إدارة بوش تشجب الهجمات المروّعة في المغرب والجزائر
(وزارة الخارجية الأميركية: ما من سبب سياسي يبرر الإرهاب )
واشنطن، 11 نيسان/أبريل 2007 — شجبت حكومة الرئيس بوش الهجمات الإرهابية التي وقعت أخيراً في كل من الجزائر والمغرب ووصفتها بأنها "أعمال مروعة"، وأعربت عن دعمها البلدين في جهودهما الحالية لمحاربة التطرف.
وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية، شون مكورماك، إن الهجمات "قتلت بصورة عشوائية أفرادا في قوات الأمن ومدنيين على حد سواء،" وأعرب في بيان صدر في 11 نيسان/إبريل الحالي، عن تعازي الولايات المتحدة لعائلات الضحايا وللمواطنين الآخرين.
وأردف: "إننا نقف إلى جانب الشعبين المغربي والجزائري وحكومتيهما في كفاحهما ضد التطرف والعنف، وندعم جهودهما لتأمين مستقبل يعمه السلام،" مضيفاً "ما من مبرر سياسي يبرر إزهاق الأرواح البريئة."
وقد انفجرت قنبلة في 11 نيسان/إبريل قرب مكتب رئيس الوزراء الجزائري، عبد العزيز بلخادم، وما لبث أن تلا ذلك انفجار قنبلة ثانية استهدفت مركزاً للشرطة خارج الجزائر العاصمة. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن الانفجارين أديا إلى مقتل 23 شخصاً على الأقل وإصابة 160 بجراح. وكانت ثلاثة حوادث تفجير قنابل منفصلة قد أدت في 10 نيسان/إبريل إلى مقتل 4 أشخاص يشتبه بأنهم متطرفون إسلاميون بالإضافة إلى ضابط شرطة مغربي في الدار البيضاء.
وقد نقلت التقارير الصحفية عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" إعلانه مسؤوليته عن الهجمات في البلدين. وقال مكورماك للصحفيين، في 11 نيسان/إبريل، إنه لا يستطيع تأكيد وجود صلة بين الهجمات، ولا تحديد المسؤول عنها. ولكنه أضاف: "لقد كانت القاعدة والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة نشطة في الماضي في شمال إفريقيا،" وما زالت المنظمة تشكل "تهديداً حالياً ومستمرا."
وكان مكورماك قد قال في وقت سابق، لدى سؤاله عما إذا كان سبب العنف في الجزائر قد يكون مطالبة الأحزاب الإسلامية بمشاركة سياسية أكبر، إن أبناء الشعب الجزائري هم الذين يقررون نوع الأحزاب السياسية التي سيمكنها المشاركة في العملية السياسية في بلدهم.
وأضاف: "لقد شجعنا بوضوح على مزيد من الشمولية (في العملية السياسية) كي يتمكن الجميع، سواء كانوا في الجزائر أو في أماكن أخرى، من التعبير عن آرائهم بحرية حول من سيتولى قيادتهم… عن طريق صندوق الاقتراع."
ولكن الولايات المتحدة رفضت الإقرار بوجود أي صلة بين البرامج السياسية والأعمال الإرهابية. وقال مكورماك: "ما من برنامج سياسي يبرر استخدام الإرهاب. ذلك هو رأينا منذ فترة."
كما أعرب الناطق بلسان وزارة الخارجية عن الأسف لتحول الجزائر، التي تسعى إلى التعافي من الحرب الأهلية في أواسط التسعينات من القرن الماضي التي أودت بحياة 150 ألف نسمة تقريبا، مرة أخرى إلى مسرح للعنف.
وقال: "من المحزن اليوم مشاهدة هذا النوع من الحوادث المسبب لإصابات كثيرة والذي لم يشاهدوا مثله منذ فترة."
وزارة الخارجية الأميركية تشجب الأعمال الإرهابية في المغرب والجزائر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(نص بيان الناطق باسم الوزارة اليوم، 11 نيسان/أبريل 2007)
واشنطن، 11 نيسان/أبريل 2007 – شجبت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأعمال الإرهابية التي وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء، تباعا، في المغرب والجزائر. وقال الناطق باسم الوزارة شون ماكورماك إن الولايات المتحدة تدين الهجمات الإرهابية التي وقعت في البلدين، وتقف إلى جانب شعبي وحكومتي البلدين ضد التطرف والإرهاب.
وفي ما يلي نص البيان:
بيان لشون ماكورماك
الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية
11 نيسان/أبريل، 2007
الولايات المتحدة تشجب الاعتداءات الإرهابية
إن الولايات المتحدة تشجب الهجمات الإرهابية التي وقعت يوم أمس، 10 نيسان/أبريل في الدار البيضاء بالمغرب التي شارك فيها مفجّرون إنتحاريون، وتفجيرات هذا اليوم في مدينة الجزائر. لقد فتكت هذه الأعمال الرهيبة دون تمييز بأفراد في أجهزة الأمن والمدنيين على حد سواء. ونحن نتقدّم بخالص تعازينا الى ضحايا الفظائع، وأسرهم، وشعبي الجزائر والمغرب. وإننا نقف إلى جانب الشعبين المغربي والجزائري وحكومتيهما في الكفاح ضد التطرّف والعنف، كما نؤيد جهودهم لتأمين مستقبل مفعم بالسلام. ليس هناك أي مبرّر سياسي لإزهاق أرواح بريئة.
Aucun commentaire