Home»Régional»وجـــدة : مراهقون يعانون من أمراض عقلية ونفسية بسبب تعاطيهم القرقوبي

وجـــدة : مراهقون يعانون من أمراض عقلية ونفسية بسبب تعاطيهم القرقوبي

0
Shares
PinterestGoogle+

إنجاز : عبد القادر كتــــــــرة

أصبح الشاب نجيب خطيرا وعصبيا، كما أصبح يرغم أسرته على مناولته المال بعد أن صرح لهم بأنه يتعاطى الأقراص المهلوسة (القرقوبي). لذلك جاء والده ذلك اليوم إلى مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية، يترجى الممرضين أن يحددوا له طريقة ما تمكنه من إدخال ابنه إلى المستشفى، «ما غاديش يمشي معايا عند الطبيب وما غاديش يشرب الدواء». ثم يضيف بعبارات محملة بالخوف والقلق والعجز « غادي توقع شي جريمة…غادي توقع شي جريمة…». حالة من ضمن العشرات نجيب البالغ من العمر 23 سنة، كان يشتغل تقنيا بإحدى المؤسسات قبل أن يتم طرده لعدم المواظبة، وذلك بعد إدمانه القرقوبي الذي حوله إلى شخص مريض، بعد أن كان «شابا حيويا يحب الموسيقى ويسهر الليالي مع أصحابه في الجوق ولا يعود إلى البيت إلا صباحا ولا يستيقظ إلا مساء». يقول والده المتقاعد من خلال حديثه المرتبك بالفرنسية مع أحد الممرضين. حالة نجيب ليست نادرة بالمنطقة الشرقية، بل تشكل نموذجا لوضع أصبح ينتشر أكثر فأكثر، وذلك ارتباطا بتعاطي الشباب المخدرات المهلوسة. وقد لاحظ بعض المختصين وبعض المسؤولين الأمنيين أن الشريحة الكبرى من المجتمع التي تتعاطى المخدرات تنحصر أعمارها ما بين 15 و25 سنة من تلاميذ الإعدادي إلى طلبة الجامعة وتقل النسبة كثيرا كلما كانت السن متقدما حيث قليلا ما يتعاطى الأقراص الطبية الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين. كما لوحظ ارتفاع في عدد الحالات التي تزور المستشفى بشكل كبير ومخيف خلال أشهر الصيف وذلك لوجود أبناء المغتربين وكثرة الأعراس والمناسبات والليالي الحمراء، وهي ملاحظات تؤكد ارتباط هذه الأمراض بشكل أساسي بتعاطي «القرقوبي»، خاصة من قبل المراهقين والشباب. «إن أغلب المصابين بالأمراض الذهانية شبان تتراوح أعمارهم ما بين 15 و17 سنة والأسباب مختلفة منها ما هو وراثي وماهو عضوي ومنها ما هو اجتماعي وعائلي ومنها ما هو ناتج عن تناول أنواع من المخدرات». يقول الدكتور أحمد بن الرقيق طبيب اختصاصي في الأمراض النفسية والعقلية مدير مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية. ويستقبل مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية عشرات المرضى الذين يترددون عليه يوميا، حالات بعضهم توصف بالخطيرة والمستعصية والتي تتطلب قبولهم داخل المستشفى لمعالجتهم ومراقبتهم، بينما حالات أخرى تعتبر أقل حدة وغير خطيرة وتتمثل في المعاناة النفسية المختلفة التي يتبع أصحابها علاجات خفيفة أو استشارات طبية مختصة. وفي حالة العود أو الحالات المستعصية يتم توجيهها إلى المركز الوطني لمحاربة المخدرات ومعالجة المدمنين على المخدرات بالرباط والمجهز بأحدث الوسائل والذي يستقبل المرضى من جميع أنحاء المغرب، حيث يقوم طاقم طبي مختص بدراسة مفصلة للحالة المرضية الحادة ومعالجتها ومتابعتها بنسبة نجاح تامة ويرسل بعدها نتائج الدراسة إلى الأطباء المعالجين بالمدن.

وحوش القرقوبي

يرى الدكتور أحمد بن الرقيق أنه تمت ملاحظة ارتفاع مهول في الحالات المرضية خلال الثلاث سنوات الأخيرة2004/2005/2006، وهذا يتزامن مع انتعاش ترويج المخدرات خصوصا منها الأقراص الطبية «Rivotril» بشكل كبير ومنهم من يتعاطى الكوكايين والهيروين. ويربط المختص النفسي هذه الأمراض عند العديد من الشبان بتناول الأقراص الطبية المهلوسة التي تباع بالأسواق بشكل فوضوي بدون خضوعها للمراقبة الطبية،  ويستهلكونها بدل الخمر أو الكيف أو الحشيش أو مخدرات أخرى، إضافة إلى عشرات الآلاف من الأقراص الطبية المهلوسة التي تدخل من الجزائر عن طريق شبكات من المروجين لها والمتاجرين فيها وتسهيل استهلاكها وإيصالها إلى أبعد المدن المغربية. هذا دون الحديث عن ترويجها أمام أبواب المؤسسات التعليمية من إعداديات وثانويات وفي مختلف كليات الجامعة. «حبا في الفضول ورغبة في الاطلاع على ذلك المخدر ، أخذت جزءا جد يسير من حبة من القرقوبي، أقول جد يسير وفركته وتذوقته…» يحكي أحد رجال التعليم بمدينة من الجهة الشمالية، قبل أن يضيف «لم أدر ماذا جرى لي حيث قمت ونزعت ملابسي وخرجت عاريا ليلا ولم أستفق من حالتي إلا في الصباح». حالة الأستاذ المذكور، تميز كل متعاطي هذا النوع من المخدر، إذ أنه من الأعراض التي تظهر عند الشخص الواقع تحت تأثير المخدر الارتباك العقلي (La confusion mentale) والهذيان الحاد ويترتب عن ذلك فقدان الوعي ينتج عنه عنف يكون ضحيته الشخص نفسه أو أقرب الأقربين إليه أو الأشخاص الموجودون في المحيط وهذه حالة خطيرة. ومايؤكد حقيقة هذا الهيجان الحاد لمتعاطي مخدر القرقوبي، هو حالة شاب، لم يستطع ستة أشخاص تحييد خطره، حيث تحول من آدمي إلى وحش مفترس كاسر يَعضُّ بأنيابه (دون مبالغة) ويهش كل من اقترب منه قبل أن ينجح رجال أمن في تكبيله لإدخاله المستشفى وحقنه بمسكنات. هذا «الوحش الآدمي» صرح بعد صحوته خلال صباح اليوم الموالي بأنه تناول 20 قرصا طيلة يوم بأكمله قبل أن يفقد عقله وينسلخ في لحظة من إنسانيته، ويتحول لعنصر خطير لايستطيع أحد كبح جماحه ووقف هيجانه، بل ولم يعد هو نفسه يشعر بحقيقة الحالة التي أصبح عليها. أما في الحالات الأقل خطورة فيشعر الشخص بالقلق الحاد مع الخوف والانزواء والانطواء. والعديد من الحالات قد تؤدي إلى الانتحار. وهناك حالات يرتكب صاحبها جريمة قتل دون أن يشعر ويستقبله المستشفى بعد إنجاز المسطرة القانونية حيث يخضع للعلاج قبل أن يحال على المحكمة. وقد تم حصر بعض الدوافع التي تجعل الشخص يقدم على تعاطي الأقراص الطبية في الشخصية الهشة أمام الأصدقاء، أوعلى إثر صدمة كالفشل الدراسي أو طلاق الوالدين أو الهروب من واقع مثخن بالمشاكل وعدم الإلمام بالمخاطر… مروجون ومستهلكون شهريا

يتم إيقاف ما بين 20 و52 مروجا للمخدرات، وتصل الأرقام إلى أوجها خلال أشهر الصيف ابتداء من شهر يونيو إلى شهر شتنبر ، حيث تمتلئ المدينة بالشباب المغترب العائد لقضاء العطلة. ويصل عدد الموقوفين إلى ما يناهز 52 شخصا في الشهر. كما يسجل شهر يناير أدنى عدد من المروجين ب20 إلى 28 شخصا. وترتفع كمية استهلاك المخدرات خلال شهر رمضان لإغلاق الحانات أبوابها وصعوبة استهلاك الخمور. ومن جهة أخرى ينتمي جل مروجي المخدرات إلى الشباب العاطل وعديمي الشغل أو بعض المستخدمين وأغلبهم ذكور تتراوح أعمارهم ما بين 21 و45 سنة، يسكن أغلبهم في الأحياء الشعبية بوسط المدينة أو بضواحيها. ولم تسجل إلا ست حالات لنساء مروجات للمخدرات ضبطن في حالة تلبس وتتراوح أعمارهن ما بين 21 و40 سنة يعملن ضمن شبكة تنطلق من الجزائر وتمتد جذورها إلى بعض المدن المغربية. أما بالنسبة لمتعاطي هذه المخدرات فأغلبهم من الشباب العاطل بدون مستوى تعليمي يذكر وتتراوح أعمارهم ما بين 17 و40 سنة . « انا نتقرقب باش يمشي مني الخوف ويخصني حبات باش نَتْريكَل مزيان ونْولِّي بِيخِير…». يقول أحد الشبان المدمنين على استهلاك الأقراص الطبية المهلوسة، ويتابع بكلمات متثاقلة «أنا نحس بالمخ انتاعي جاري، وما يهمنيش البشر أولا الخطر…شوف أنا يخليوني غير طرانكيل أو ما باغي حتى واحد يديرانجيني..راه عندي كالحبس كيف برَّا…». أما أولئك المتشردون متعاطو «الديليون» و«السيراج» و«الكحول» و«الديسوليسيون» فيتم إلقاء القبض عليهم في حالة فوضى أو إخلال بالأمن ويقدموا للعدالة التي لها واسع النظر في اتخاذ القرار. ويرى الأخصائي في الأمراض العقلية أن هؤلاء لا يشكلون خطرا إلا في فترة بداية الإدمان، وبعد ذلك يصيبهم الضعف والوهن ويفقدون قواهم الجسمانية قبل العقلية ليتحولوا إلى «حمقى» مشردين ولا يقدرون على العنف إلا في الجماعة ضد الشخص الواحد ومنهم من ينتظر نهايته عند ركن من أركان الشوارع والأزقة أو تحت حائط بيت مهجور أو عند صخرة في الخلاءوأشارت بعض الإحصائيات إلى أن المتعاطين الشباب لتلك السموم يفارقون الحياة في سن يتراوح ما بين 36 و42 سنة …

مستشفى وحيد بالجهة الشرقية

يعد مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية الوحيد بالجهة الشرقية التي يتجاوز عدد سكانها مليوني نسمة. ويستقبل المستشفى مرضى ويعالجهم داخله وخارجه. تأسس مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية سنة 1958 بطاقة استيعابية لأربعين سريرا ويتكون من ثلاثمصالح ، مصلحة للاستقبال والمستعجلات، وثانية للرجال وثالثة للنساء، بالإضافة إلى مرافق إدارية من مكاتب وصيدلية ومطبخ ومغسلة ومخازن وغيرها. ويسهر على التسيير والعلاج والمراقبة والمتابعة طاقم مختص وذو خبرة بحكم التجربة التي اكتسبها من خلال ممارسته لسنوات عدة بنفس المستشفى، من بينهم طبيبان ومعالجة نفسية وعدد من الممرضين والممرضات المجازين في الأمراض النفسية ومساعدة اجتماعية إلى جانب الأعوان. يستقبل المستشفى جميع مرضى الجهة الشرقية من مدن وبوادي مختلف أقاليمها الستة ، الناظور وبركان ووجدة وتاوريرت وجرادة وفجيج، في انتظار تحقيق مشروع بناء مصلحة إقليمية بكل عاصمة إقليم . أما بخصوص مدينة وجدة فستنضاف إلى مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية مصلحة للطب النفسي مدمجة في مستشفى الفارابي مع العلم أن المستشفى الجامعي الذي يتم بناؤه سيتوفر هو كذلك على مصلحته الخاصة. وللإشارة، هناك مراكز صحية للفحص خاصة بهذه الأمراض في كل من مستشفيات الناظور وبركان وبوعرفة وعلى رأس كل منها طبيب مختص يعالج المرضى ويوجه الحالات المستعصية إلى مستشفى الرازي بمدينة وجدة. وتمثل الأمراض الذهانية (Psychose 95%) من الحالات الاستشفائية الحادة والخطيرة فيما تمثل الأمراض العصابية (Névrose 5%). «وفيما يخص عملية العلاج فتتعلق بعوامل توقعية (Pronostic) تخص شخصية الشخص متعاطي المخدر منها السبب المباشر لتناوله المخدر والمدة الزمنية للإدمان والكمية المستهلكة وموقف الأسرة من حالة مريضها». يقول الدكتور أحمد بن الرقيق. ولهذا غالبا ما تبدأ المعالجة النفسية بتخصيص حصص نفسية وتحسيسية لمحيط المريض أي أفراد الأسرة حتى يكون العلاج فعالا بالنسبة للمريض. وتتراوح فترة العلاج بالنسبة للحالات الحادة والمستعجلة ما بين يومين و15 يوما على أساس أن تكون هناك متابعة طبية بمعية الأسرة التي يجب أن تأخذ مسؤولياتها كاملة، مع العلم أن العلاج الذي يقدمه المستشفى مجانا ويشتغل 24 على 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع.

إحصائيات حول الأقراص ومروجيها

قامت عناصر وحدات القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجهة الشرقية، خلال سنة 2005، بإيقاف 52 مروجا لمختلف أنواع المخدرات من الشيرا و الكيف وطابا و الأقراص المهلوسة “القرقوبي” (الريفوتريل) خارج المدارات الحضرية بأقاليم بركان وتاوريرت ووجدة. منهم 49 مغربيا و01 مغربية وأجنبيان فيما تم تحرير 49 قضية أنجزت منها 48. وتمكنت نفس المصالح من حجز 19868 من أقراص الهلوسة الريفوتريل و401525,9 غراما من الشيرا و5496,75 غراما من الكيف و151320 غراما من طابا. فيما تم حجز 7 سيارات خفيفة و03 دراجات نارية و02 زورقين. ومن جهة أخرى، تم إتلاف بالحرق 11891,515 كيلوغراما من الشيرا و23,306 كيلوغراما من الكيف و7580 من الأقراص الطبية المهلوسة و200 كيلوغرام من المعجون و32 كمية من الهيروين و2,515 كيلوغراما منالشمة”. وقد سبق أن وضعت عناصر الدرك الملكي بمؤازرة القيادة الجهوية بوجدة في أكبر عملية لترويج الأقراص المهلوسة القرقوبي (Rivotril) ببني ادرار بولاية وجدة يدها على ثلاثة مروجي هذه الحبوب أحدهم جزائري، وحجز 20.000 قرص طبي بقيمة 394.000 درهم خلال شهر غشت 2006. وأنجزت مصالح الأمن على مستوى ولاية الجهة الشرقية، التي تضم الأقاليم الستة للناظور وبركان وتاوريرت وجرادة وبوعرفة ووجدة ، خلال سنة 2004، ما مجموعة 13.599 محضرا في قضايا مختلفة من أصل 15.595 قضية مسجلة أي بنسبة تقدر بـ%87,21، وقدم على إثرها 11.885 شخصا إلى العدالة.وسجلت منها 5.637 قضية للمخدرات والخمور وأكبر عدد من الأشخاص المقدمين إلى العدالة بـ1492 مروجا للكيف(88 قضية ) والشيرا(1.390 قضية) والكوكايين(42 بالناظور).

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

8 Comments

  1. أم زيد
    23/03/2007 at 14:04

    موضوع يساير الأحداث.حفظك الله يا سيد عبد القدر كَترة.ولكن هل هناك حلول للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة خاصة أننا نرى،بكثير من الأسى والأسف ،شبابا في عمر الزهور يجنون على حياتهم بكل لامبالاة في غفلة من الأهل في البداية ،وعلانية فيما بعد .يدمرون أنفسهم ويشكلون خطرا حقيقيا على مجتمعاتهم.إذ تراهم على أبواب المؤسسات التعليمية وداخلها يقلقون راحة اقرانهم وقريناتهم.ونادرا ما تجد رجال الأمن الذين من المفروض أن يكثفوا حملاتهم في ساعة دخول وخروج التلاميذ للسهر على أمن فلذات الأكباد.

  2. عبد المجيد بنأحمد (مفتش تربوي)
    23/03/2007 at 18:22

    القضية يا سيدتي ليس من السهل اقتراح الحلول لها ما دام سوق الفلاح بدون رقيب ولا حسيب ، ان القضية خطيرة جدا ، وما دام الأمن والجمارك والدرك لا يبالون بهذا الخطر المحدق بأمة بكاملها فان القرقوبي تباع في وضح النهار ، ولا ناه ولا منته . اللهم ان هذا منكر ، اللهم ان هذا منكر .

  3. توفيق
    24/03/2007 at 11:30

    ان احسن تعليق على هدا الموضوع هو ما جاء بالعامية ( يبيعون القرد و يضحكون على من اشتراه) لو ارادت السلطة ان تضع حدا لهده الافة لطبقت عليه قانون مكافحة المخدرات على شاكلة قانون مكافحة الارهاب الصارم و لكن لاحياة لمن تنادي. وهده هي حالة حكومتنا و اولياء امننا لان الاولى تريد تخدير عقول شبابنا والثانية تكميم افواه شعبنا.

  4. FIERE D ETRE MAROCAINE
    26/03/2007 at 22:03

    J AI LE GRAND PLAISIR D AVOIR LIRE VOTRE SUJET Mr ABDELKADER
    ET JE VEUX VOUS EMERCIE POUR SES RENSEIGNEMENTS ET NOUS PRIONS DIEU JOUR ET NUIT POUR ABOLIR CETTE PHENOMENE QUI SE REPANDENT DE PLUS VITE EN DETRUISANT DES JEUNES INOCENTS OU CERTAINS QUI SONT MAL CO NSELLE ET MAL DETOURNEE . on voulant q ALLAH protege et guide nos jeunes vers le bien et nous aide a stopper ce fleau et vivre une vie serieuse et pleine de succes et de prosperite .

  5. مواطن
    26/03/2007 at 23:36

    اللهم ان هذا منكر ، ولاحول ولا قوة الا بالله… اشكرك على هذا الاستطلاع القيم ، فأنت يا أستاذ عبد القادر كترة استطعت أن تكشف على حقائق واحصائيات مهمة ومخيفة في نفس الوقت وذلك بمجهود غالبا فردي وبوسائل محدودة اعترضتها صعوبات شتى ولا شك…. هنا أطرح السؤال التالي؛ هل مصالح الامن بمختلف أنواعها… وتعداد عناصرها … وتنوع امكانياتها وتجهيزاتها … ليست بقادرة على الكشف ووضع اليد على كل من يحوم بدائرة المخدرات ؟ ما أظن أنها عاجزة عن ذلك … بل ان أجهزتنا الامنية لها خبرة وحنكة واذا أرادت أن تفعل فهي قادرة …فهل هناك شك أن مروجي المخدرات والخمور غير معروفين لدى الاجهزة الامنية ؟ لا ، بل انهم معروفون واحدا واحدا بدون استثناء … نعم ويمكن التصدي لهم وايقافهم في ظرف وجيز اذا ارادوا ذلك… وكمواطن الاحظ احيانا بعض مروجي هذه السموم يتخذون احتياطاتهم لاستقبال رجال الامن الذين سيزورونهم في اطار  » نزلة  » تطهيرية … فكيف وصلهم خبر هذه النزلة ؟ يا للعجب ؛ فكيف يمكن القضاء على هذه الافة اذا كان بعض منعدمي الضمير يفشون السر المهني ؟ هذه الافة التي لا ترحم حيث أنها تهدد لا محالة حتى أبناء هؤلاء الذين يخلون بواجبهم المهني / الوطني /والانساني… فعار عليهم… وعلينا جميعا كمواطنين مخلصين لهذا الوطن الغالي وكآباء …علينا جميعا أن نواجه هذا « السرطان » بوعي وعزيمة ومسؤولية للحد من انتشاره بين شبابنا فلذات أكبادنا ورجال مستقبلنا … فهذه السموم تروج  » على عينيك أبنعدي  » بأبواب المؤسسات التعليمية وبالقرب من المساجد وبين المساكن بكل أحياء المدينة بدون استثناء … فهذا عار علينا خاصة وأننا مجتمع اسلامي تنهى تعاليمنا الدينية وأعرافنا عن مثل هذه الامور في أوساطنا … أتمنى أن يصل مغزى تعليقي هذا الى من يهمهم الامر ( الذي يهمنا في الحقيقة جميعا ) فيقوموا كرجل واحد لردع هذه الآفة ومسببيها . أتمنى لهم التوقيق ، ويكونوا على يقين « أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا « 

  6. الفجيجي
    27/03/2007 at 12:33

    نعم هناك حلول اخي المواطن : الانتخابات على الابواب
    1حسب علمي لم تستطع اي دولة في العالم
    -قانون الحرب على االمخدرات. عناصره تشديد قانون العقوبات المتعلقة- مصادرة املاك و اموال المخربين وتخصيصها حصريا لتمويل برامج ومؤسسات مكافحة الادمان و حملات التوعية الوقائية
    2ولن يكتب النجاح لاي قانون الا بتحمل الجميع مصؤولياته صحافة جمعيات و انت اخي المواطن
    اجعلوا منها اولوية انتخابية قايضوا اصواتكم مع من يرفع شعارها و يوقف نزيفها.
    ولا ارى كيف سيصل مغزى ما تقول عبر هده النافدة الكريمة . في روح الاسلام المسؤولية الفردية هي منبع و مصدر الرشد الجماعي. فالمجتمع المدني مؤهل للعب دور اكبر .
    شكرا . لا للسلبية و الحتمية .

  7. عفاف
    15/03/2008 at 00:48

    انا حائره في شاب معي في الكليه وهو انه يتجاهل كل ما يحدث

  8. Midou
    15/03/2008 at 00:48

    أنا شاب أبلغ من العمر 19 سنة
    صدقوني فأنا لا أتعاطى المخدرات ولكن أعاني من أعراضها  » كفقدان الوعي والتعري خاصة ليلا »

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *