هل ستبقى الكونفدرالية الديمقراطية للشغل مكتوفة الأيدي إزاء تلكأ إدارة الأكاديمية الجديدة؟
الأكيد أن النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عبرت عن قدرتها على التعاطي الموضوعي و الجدي في أكثر من محطة نضالية, بل أنها
و بالنظر لإدراكها الحصيف لمختلف المشاكل و القضايا الإقليمية, كانت دائما توفر الأجوبة المناسبة للمرحلة و تتجاوب مع كل الظروف. و تبقى أبرز انجازات النقابة الوطنية للتعليم » معركة الكرامة » التي انطلقت الموسم الدراسي الماضي.
كثير من نساء و رجال التعليم بدورهم ساهموا في هذه المعركة من خلال ثأثيت محطاتها المختلفة( مسيرة بوعرفة, قافلة الغضب…), كما أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عملت على إشراك نساء و رجال الميدان و ذلك بتوسيع عملية التعبئة و تعميق النقاش عبر المكاتب المحلية..
كل هذه الخطوات نالت استحسان نساء و رجال التعليم إلى حد كبير, لكن الذي لم يستسغه هؤلاء هو أن » معركة الكرامة » لم تعد إليهم كرامتهم بعد; فالمطالب التي كانت مرفوعة و متضمنة آنئذ لم تر النور, و الذي حدث هو التغيير الذي طال إدارة الأكاديمية دون تغيير في منهجية الحوار أو تحقيق ولو النزر اليسير من مطالب الشغيلة التعليمية.
الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بدورها فضلت منح إدارة الأكاديمية الجديدة ما يكفي من الوقت للانكباب على انتظارات الشغيلة التعليمية بنيابة فجيج, لكن الإدارة الجديدة للأكاديمية حدت حدو مدراء الأكاديمية السابقين الذين توارثوا سياسة تعويم القضايا و القفز إلى الأمام.
انتظرت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن تلتقط الأكاديمية الجديدة الإشارات, لكنها تغاضت و تجاهلت, فما كان من النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى أن أصدرت بلاغا اثر اجتماع عقد يومه الثلاثاء 18 يناير 2011. و هذا البلاغ يبقى غير كافي لإرغام إدارة الأكاديمية الجديدة على إثبات حسن نواياها. و الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تدري جيدا طريقة و منهجية هذه الإدارة في التفاوض, لذلك أضحى لزاما على الكونفدرالية الديمقراطية للشغل التدخل الآني لتدارك الوقت و إجبار إدارة الأكاديمية على الاستجابة لمطالب نساء و رجال التعليم.
Aucun commentaire