ببيوكرى : المجلس الإداري لأكاديمية سوس ماسة درعة
وزير التربية الوطنية يعلن عن تنظيم ندوة وطنية لتقييم تجربة الأكاديميات

احتضنت قاعة الاجتماعات بقاعة بعمالة شتوكة ايت باها ببيوكرى يوم الجمعة 25/01/2007م الدورة الخامسة لأشغال المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة سوس ماسة درعة ،برئاسة السيد:الحبيب المالكي وزير التربية الوطنية.. وبحضور مكونات المجلس ، وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن السيد الوالي الذي لم تسمح ظروفه بالحضور، اعتبر السيد عامل عمالة انزكان ايت ملول السياسة التي تتهجها إدارة الأكاديمية بإشراك الفعاليات الجهوية في اتخاذ القرارات، انطلاقا من خصوصيات وإمكانيات ومؤهلات كل جهة نموذجا يحتذى به .أما رئيس المجلس العلمي لتزنيت السيد:الحسين وكاك ،اعتبر انعقاد مجلس الأكاديمية أمر هام جدا يندرج في إطار صنع حياة منتجة نافعة تحت شعار الجودة التي حثنا الرسول (ص) في قوله﴿رحم الله امرءا صنع شيئا وأتقنه ﴾ مشيرا إلى أن هدف الجودة في التعليم لن يتحقق إلا إذا تحلى به المربون داخل المؤسسات والمشاركون معها خارجها.وخاصة الأسرة التي تشكل مع المدرسة القطبين الجوهرين للتربية والتكوين،يحققان بتضافرهما رهان المجتمع..وكلما اختل التعاون بينهما حل التعثر والضعف ليشلا حركة العملية التربوية ويعيقا المسيرة نحو والمردودية والجودة المطلوبة مستشهدا بقول الشاعر:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه //////إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
وناشد الأسر للتعاون مع المدرسة للتغلب على العوائق التي تقف حائلا دون تحقيق الجودة المنشودة في التربية والتعليم.
أما السيد الحبيب المالكي وزير التربية الوطنية فقد أعلن عن تنظيم، نهاية السنة الدراسية الحالية، ندوة وطنية لإجراء وقفة تأملية وتقييميه لتجربة الأكاديميات قصد تقويمها تقويما هادئا رصينا يبرز مكاسبها ودلالاتها لأجل تطويرها وإعطائها نفسا جديدا..لان ورش الإصلاح في قطاع التربية والتكوين هو إصلاح هيكلي وبنيوي شامل(إدارة؛مناهج؛ برامج؛ امتحانات ؛كتاب مدرسي ؛قيم؛أهداف؛ وظائف؛ مضامين…)لذلك لهذا الإصلاح زمنه الخاص غير المرتبط بالزمن الحكومي أو التشريعي المحدود..فرصيده ملك للمغرب والمغاربة ويحتاج إلى التعزيز والتنمية دوما..معتبرا بان المغرب اليوم أصبح يمتلك منظومة وطنية متكاملة للتربية والتكوين مما يوفر الشروط لانتهاء مرحلة والارتقاء إلى مرحلة جديدة لتحقيق الأشياء التي لم تكن بالأمس ممكنة ، مشدد على ضرورة تعزيز موقع المؤسسة التعليمية وإعادة الاعتبار لها وذلك بتأهيل بنياتها الأساسية وتفعيل الحياة المدرسية وتعزيز موقع التلاميذ وشعورهم بالانتماء لمؤسستهم للارتقاء بمردوديتها وبما يرسخ لديهم قيم المواطنة.
وعن تعزيز اللامركزية واللاتمركز الذي انفرد به لحد الساعة قطاع التربية والتكوين أوضح السيد الوزير أن الإدارة المركزية انتقل دورها من الإعداد الكامل لمشروع الميزانية وتفويض الاعتمادات للمؤسسات الجهوية والإقليمية إلى مجرد مواكبة إعداد ميزانيات الأكاديميات وتأطيرها والسهر على انسجامها في برنامج متكامل…ثم ذكر بانتظارات المرحلة المقبلة ومنها:
تأهيل الإدارة المدرسية والرفع من قدرتها التدبيرية
إلزامية التعليم بتفعيل القانون القاضي بهذه الإلزامية وجعل كل القطاعات المعنية بشان التعليم تنخرط فيه.
جعل النجاح الدراسي والارتقاء بمردودية نظامنا التعليمي ومحاربة الهذر المدرسي قضية مركزية .
معلنا أن منتديات الإصلاح لهذه السنة سيكون موضوعها متمحورا حول الإدارة التربوية وشروط ومقتضيات تأهيلها لتقوم بالأدوار المنوطة بها.
ثم تناول الكلمة مدير الأكاديمية استعرض من خلاله الحصيلة وبرنامج العمل لسنة2007 مبينا أن توجهات واولويات الأكاديمية تهدف إلى:
إرساء ثقافة التواصل لفك العزلة عن المدرسة وإشراك الأسر في تتبع حياة التلميذ التعليمية والتعلمية .
توسيع مجالات الحكامة ومواصلة تنمية وإرساء ثقافة واليات القيادة المشتركة و التدبير التعاقدي
تعميق اللامركزية واللاتمركز ببناء إستراتيجية متمحورة حول المؤسسة التعليمية في أفق تفويضها الصلاحيات والاعتمادات لإعداد مشاريعها وميزانيتها.وفي مجال التدبير المالي فقد عرف نسبة مشرفة في تنفيذ الميزانية ، فتفويض الاعتمادات في ميزانية الاستغلال بلغت نسبته 65.27% برسم سنة2006 وبالنسبة للاستثمار20%.وبالنسبة لتفنيد ميزانية الاستثمار فقد بلغت نسبة الالتزام99.98% ونسبة الأداء 40% وفي ميزانية الاستغلال بلغت نسبة الالتزام93% ونسبة الأداء71.52%.وعن توزيع ميزانية الاستغلال انظر الجدول المرافق :

ومن الاكراهات والصعوبات التي تخص التدبير المالي بين العرض بعضا منها في :غياب موارد بشرية متخصصة واختلاف المساطر باختلاف مصادر التمويل وتمركز عملية المراقبة المالية وخصوصيات التدبير المالي للداخليات وغياب تنظيم قانوني للتعويضات والتحفيز.
ومن وسائل تنفيذ البرنامج للتغلب على بعض الصعوبات الهندسة التدبيرية الجديدة المسطرة في الجدول أسفله:
تنامي التحكم في التدبير المالي ولا تمركزه وإرساء آليات القيادة المشتركة:
تفويض إعداد الميزانية للنيابات ومراكز التكوين
تفويض شمولي الاعتمادات إلى النيابيات ثم إلى المؤسسات التعليمية

ومن إجراءات الترشيد التي اعتمدتها الأكاديمية نورد النقاط التالية:
ومن إجراءات الترشيد التي اعتمدتها الأكاديمية نورد النقاط التالية:
إصلاح شبكات الماء الصالح للشرب المتلاشية،
حفر آبار داخل المؤسسات التعليمية
توظيف الطاقة الشمسية
وضع سقف لاستعمال الهاتف الثابت،
الاستفادة من العروض التفضيلية للهاتف،
مواصلة الإجراءات السابقة
فصل العدادات
تنظيم حظيرة السيارات وضبط حركيتها
إعادة استغلال الممتلكات المهجورة
كما استعرض العرض الإصلاحات والبنيات الجديدة المبرمجةلسنة2007 والموزعة على كل نيابات ومناطق الجهة وكذلك التجهيزات والوسائل التعليمية والأثاث وعتاد الداخليات.
أما نسبة تغطية الجهة بخدمات التعليم فقد بلغت95.80 % في الابتدائي و47.6% في الإعدادي و18.9% في التأهيلي ،وبالمناسبة أعلن عن إحداث أقسام شهادة التقني العالي تارودانت،وإحداث ثانوية للتعليم التكنولوجي بنيابة تزنيت.
هذه بعض من النقاط التي تناولها العرض ،وبعد المناقشة التي تناولت عدة مجالات همت وضعية جمعيات الآباء وغياب دورها الفعال في الحياة المدرسية ووضعية الأمن بالمؤسسات وبجنابتها لمحاربة ظاهرة التحرش بالتلميذات وترويج ما يمكن أن يؤدي إلى انحراف المتمدرسين، كما أثارت بعض التدخلات ضرورة إعادة النظر في السكن الوظيفي بالعالم القروي والتفكير في دعم هيئة التعليم به ماديا ومعنويا بتعويض عن العزلة تشجيعا لهم عن الاستقرار لمحاربة الهدر المدرسي الناتج عن تغيبانهم وانتقالهم،ودعت بعض التدخلات إلى حل مشكل النقل والإيواء والتفكير في توفير المنحة للطلبة الجامعيين مساهمة في محاربة الهدر الجامعي نظرا لهشاشة الحالة المادية لساكنة بعض مناطق الجهة…وقد لاحظ مندوب وزارة الثقافة غياب فضاءات الأنشطة الموازية بالمؤسسات ولا تراعى في التصاميم الجديدة مما يحرم التلاميذ من إبراز مواهبهم،مطالبا بالعمل على الاهتمام بها للرفع من جودة التربية..
وفي معرض رده أوضح مدير الأكاديمية:بان تقدم الأكاديمية هو نتاج اختلاف أعضائها وتعاونهم وتضافر جهودهم بعد أن تعلم الجميع أن التشارك سبيل التقدم وبعد أن استوعب الجميع ثقافة المشاركة وساهم في إرسائها.مذكرا انه على المجلس أن يفعل مستقبلا لجنه ولا تتحمل إدارة الأكاديمية المسؤولية لوحدها وكل الصعاب ستجد حلا إذا ما تعاونا وتفهمنا بعضنا البعض،مذكرا بالتقدم الذي عرفه تدبير الموارد البشرية جهويا وإقليميا نتيجة ثقافة التشارك التي يتم إرساءها بالتدرج وبكثير من الصبر والتخطيءكما ابرز بعض الاكراهات التي تثقل كاهل الأكاديمية والجهود المبذولة لحلها.وقبل رفع الجلسة صوت الحاضرون بالإجماع مصادقين على أشغال الدورة.
إمضاء:محمد الزعماري
ezzaamarimed@yahoo.fr