ما حدث يوم الاحد20فبرايرفي بعض المدن المغربية يدمي القلب فلغة التخريب والتدمير كانت كلمة الفصل لدى شردمة من المخربين واللصوص وقطاع الطرق لقد مرت التظاهرات كلها سلمية وبشكل حضاري وواع ’لكن مع الاسف بعض المؤطرين وكذا قوات الامن لم يستعدوا للحظات الاخيرة اي وقت انتهاء المظاهرات ’فمن مطالب اجتماعية اقتصادية سياسية مشروعة تحولت الامور الى مطالب تعجيزية خيالية وانية بسرعة البرق ’كيف يعقل تحقيق المطالب بالتخريب والتدمير وفي وقت قياسي فالذي يطالب بالحقوق يجب عليه اولا ان يقوم بواجباته ’فمن واجب المواطن الصالح الغيور على وطنه ان يتجنب وفي كل الاحوال تخريب وطنه لانه هو المستفيد الاول من خيراته ومنشاته (ابناك فنادق مؤسسات عامة وخاصة ) الخ ’هل وصلت بنا درجة الجهل والانتقام حتي الدمار والخراب الذي لن يولد الا الماسي والاحزان ,وبكل صراحة يجب الضرب بقوة على ايدي المخربين ومن يوجههم ويدور في فلكهم كيفما كانت توجهاتهم الايديولوجية والسياسية ’وعلى السلطات رجال الامن والقوات العمومية التدخل بسرعة وبدون هوادة كلما حصل هناك انفلات امني او غيره اي كل ما يمت للتخريب بصلة حتى لاتتعرض ممتلكات الغير للدمار والخراب باسم حقوق الانسان والديموقراطية والحداثة وغيره ’فالمواطنة الصادقة تقتضي منا جميعا محاربة شردمة المخربين على كل المستويات والاصعدة وفي كل الامكنة ’نعم للمطالب المشروعة والعادلة ولكن حسب الامكانات والاولويات وذلك باسلوب حضاري عقلاني وحداثي ’فالمغرب محتاج لكل مكوناته والبناء هو الشيء الصعب اما الدمار فاسهل ما يكون لذا يجب استحضار روح المواطنة والمثل العليا والشيم والقيم الراسخة للمغاربة كلما تطلب الامر ذلك لقطع الطريق على المغامرين الاندفاعيين ذوي النظرة الضيقة والمصلحة
الذاتية البرغماتية والشوفينية,,,