راس الحكمة:مخافة الله
يعتبر رجل التعليم في المجتمعات الراقية –حسب ما نسمعه من إخواننا المهاجرين إلى الدول الاروبية-وحسب ما اطلعنا عليه في الإعلام العالمي,الرجل المثالي الذي يضرب به المثل في الصدق والترفع عن الدناءات,ويحظى باحترام قل نظيره في مجتمعه,إلا أننا نسمع ما يشين إلى هذه المهنة في مجتمعنا,وما أحوجنا إلى هذه الصفات الراقية,والتي تشرف مهنة التعليم بصفة عامة,ورجالاتها على وجه الخصوص.
لا أريد أن اضرب في خلق رجل التعليم ببلادنا,بل علينا أن نفتخر أن الأغلبية الساحقة تتمتع بخصال حميدة,وتترفع عما يسيء الى سمعتها,سواء على مستوى العطاء وبذل الجهد تجاه أبناء وطننا,أو على مستوى الأخلاق الرفيعة الماجدة.
لكن الاستثناء وارد ولا مفر منه,فهناك من يحلق خارج هذا السرب فيطعن شرف المهنة من الخلف بسلوكاته,وليس له هم عدا
الهروع إلى تقاضي الأجرة على راس كل شهر,ولم يسال نفسه يوما ويناجي ضميره لحظة,هل أدى واجبه بإخلاص تجاه الأبرياء الذين يحجون إلى المؤسسة يوميا مواجهين حمارة القيظ تارة,وقساوة القر تارة أخرى؟
وقد تأتي الأيام,وتدور الدوائر فتجد هؤلاء متجهمين ساخطين,فان سألتهم عن مسببات هذا التجهم والسخط سمعت منهم أن احد أبنائهم فرضا مريض,فهلا تساءلوا حينذاك :أيغضبون لمرض أبنائهم حتى السخط والتجهم,ويعقرون طفولة الآخرين الذين تحملوا مسؤولية تربيتهم بالتقاعس والإهمال والتقصير؟
وكثير من منعدمي الضمير يلجؤون إلى الشواهد الطبية لتبرير غياباتهم المتكررة والتي كان بالإمكان تجاوزها,ويعزون ذلك الى هضم حقوقهم من طرف الإدارة التي يعملون تحت إمرتها ,فيلجؤون إلى هذا السلوك كتمرد على هذا الوضع لكن السؤال المطروح:من هو الضحية؟انه ببساطة ذاك الطفل البريء الذي ينحر هؤلاء طفولته ,ويقودونه إلى غياهب الجهل والأمية والتشرد وربما يحولونه إلى شخصية ساخطة على المجتمع,والتي سيكون مآلها الانحراف السلوكي بل ستنقلب وداعتها الفطرية إلى عدوانية شرسة ضد البشرية.
ألا إن راس الحكمة:مخافة الله.
3 Comments
قرات بترو وتمحيص هذا المقال والذي وضع الاصبع على الداء وتحدث عن المسكوت عنه واللامفكر فيه ,فعلا وحتى لاتكون درجة التعميم عالية هناك اصنافا كثيرة من رجال التعليم لهم تعاقد مع الشباك الاوتوماتيكي فقط اما الخوف من الله واداء الواجب وتعليم ابناء المسلمين لايدخل في مجال اختصاصهم وكلما نبههم احد الا وقامت الدنيا ولن تقعد بدعوى انهم ليسوا هم المسؤولون او ان الاسرة لاتهتم بابنائها والدولة لاتقوم بواجبها هذا من جهة اما لما يتعلق الامر بالساعات الاضافية فالكل يشمر على ساعده ويقدم كل ما لديه ولايدلي لا بشواهد ولا باعذار لان التلاميذ يؤدون الاجر فكيف سيجد هؤلاء رب العزة يمم القيامة فهلا فكر هؤلاء في ملاقاة الباري عز وجل وسيعلمون كل المظلومين وهم ملجمون وان ذدا لناظره قريب,,,,,,,,,
qui n’a pas de souvenirs de l’école coranique ou primaire de ceux qui nous ont appri avec violence parfois pas pour nous punir mais pour nous éduquer.à ce moment l’enseignant avait le role d’éducateur mais ce role n’existe pas et lorsque l’éducation manque on se pérmet le ciba.rahima allahou man allamana et nous ésperons que ceux qui enseignent nos enfants soient avant tout éducateurs avant depasser à la craie.c’est une profession certes difficile mais te donne une place dans la societé in kounta takhafou allaha oualaka damiroun mihani..
« انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع أجر المحسنين. »
أنا متأكدة بأن الله يمن على المتقين الصابرين.
ما أحوجنا الى الله. نعم المولى ونعم النصير.
من يعرف الله لا يمكن أن يتهاون في عمله وليعلم الجميع بأنه هو الرقيب فلا يخافن أحد من الادارة أو المفتش.
أو أي أحد اخر.
ما أحوجنا الى معرفة الله.
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا.ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا.ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.