هذه الأفلام على حد أدنى من الجودة على الأقل في الجانب التقني حتى تقبل هذه القنوات بعرضها، عدا ذلك ستقبع هذه الأفلام في خزانة الجهات المنظمة لمثل هذه الملتقيات.
وهنا يطرح التساؤل التالي: كيف سيتم الرقي بالفيلم التربوي إلى مستوى جيد حتى يرى النور؟
هل علينا الانتظار حتى يدرس رجال التعليم فن الإخراج و يقومون بممارسة مختلف الحرف السينمائية؟ آن ذاك يستطعون إنجاز أفلامهم بأنفسهم.
أم ستقوم المؤسسات التعليمية بالاستعانة بذوي الخبرة في هذا المجال لتأطير رجال التعليم عبر تنظيم ورشات تكوينية إن على مستوى كتابة السيناريو أو على مستوى كيفية التعامل مع الوسائل السمعية البصرية؟ الشيء الذي قد يفضي بأن ترى أفكارهم النور، وهذا بالضبط ما قامت به كل من أكاديميتي الرباط و الداخلة وثم إقصائهما.
وفي انتظار الأجوبة على هذه التساؤلات، لا أحد ينكر أن شريط جدول الضرب عن أكاديمية جهة مراكش تانسيفت الحوز شريط جيد و يستحق التتويج وأن الشريطين " أنا أطير" عن أكاديمية الرباط و "زين و يحضيه" عن أكاديمية الداخلة قد بصما الملتقى الوطني السادس للفيلم التربوي بفاس بشكل منقطع النظير وقد حظيا بالتتويج الصادق للجمهور العريض و الذواق والمتكون من متتبعين وحرفيين والذي حج بكثرة إلى مركب الحرية بفاس و أن هذين الشريطين قد ساهما بشكل مميز في إنجاح هذه الدورة.
بقلم عادل المومني

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. متتبع
    06/09/2007 at 23:04

    مادا تريد اكثر من التنويه باخراجك لفيلم أنا أطير والحصول على جائزة أحسن تشخيص في فيلمك زين ويحضيه. يجب ان تعترف ان مستوى هده الدورة كان عاليا سواء من حيث المواضيع او من حيث المستوى التقني . في السنة الفارطة كتبت في نفس الموقع على ضرورة استبعاد الفيلم الفائز لأنه من توقيع أحد المحترفين . وهده السنة تقول ان افلامك استتنيت من التتويج. والواقع يكدب دلك. اما الجمهور فقد تفاعل مع افلام كثيرة أكثر مما تفاعل مع افلامك. ولولا وجود أكثر من 25 طالب من تلامذتك بالقاعة والذين حاولوا التأثير بالتصفيق والصفير لظهر حجم التفاعل مع فيلميك. اما نتائج لجنة التحكيم فقد كانت موضوعية . وبشهادة المختصين والعارفين بالمجال السينمائي. أعود وأقول مزيدا من الاجتهاد والتطور. ففي السنة الماضية كان المستوى متوسطا وفزت . وفي السنة القادمة سيكون المستوى اكثر قوة . لذا وجب عليك بذل الجهد عوض الاحتجاج الفارغ. حظا سعيدا اسي حسن . وإلى دورة قادمة إنشاء الله.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *