قال الأستاذ عبد العظيم العمراني خطيب مسجد الأنصار بوجدة إن قضية غزة لم تكن حدثا عابرا، بل كانت فرقانا بين منطق أصحاب المنافع ومنطق الشعب المدافع… مضيفا أن قضية فلسطين ليست من نافلة القول بالنسبة للمسلمين، بل هي آية في القرآن الكريم الذي وعدنا بأن كيان إسرائيل إلى زوال. و استغرب المتحدث خلال مهرجان نظمته جمعية النبراس للتنمية والثقافة بمناسبة الذكرى الثانية للعدوان الصهيوني على غزة ، (استغرب) صمت العرب وتدليس الأنظمة وإلهاء الشعوب عن قضية الأمة الأولى، ومنوها بتحرك الأتراك وبعض الجمعيات في أروبا وأمريكا لتقديم المساعدات الغذائية والطبية لسكان غزة المحاصرين. كما أشار بالمناسبة إلى نفاق المنتظم الدولي الذي يمنع المساعدات المتوجهة إلى فلسطين بدعوى مكافحة الإرهاب، في حين يغض الطرف عن الأموال الطائلة التي تخصصها العديد من الشركات الكبرى لإسرائيل، مشيرا إلى تواطئ العالم على تزوير التاريخ وتزوير الجغرافيا حيث تمحى دولة فلسطين من الخرائط ويوضع مكانها اسم الكيان الصهيوني العاصب. ومن جهته، حيى الأستاذ مصطفى مصباح باسم لجنة فلسطين كل المقاومين الصامدين المرابطين في القدس الشريف وفي حارة المغاربة وفي كل بقعة من فلسطين المحتلة وعلى رأسها غزة الجريحة التي لازالت تفضح النفاق العالمي والصمت العربي المتخاذل والغياب البئيس لأنظمة العالم الإسلامي والضعف المهين للشعوب العربية والإسلامية الذي يساهم فيه كل من يسكت عن إغلاق المعابر وعن ضخ الغاز الخانق في الأنفاق لقتل الفلسطينيين الذين يأتون لإخوانهم بالأكل والدواء. وذكر المتدخل بتعهد جمعيته لمواصلة دعم القضية الفلسطينية من خلال تنظيم لقاءات مفتوحة حول مستجدات القضية، وتوسيع انخراط النخب المثقفة في الدعم الواعي لقضايا الأمة وتوسيع انخراط النسيج الجمعوي في اتجاه هذا الدعم.
هذا المهرجان الذي نظم  بمقر الجمعية النبراس مساء يوم الاربعاء 05 يناير2011 تحت شعار  » لن ننسى غزة …رمز العزة  » ، تضمن كذلك آناشيد فلسطنة من أداء مجموعة الشهيد ، وقصائد شعرية للأستاذين محمد علي الرباوي ومحمد شركي، ثم استمع الحضور الذي غصت به القاعة  الى مداخلة مسجلة من غزة حول الأوضاع هناك ، وساهم الفنان الموهوب يوسف حامدي مع مجموعته بعرض ساخر في الموضوع. وختم النشاط بتقديم جوائز للفائزين بمسابقة الرسم الكاريكاتوري. يذكر أن جمعية النبراس نظمت السنة الماضية مهرجانا مماثلا بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان على غزة.