هل يدعم بطريقة غير مباشرة منظمة ‘ ايتا ‘ الباسكية : الحزب الشعبي الأسباني في دفاعه عن البوليزاريو تأييد غير مباشر للحركة الأنفصاليةالباسكية …وفي هذا خيانة للشعب الأسباني
في الكثير من الأحيان يقف الأنسان حائرا امام العديد من التناقضات الصارخة في مواقف بعض رجالات السياسة ، ورؤساء الدول ، ورؤساء الأحزاب ،بحيث ان هؤلاء يتبنون مواقف لا أقول تتسم بالبلادة ، وانما تتسم ايضا بالأستعباط ، استعباط الناس الآخرين ، وأستعباط المثقفين ، واستعباط رجالات السياسة ، واستعباط جماهيرهم واستبلادها ،…وهو الموقف الذي تتبناه الجزائر من قضية الصحراء المغربية ومعها الحزب الشعبي الاسباني الذي اصبح هو ايضا لاهم له الا المغرب وقضايا المغرب ، حتى ان هذا الحزب اصبح يعبر بشكل صريح عن عنصرية وفاشية ، بل ان الحزب الشعبي صار فرونكويا اكثر من أفرونكو نفسه ، فالحزب الشعبي منذ ازمة جزيرة ليلى المغربية ، وهجومه على هذه الحجرة -ووقوف الجزائر « الشقيقة » وحدها بجانبهدون سائر دول العالم – صار يعاكس كل مصالح المغرب اينما كانت ولو تعلق الأمر بقضايا داخلية …
فأذا كان الحزب الشعبي خسر الأنتخابات لأن الشعب الأسباني رفض سياسته وطريقة تدبيره للعديد من الملفات االسياسية الاسبانية الحساسة ، فان الحزب الشعبي حمل المغرب مسؤولية خسارته وكان المغرب هو الذي قام بانجاز لوائح المصوتين في الأنتخابات الأسبانية …لكن الذي يهمني ليس هزيمة الحزب الشعبي وانما الذي يهمني هو عدوانية هذا الحزب ضد مصالح المغرب خصوصا وحدته الترابية ، ودعمه لأنفصاليي البوليزاريو ، …وهذا هو العجب : ففي الوقت الذي تطالب فيه منظمة ايتا الباسكية بالأنفصال عن اسبانيا ، نجد الحزب الشعبي يؤيد الأنفصال في الصحراء المغربية ، ناسيا او متناسيا ان منظمة » ايتا » الباسكية ستجدها فرصة امام المنتظم الدولي لتحقق مطلبها وآنذاك سيكون من حق اية حركة انفصالية الحق في ألأنفصال سواء كانت منظمة » ايتا » او الصحراءالشرقية التي تحتلها الجزائر ، …الخ….الخ ، لأن » الشرعية الدولية » لا يمكن ان تنمنح » الاستقلال » للصحراء المغربية وتحرم منه شعوب أخرى لها مقومات خاصة بها من حقها في زمن ديمقراطية الشعوب ان تطالب بالأنفصال عن الدول ألأم لأننا نعرف كلنا الطريقة التي كان الاستعمار يضم فيها الشعوب بعضها الى بعض …
ان الحزب الشعبي الأسباني يتبنى حاليا موقفا لصالح البوليزاريو ولصالح منظمة » ايتا » الباسكية ، طالما ان الحزب الشعبي يتبنى سياسة تأييد الحركات الأنفصالية ، فاظن ان هذا الحزب بموقفه هذا يقدم دعما معنويا وسياسيا ، ومبررا منطقيا ، لتأييد الحركة الانفصالية للباسك …وعلى الحزب الشعبي ان يعلم انه بهذا يخون الشعب الأسباني في وحدته ….لان ما سينطبق على الصحراء المغربية سيكون من حق الباسك المطالبة به : وعلى الحزب الشعبي ان يختارعن اي مبداء سيدافع…. وأخيرا اقول لزعماء العداء ضد الوحة الترابية المغربية ان يقراؤوا جيدا تاريخ الشعب المغربي ، وعليهم ان يعلموا ان الشعب المغربي متماسك اليوم اكثر من اي وقت مضى ، وانه لايمكن له ان يفرط في اي شبر من اراضيه ولو اقتضى الأمر فناء كل المغاربة …: فهل استوعبتم الخطاب ؟ اتمنى ذلك …
Aucun commentaire