انتفاضة بمخيم’ السمارة’ بتيندوف احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشها السكان
تيندوف1- 7- 2005 ذكر شهود عيان أن مخيم » السمارة » بتيندوف (جنوب الجزائر)، شهد أول أمس الأربعاء انتفاضة واسعة قادها السكان الغاضبون احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشونها والموسومة بالقهر والتنكيل
.
وأوضحت هذه المصادر أن سكان المخيم رفعوا خلال هذه التجمعات شعارات تندد بمسؤولي جبهة البوليساريو وبالأوضاع المزرية التي يتكبدونها مطالبين بفك الحصار عنهم وتمكينهم من العودة إلى وطنهم المغرب.
وأضافت هذه المصادر أن مسؤولي جبهة البوليساريو تدخلوا بعنف لتفريق المتظاهرين ونفذوا اعتقالات طالت بعض الأشخاص الذين اعتبروهم المحركين الفعليين لهذه الانتفاضة التي شهدها المخيم
.
وفي محاولة لضبط الوضع الذي خرج عن السيطرة – تشير نفس المصادر – فقد عمد مسؤولو الجبهة إلى القيام بحملة دعائية مغرضة من أجل تبرير الاعتقالات محاولين اقناع السكان بأن هذه « الحركات المتمردة » إنما هي مؤامرة مدبرة من طرف المغرب
.
لكن السكان الذين خبروا ألاعيب قياديي الجبهة ظلوا متشبثين بمطالبهم المتمثلة في رفع الحصار عنهم وتمكينهم من العودة إلى وطنهم ووضع حد لهذه المأساة التي طالت أكثر من اللازم
.
ومن جهة أخرى أشارت ذات المصادر إلى أن مسؤولي البوليساريو قاموا صباح أمس الخميس بعمليات مداهمة واسعة شملت جل المخيمات التي شهدت انتفاضات بدعوى البحث عن أسلحة لدى » السكان » تسربت إليهم من خارج منطقة الحمادة
.
وتتم هذه العملية – وفق نفس المصادر – بطريقة عشوائية حيث يقتحم الجنود الخيام بدون مراعاة لحرمة السكان الذين فيهم الفتاة والطفل الصغير والشيخ والمرأة المتزوجة كما يعمدون إلى بعثرة الأغراض بطريقة تنم عن حقد دفين على محتجزين تجرعوا طوال ثلاثة عقود مآسي وفواجع كبيرة
.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن الجزائرية عمدت بعد أن بدأ زمام الأمور يفلت من أيدي مسؤولي الجبهة إلى التدخل حيث ضربت طوقا أمنيا على كل المخيمات كما أن هذه القوات شرعت في منع بعض الوفود الأجنبية التي تريد زيارة المنطقة من الوصول إلى المخيمات أو الاختلاط بالسكان
.
و . م . ع
Aucun commentaire