مسار المخطط الاستعجالي
منذ انطلاق ما يسمى بالمخطط الاستعجالي لاصلاح المنظومة التربوية لا زالت الاهداف التي خطط لها بعيدة المنال لماذا؟ لانه لم يحدد الاختلالات المسجلة في ساحة المنظومة التربوية واولها اليعد الجغرافي والفارق الطبقي والبنية التحتية التي تخص مخططات الجهات الاخر غير وزارة التربية والتكوين..فكيف تحدد الاختلالات في المنظومة والمؤسسات تشتت حسب هوى الجماعات المحلية وهي غائبة تماما عن التدخل المادي لاصلاح التعليم..
ان انعدام الطرق والبنايات الصلبة والمعدات المختلفة التي يفتقدها النظام التربوي راجع عدم التدخل عن قرب..لماذا نسارع الى نقل المناهج التربوية عن الاخرين ولا ننقل عنهم اوات التسيير؟ الجماعت المحلية بفرنسا مثلا تتكفل بالتسيير المادي للمدرسة من بنابات ونقل واطعام ياقحام الشركاء الحقيقيين الذين يمكنهم النهوض بالعملية التربوية..الوزارة الوصية بفرنسا توفر الاطار والمراقبة التربوية فقط …ان مخططنا الاستعجالي وفر المادة للمؤسسة نعم لكن من يسير هذه الموارد المهمة جدا واين وكيف والعراقيل تظهر يوميا على ساحة الواقع..
على ضوء ما جاء في برنامج: مواطن اليوم على قناة ميدي سات يوم الثلثاء 7/12/2010 والذي جاءت فيه نقط مهمة يجب الوقوف عندها حيث يلفت الانتباه ضخامة الميزانية المخصصة..انها الميزانية التي تصرفها الوزارة على الاجور والمخطط المذكور لم تصله سوى 10 في المئة أي 3,10في المئة مليار سنتيم اذا وزعت على 9700 مؤسسة 30927,83 درهم لكل مؤسسة..ما هذا الاسراف لو خصصنا عشر هذا المبلغ كل سنة للمؤسسة منذ بروز الميثاق الوطني للتربية والتكوين للوجد لما كنا في حاجة ال مخطط استعجالي لاصاح الاختلالات .
.ان المؤسسات التربوية المتشتتة لا تتطلب الاصلاح وانما الحراسة والعناية عن والقريب السؤول:الجماعات المحلية لا غير. ما هذه المفارقات اذا احصينا ادارات الابتدائي نجدها تمثل ثلثي المجموع والاطر التربوية تمثل العشر..من يخطط لهذه الاشياء هل الاطار في الابتدائي مكلف باطفال اقل حركة من اقرانهم في الثانوي؟ والاطعام المدرسي هل تلك الوجبات الباردة تطعم..من يقوم بالصفقة الخاصة بذلك السمك الذي لا احد يقدر على استساغته يجب ان نعرفكم ان القطط تعافه..الهدر المدرسي لا احد منكم وقع على اسبابه الحقيقية لانكم تعتمدون على احصاءيات مغلوطه لا توجد الا على الورق..
اما اذا تناولنا الجانب التربوي وذاك التعليم الاولي خاصة اين مكانه داخل المؤسسة الابتدائية؟ اين جودته ؟ من يراقب تطوره؟ ماذا يفرز الروض ليطعم المدرسة اطفالا لم يتعلموا حتى طريقة الجلوس..الهدر المدرسي اكبر بكثير من 380الف والشارع يشهد بذلك..اذا قمنا باستطلاع في اوساط العاملين في الشوارع »جوال »نجد اطفالا دون الاربع عشرة سنة هم الاغلبية وهؤلاء هم خريجوا المدرسة الابتدائية بعد بلوغ سن العشرين اصبحوا في عداد الاميين..
ولا زال مشكل التعريب يطرح اخفاق المتعلم الذي يجعل له حدا بعد المنة السادسة ابتدائي او الثالثة اعدادي او ما بعد الباكلوريا وقليل ما هم..
لقد تطرق الحضر في البرنامج المذكور الى ساعات الهدر المدرسي ونحن في خضم المحافظة على هذا الزمن الذى هو حق المتعلم غي الاساس لكنه في زمننا ساعات عمل موظف في حقل التعليم..ان الرقم الهائل الذي صرح وهو 1مليون 880 الف ساعة عمل تهدر بفضل الرخص الطبية التي يكسب منها الذي يحل هدر الزمن المدرسي ..
ان النظر الى الزمن المدرسي بهذه الصورة يجعله زمن الوظيفة العادية التي لها وقت دخول وخروج..الا انها في حقلنا مرافقة لعناصر بشرية يجب ان توفى حقها بالمتابعة دون احتساب..هذه معضلة يجب على المخطط حلها مع وزارة الصحة..كما يجب حل مشكل البنية التحتية مع التجهيز والجماعات تامحلية ..ومشكل البرامج مع التربيين الذن قل وجودهم في الساحة التربوية..ان المساعدات المادية الانية لن تخرج العملية التعليمية من الاخفاق بل تزيد من هدر مال عام في بئر لا قعر له …والمثل يقول : كانك تفتل حبلا في فم عجل..الموارد تتدفق من هنا ومآلهاالفناء والمتائج المرجوة ضئيلة…نطلب الله السلامة والعافية للجميع…
Aucun commentaire