Home»Régional»بالصوت والصورة ـ الساسي – عاصفة التشدد تعصف بدينامية التفتح

بالصوت والصورة ـ الساسي – عاصفة التشدد تعصف بدينامية التفتح

0
Shares
PinterestGoogle+

قال محمد الساسي عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، أن المغرب يعيش خلال العشرية الأخيرة تناوب ديناميتي التفتح والتشدد،وسجل في عرض ألقاه بكل من العيون الشرقية ووجدة يومي الأحد والاثنين الماضيين سلسلة من القرارات في مقدمتها، إقرار مدونة الأسرة التي حسنت الوضع  القانوني للمرأة بشكل جدري ومنحتها مكاسب تاريخية، وأشار أن ماتحقق للمرأة قانونيا لم يتحقق خلال مائة سنة، ومع ذلك فان المكانة الاعتبارية للمرأة ظلت تتراجع. ومن بين القرارات أيضا إنشاء عدد من المؤسسات العمومية العاملة في مجال رد الاعتبار للثقافة واللغة الأمازيغية لكن دسترة هذه القضية مازالت معلقة.
    ووصف الساسي اقتراح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية بالشجاع  غير أن هذا الاقتراح مازال مفتقدا لعناصر التأهيل الوطني الشامل وبعبارة أخرى هو طائر بلا أجنحة ، كما أكد على تحقيق بعض المنجزات على مستوى البنية التحتية، ومع ذلك فان هناك مايكفي من المؤشرات مايثبت أن تلك المنجزات لم تفض إلى حدا لساعة إلى تحسنات في الحياة المعيشية لأوسع الجماهير الشعبية. من جهة أخرى سجل احترام انتظامية الاستحقاق الانتخابي، ومع ذلك فان الانتخابات غدت فاقدة للمصداقية حسب حكم المحاضر الذي أشار أيضا إلى التخلي عن أغاني المناسبات والملاحم، لكن مع ذلك مازال هناك وجود للثقافة المخزنية.
   وخلص الساسي إلى أن دينامية التشدد سرعان ماتلتهم دينامية التفتح، وفي هذا الإطار سجل رفض الدولة إقرار دستور جديد، كما عرفت دائرة  القرار المزيد من المركزة وبالتالي ازداد تهميش الحكومة والمؤسسات ذات العلاقة بصناديق الاقتراع، إضافة إلى تعزيز فريق التكنوقراط في الحكومة لدرجة  أصبح فيها الحزب الأول في المغرب.
    هذا،وانتقل الساسي إلى مقاربة موضوع التناوب حاكما عليه بالفشل بسبب عوامل استأنس فيها بما قاله عبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول  السابق في محاضرة ألقاها ببروكسيل، أي عدم توفر الحكومة على وسائل تنفيذ قراراتها، وجود ازدواجية بين سلطة الدولة وسلطة الحكومة ثم التقاليد العتيقة التي لها حراسها الدائمون. وبعد ذلك أشار الساسي إلى ماعبر عنه  باكتشاف مغرب القاع أو المغرب المنسي، إذ  اكتشف جزء من المغاربة مغاربة آخرين  يعيشون أوضاعا مزرية كمغاربة أنفكو وايت عبدي وغيرها.
    وسجل الساسي في النشاطين الإشعاعيين اللتان احتضنتهما قاعة هولسيم بالعيون الشرقية وقاعة المركب الثقافي باستور بوجدة، أن المغرب أصيخ شيئا فشيئا يعرف عالميا كمصدر لعدد من الآفات والمخاطر كالمخدرات وممارسي البغاء والانتحاريين. وذلك قبل أن يسهب في موضوع تراجع مصداقية الانتخابات والأحزاب، وفي هدا الإطار، أرجع عزوف المواطنين عن الانتخابات إلى عاملين أساسيين، الحكم على اللعبة وعلى اللاعبين وهو ما استنجته أيضا دراسات ميدانية قامت بها مجموعة من وسائل الإعلام  في مقدمتها ليكونوميست. من جهة أخرى أشار السا سي إلى تواصل وجود اقتصاد الريع والامتيازات واستمرار ظاهرة وجود ظاهرة جني المنافع المادية بواسطة التقرب من السلطة.
    من جانب آخر،أوضح الساسي، أنه تمت العودة مرة أخرى إلى أسلوب إعادة  هيكلة الحقل الحزبي من أعلى، مشيرا إلى أنه لايعترض على حق أي كان في الممارسة السياسية، لكن التحليل الملموس يفيد أن الانتخابات الأخيرة سجلت غيابا لقاعدة أساسية وهي تكافؤ الفرص، وأشار في هذا الإطار إلى الاستجابة الفورية لمطالب حزب معين وإهمال مطالب أخرى، مع تجميد المادة 5 من قانون الأحزاب خدمة لمصلحة الحزب المعني، وبالتالي كانت هناك حاجة إلى حزب أغلبي رغم توفر أغلبية حزبية حتى يتم التمكن من ترتيب النتائج الانتخابية التشريعية ليتم قرار استخدام لاعب جديد بمؤهلات جديدة لخدمة الهدف المكور، لكن في حقيقة الأمر  إن الصراع بين ماسمي بالوافد الجديد والحزبية الإسلامية هو صراع بين أصولية مخزنية وأصولية شعبوية

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *