Home»Régional»المجلس العلمي بجرادة : ندوة علمية في موضوع اللغة العربية أهميتها التداولية والحضارية

المجلس العلمي بجرادة : ندوة علمية في موضوع اللغة العربية أهميتها التداولية والحضارية

0
Shares
PinterestGoogle+

في سياق حماية اللغة العربية ، في غياب الأمن اللغوي ، ولضمان استمرارها بعد التحديات التي عرفتها على كافة الأصعدة ،  في خضم العولمة الجارفة . وتحت شعار ( من أجل عربية مواكبة للعصر) نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة بتعاون مع الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية – فرع وجدة ندوة علمية  بالمركز الثقافي بجرادة،  تحت عنوان ( اللغة العربية أهميتها التداولية والحضارية )ودلك يوم الأحد 20محرم 1432ه الموافق ل26 دجنبر 2010م ابتداء من الساعة العاشرة صباحا.  حضر الندوة العلامة مصطفى بنحمزة ، ورئيس المجلس العلمي لكرسيف وبركان والدريوش والمندوب الإقليمي للناظور…فضلا عن السلطات المحلية … والأئمة والخطباء والوعاظ  والعديد من الفعاليات الجمعوية وأساتدة مادة اللغة العربية ، والمهتمين…
 افتتحت الجلسة بآيات بينات من الدكر الحكيم ، تلاهاعلى مسامع الحضور السيد البشير العوني ، تلاه السيد رئيس المجلس العلمي بجرادة   الأستاد عزيز سرغيني حيث نوه بالحضور ،  مدكرا بالأسباب التي كانت من وراء تنظيم الندوة ، على اعتبار أن اللغة العربية  تستمد قداستها من القرآن الكريم ، وهي قادرة على حفظ الهوية الإسلامية ، في زمن الاختلاف والتعدد ، شاكرا  الجمعية  المغربية  لحماية اللغة العربية  فرع وجدة ، على انخراطها في هدا المسار ، أما السيد رئيس  الجمعية  الدكتور فؤاد بوعلي الدي شكر الجميع على الحضور، نوه بالمجلس العلمي لمدينة  جرادة التي اعتبرها قلعة من قلاع اللغة العربية ، لغة القرآن ،  مشيرا إلى أن المجالس العلمية بالجهة،  أخدت على عاتقها مسألة الدفاع عن لغة الضاد ، لأن حمايتها حماية الأمة قطريا ودوليا. كما شكر الأستاد العلامة مصطفى بنحمزة ، لما له من دور كبير، في هدا المجال ، وكدا السلطات المحلية  على   حضورها أشغال الندوة …
أما السيد محمد خريص ،  الناطق بلسان اللجنة التنظيمية ، شكر بدوره الجميع ، مؤكدا على أن اللغة العربية،  تجمعنا بها  روابط امتداد تاريخي  ، وأن دورها  التداولي ، مشهود وواقع ، وبين الرغبات والتحديات ، يأتي اللقاء ، متمنيا للجميع حسن الاستفادة .
وبعد حفل الاستقبال على شرف الحاضرين ، ألقى د. مصطفى بنحمزة  رئيس المجلس العلمي لمدينة وجدة ، كلمة بخصوص دور العلماء في حماية اللغة العربية ، حيث عبر عن سعادته بقوله :  ( أجدني سعيدا حين أشارك الجمعية ،لأن هدا  من صميم العمل بالمشروع) صرح أثناء مداخلته بأن القضية خطيرة ، فالأمة مستهدفة، بعد أن تخلى الغرب عن فكرة التسامح الديني  ، وأصبحت المواجهة مكشوفة،  تتخد أشكالا متنوعة،  بفعل استنهاض مؤسسات  معادية للإسلام والمسلمين ، أخدت على عاتقها  محاربة الصومعة ، اللباس ، القرآن الكريم ، اللغة العربية والسلسلة طويلة ….  كما شكر جميع الإخوة في المجالس العلمية ، وعلى رأسها المجلس العلمي بجرادة ، ومحبي الدين  ، فالمسؤولية ملقاة على الجميع ، حتى تتأهل الجهة ، عمليا في مجال الدفاع عن اللغة ، بإنشاء المعاهد وتطوير حـلق المساجد ، وتكثيف الدروس للإئمة والخطباء والوعاظ ومرتادي المساجد ، خدمة للغة العربية لغة الدين. لأن العلماء ساهموا في حفظ هوية الأمة ولغتها، كما تطرق إلى مواطن  اجتهاداتهم اللغوية،  صيانة للدين. حيث أسقطوا المنتحل ، وكشفوا بدع الجاهلين ، ونقحوا النصوص ، وضبطوا اللغة ،وتصدوا للمستعمر، ونشروا القيم الإسلامية ، وتحدثوا عن الإعجاز القرآني العلمي والتاريخي والعددي والتشريعي والبياني…  كما صنفوا المعاجم … وخلاصة القول إن الكلمة العربية ، تحمل البصمة الدينية ، وحضورها يعني الداكرة  والثقافة والهوية،  تستمد داعمها اليومي من القرآن والسنة  اللديـْن يؤمنان بالتعدد اللغوي ، وليس إلالغاء كما يعتقد الخصوم ، إنه منطق التسامح  الدي تعاملت به اللغة العربية  بعد تواصلها مع أمم أخرى… قام بعد دلك المجلس العلمي بتكريم مجموعة من الخطباء والأئمة والوعاظ  لما قاموا به من أدوار محليا وإقليميا  ، كما التمس السيد رئيس المجلس العلمي بوجدة  إشراكه  في تكريمهم .
 استمع الحضور إلى قصيدة حافظ إبراهيم  حول( اللغة العربية) من إلقاء جميلة مهرور ، وبعد حفل الشاي ألقى د. عبد الرحيم بودلال من جامعة محمد الأول، مداخلة حول (اللغة العربية وتنمية الوعي الجماعي ) معتبرا أن اللغة العربية ، لغة بيان ، يمتزج الجانب الشرعي بها  بالجانب اللغوي  ، وقد ساهمت عبر العصور، في بناء الجماعة،فاللغة العربية متعددة الوظائف فضلا عن كونها عنصرا ضروريا لبقاء المجتمع وتماسكه… أما د. إدريس بوكراع من جامعة محمد الأول بوجدة  ألقى مداخلة قيمة حول  (واقع اللغة العربية وسبل النهوض بها ) تطرق فيها إلى أسباب تأسيس الجمعية ،كما تحدث عن  اللغات العالمية  وأسباب انقراضها ، مشيرا إلى أن اللغة العربية لغة ٌ محافظة على قانون التطور،  تصون وحدتها  وكيانها وجوهرها، لاخوف عليها من الانقراض، بل الخوف عليها من الضعف والانحسار. كما تعرض لأسباب ضعفها وطنيا ، وأنها تحتاج إلى تدخل الجميع حفاظا عليها ، وجعلها مواكبة للعصر وتطوراته التقنية  .
وحول (أهمية اللغة العربية  ومقوماتها) أشار د.عمر آجاإلى أن اللغة العربية تجسد الإنتماء وتعمقه ، وتصل بين الاسلام وأهله ، ولفهم كتاب الله وسنته ، لا بد من معرفة قواعدها …كما أشار إلى موقف أعداء الاسلام منها ، وما قاموا به  عبر التاريخ ،من أجل تقويضها ،مبينا مواطن قوتها…وفي الأخير تم عرض شريط يتضمن أنشطة المجلس العلمي محليا وإقليميا واختتم اللقاء بالدعاء.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *