Home»International»لا أحد صدق المغاربة عندما انتقدوا طريقة تغطية قناة الجزيرة للأخبار

لا أحد صدق المغاربة عندما انتقدوا طريقة تغطية قناة الجزيرة للأخبار

0
Shares
PinterestGoogle+

أذكر أنني أرسلت مقالا إلى بعض المواقع الإلكتروينة العربية أذكر فيه تغطية الجزيرة للأخبار في المغرب بشكل يتسم بالتوجيه الممنهج من أجل تشويه سمعة المغرب لا من أجل الكشف عن الحقيقة ، ولم يحظ مقالي بالاهتمام بل لم تنشره بعض المواقع التي أصبحت اليوم تنشر مقالات تدين قناة الجزيرة لأنها تقوم بتشويه السلطة الفلسطينية . وأنا أقول إذا كانت قناة الجزيرة قد تعمدت تشويه سمعة السلطة الفلسطينية في هذا الظرف بالذات الذي بدأت فيه فكرة طرح الاعتراف بدولة فلسطين على العالم من الجانب الفلسطيني ، وبدأت اعترافات بعض دول أمريكا الللاتنية بها ، ألم تكن ظروف المغرب نفسها عندما كان يحاول إقناع المجتمع الدولي بتسوية مشكل الصحراء عن طريق مشروع الحكم الذاتي الموسع خصوصا أن بعض دول العالم وعن طريق مناورات أعداء وحدته الترابية بشتى الأشكال بما فيها الرشوة المفضوحة لم تتوان في الضغط عليه للتخلي عن وحدته الترابية على الطريقة السودانية ، ومع هذا الظرف كانت قناة الجزيرة تمارس عملية التشويه الممنهج لسمعة المغرب عن طريق التخريجات المغرضة والمفبركة؟

أذكر أنني تحديت قناة الجزيرة أن تستضيف في برنامجها شاهد على العصر شهادات على كيفية وصول الزعامة القطرية إلى الحكم أو على القواعد الأمريكية في قطر ودورها في الحرب على الفلسطينيين والعراقيين أو على العلاقات السرية مع الكيان الصهيوني . ولعل هذه العبارات هي التي جعلت بعض المواقع تصادر مقالي محاباة للزعامة القطرية ليس غير. وها نحن اليوم نقرأ على نفس المواقع نفس الكلام عندما تعلق الأمر بالزعامة الفلسطينية . فإذا كانت قناة الجزيرة فاقدة للمصداقية بسبب أسلوب التشويه المتعمد في حق بعض الجهات فلا يمكن ألا تكون كذلك عندما حاولت تشويه سمعة المغرب ، لهذا على المواقع التي حجبت مقالي السابق عن قناة الجزيرة أن تستغفر ربها وتقدم عذرا على ذلك إذا كان الحرص على مصداقيتها ما زال يعنيها .

ولقد تابعت بالأمس برنامج الصحفي أحمد منصور مع كبير المفاوضين صائب عريقات من العاصمة الأردنية فرأيت عجبا حيث تحول الصحفي إلى محقق مباحث ما بقي له إلا استعمال وسائل التحقيق التي تستعملها أجهزة المباحث بما فيها العنف . ولقد نسي أنه مجرد صحفي وأن عليه أن يدير النقاش بكل موضوعية وتجرد ودون انفعال ودون تجريح إلا أنه لم يتمالك أمام كبير المفاوضين المتمرس على الكلام والمفاوضات والإقناع. وبدا أحمد منصور كمراهق يتشبث بالجزم بصدقية ما معه من وثائق دون أن يطرح ولو مرة واحدة فرضية مناقضة تشكك في صدقية ما معه من وثائق خصوصا وأن صائب عريقات كان يصرح بالتصرف المغرض في تلك الوثائق وذكر له أكثر من مرة أنه يقف في تحليله للوثائق عند حد القول (( ويل للمصلين )). واستعمل الصحفي المنهزم كل أساليب التأثير على محاوره لاستفزازه بما في ذلك الاتهام والتجريح والتخوين ولكن كان كبير المفاوضين أكبر من الصحفي المراهق الذي ألف الانفراد في برامجه مع ضيوف المستسلمين الذين يسلسون له القياد ويجلس منهم مجلس الأستاذ من تلاميذه يقمع ويجرح ويجرم ويسخر ويوجه برامجه كما يشاء حسب هواه . ولما أراد صيد الضرغام بالباز تصيده الضرغام فيما تصيدا فلم يجد بدا من إنهاء البرنامج وهو في قمة الانفعال ترتعد فرائصه نهايكم عن مقاطعته لصائب عريقات عشرات المرات وأكثر من ذلك ولأول مرة ينقطع البث التلفزيوني لقناة الجزيرة التي لا ينقطع لها بث ، وذلك من أجل أن يلتقط المذيع المراهق أحمد منصور أنفاسه في حلبة النقاش مع كبير المفاوضين الذي أنهكه وسفه طرقته في الحوار الموجه المغرض ، وجعل مجد وسمعة الجزيرة ومذيعها المتنطع أحمد منصور في مهب الريح . وتذكرت كيف أن أحمد منصور أدار حلقات من شهادات عسكريين انقلابيين مغاربة وصورهم ضحايا النظام دون أن يذكر ولو بإشارة واحدة أنهم يتحملون مسؤولية انقلابات عسكرية دامية ، وأنهم كانوا عازمين على القتل ، وأن القانون يدين العزم على القتل كما يدين القتل ، وأنهم لما صاروا أحياء وحتى شهودا على العصر في ضيافة قناة الجزيرة لم يلقوا في الحقيقة جزاءهم الأوفى حسب قصدهم من وراء انقلابهم الفاشل وأنهم قد استفادوا من عفو لا يستحقونه باعتبار ما كانوا يخططون له وباعترافاتهم . وأتحدى أحمد منصور مرة أخرى أن يستضيف شهودا على كيفية وصول الزعامة القطرية إلى الحكم ، وهو أمر كان المغرب أول من أدانه لهذا يحاول من يمول الصحفي المرتزق النيل ممن أنكروا عليه العقوق في أبشع صوره التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا إلا في العصور المظلمة أو في الأساطير كما هو الحال في أسطورة أوديب . وأخيرا أقول ما أشقى الأمة العربية بالإعلام المأجور الموجه بشتى أشكاله .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *