هل هي ازمة ضمير ام انعدام الاخلاص
عبر تاريخ البشرية الطويل منذ مغامرة العقل الاولى ومرورا بالحضارات الشرقية القديمة الاغريق الصين الهند مصر الفرعونية وغيرها من الحضارات التي بناها الانسان كان القاسم المشترك هو العمل باخلاص وتفان وضمير حي لانه الرقيب الشرعي لكل انسان كيفما كانت منزلته وقيمته الاجتماعية لانه الوحيد الذي يمكنه محاسبة الذات ومساءلة الفرد عن العمل اليومي الذي قام به واليوم نلاحظ الحديث عن هذا الموضوع مغيب او اريد له ذلك ان ازمة العالم المتخلف اليوم هو بدون منازع ازمة ضمير واخلاص ولا يمكن ابدا لاي مجتمع كيف ما كان ان يساير الركب او ان يصنع التاريخ والمجد دون استحضار هذا الضمير الحي وتكبر الازمة عندما يتعلق الامر بتربية النشء وتكوينه فالمدرسة هي النواة الاولى لكل رقي وسؤدد وهي الصورة المصغرة للمجتمع فالامل كل الانل معقود على قائد الاجيال لان ضياعها لن يعوض ابدا مهما حاولنا ان ننقذ ما يمكن انقاذه فالمربي يجب ان يكون مثاليا صادقا مخلصا لكي يؤدي الرسالة التربوية بصدق وامانة وما اثقلها من مسؤولية ان المربي كالدوحة الغناء النضرة يجد فيها الجائع والمتعب والمتالم حاجته وتبقى هي مع ذلك ثابتة الاصل زاهية الفرع الى ما شاء الله,,,
لاجدال في ان فرص بذل المجهود متوفرة كما ان فرص التحايل واهمال الواجب والترويح عن النفس والخلود للراحة والكسل متوفرة كذلك ولن يتمكن اي رقيب او مسؤول من المراقبة الدقيقة والتتبع لكن هناك حارس صارم امين سخره الله تعالى لبعض افاضل الناس الا وهو الضمير ,,,ان اسمى مهنة هي بدون منازع هي رسالة التربية والتعليم وشرفها هو الضمير الحي الذي يحاسب صاحبه كلما خلد الى النوم على ما قدم من عمل واحسان ويتدارك بعض النقائص وهكذا سيعيش معززا مكرما رغم الانهاك والاتعاب وما ذلك بعزيز على المربي المخلص الذي يؤمن بدوره في تربية الاجيال اختم هذا المقال وفي خاطري شيء من حتى ,,,,كتابي محمد تاوريرت
1 Comment
مضمون المقال قيم للغاية فهو جرحنا العميق الذي اصبح من المفروض وضع الاصبع عليه محتوما.و لا بد من تلمس البلسم الشافي وطبقات من الضمادات
الموضوع هذا اخي الكريم يستحق النقاشات الموسعة حبذا لو استهل بفقرة حول الجهر بالحق