قصة قصيرة لمن ترغب في الهجـــرة
لمن ترغــب في الهجرة
لم تكن صاحبة الشعر الذهبي تدري أن أمواج الإنترنت تتقاذفها، كانت تسمع وتسمع…عالم غريب تحكي صديقاتها عنه، بحاره شاسعة، وأمواجه متلا طمة كالمحيط الأطلسي والأبيض المتوسط ، يحتوي على أسماك مختلفة الألوان والأشكال ، حيتانه تأكل الأخضر واليابس ، وأغلب المهاجرين المبحرين في الشبكة العنكبوتية يرتاد ون هم أيضا قوارب الموت يصلون إلى الضفة الأخرى في لمح البصر، جربت ابنة العشرين طريقة الحريك بمساعدة إحدى صديقاتها كانت ماهرة في التجذ يف بقارب صغير مكتوب على أحد جانبيه كوكل ، كما أنها تعرف التيارات الباردة والساخنة عبر خطوط الأمواج البحرية المتداخلة والمتشابكة إلاأن مريم كانت فقط مذهولة بدخولها بعض الأزقة الممنوعة في العالم الخارجي، وفجأة سمعت صوتا يمزق طبلة أذنها ويستقر في مخيلتها إنه هو رجل أحلامها ، كانت تتحدث إليه في أحلام اليقظة وكم وعدها بأنه سوف يهاجر بها إلى الشمال ، ويبحث لها عن وظيفة عمل وتصبح سيدة راقية من عالم الإنترنت وسرعان ما سمعت خلفها صوت خافت يحفزها على الكلام، هيا قولي شيئا،لا حياء في الإنترنت… أنغام موسيقية تسحر الألباب وتخدر العقول.. وحلت عقدة لسانها في ظروف غامضة، وهي التي لم تكن من قبل تعرف إن وأخواتها. وطارت عبر أمواج البحر تعانق الأحلام الوردية المصنوعة في جهاز الكمبيوتر في لحظة قطع الاتصال السلكي واللاسلكي بالعالم الخارجي عالم القوانين الصارمة والمثل العليا والقيم المختارة . وصلت وليتها لم تصل ، عارضة أزياء ،
إذا مشت تثنت # كأنها ثعـــــــبان على حد وصف الأندلسي….
أين الفارس ؟ وأين الأحلام؟ فالفارس شاذ جنسيا يتصيد ضحاياه عبر إلقاءه الشبكة في الشبكة
ويبيع الصيد لمؤسسة عروض الأزياء التي بدورها تبيع السلعة المهربة لمؤسسة عروض الأجساد وظلت تائهة تسبح في بحر الظلمات.
Aucun commentaire