مواطنون يشتكون من ضعف البنى التحتية ببعض التجزئات

مجزؤون استغلوا مواقعهم لارتكاب الحماقات في حق المدينة

يشتكي الكثير من المواطنين بمدينة وجدة من ضعف البنى التحتية ببعض التجزئات السكنية التي ما إن مرت عليها بضعة شهور حتى بدت ملامح الغش واضحة العيان، من خلال الحفر الكثيرة بحجم الآبار في الطرقات والأزقة وبشبكة الوادي الحار، وهو ما يدفع بميزانية الدولة إلى المزيد من الخسارة من أجل إعادة تعبيدها وخلق جو من التوتر بين الوداديات السكنية والمجلس البلدي، ولا تقتصر مظاهر الغش في مجال تعبيد الطرقات بل تتعداها لتشمل عدم انسجام عمق شبكة التطهير السائل مع طبيعة التجزئات التي تفرض بناء قبو حيث لايتعدى عمق بعضها المتر الواحد وهو ما دفع ببعض المواطنين إلى التخلي عن بناء القبو خوفا من فيضانات الوادي الحار أثناء تساقط الأمطار، زيادة على غياب المناطق الخضراء بهذه التجزئة والمرافق الضرورية، مما حول تجزئات المناطق الخضراء فضاءات للآجور والإسمنت.

وتشير بعض المصادرإلى أن أغلب هؤلاء المجزئين استغلوا نفوذهم داخل المدينة وانتماءاتهم السياسية أثناء المجالس السابقة لارتكاب هذه الحماقات في حق المدينة، لذلك عندما عين السيد الإبراهيمي المعروف بصرامته وجديته على رأس ولاية الجهة الشرقية، انتفض أصحاب الامتيازات السابقة ضد إدارة الوالي للشغب والتستر وراء بعض المنابر الإعلامية لتقديم الانتقادات وتوجيه السهام المسمومة لكل مبادرة إصلاح، وربما في رحيل بعضهم إلى مدن أخرى إعلان مشفر بأن التخمة من مدينة وجدة وصلت أقصى حدها. يذكر أن البعض من هؤلاء كان يحاول أن يتظاهر بمظهر التقوى والورع عن طريق المساهمة في بناء المساجد بجزء من الأرباح المجنية بهذه الطرق الملتوية، والتي تكون على حساب جمالية المدينة ورونقها.

ع . باريج