قبل الكتابة في الموضوع قمت بعدة عمليات ,تجلت فيما يلي:
كنت بنيابة تاوريرت وعلمت أن السلطة المحلية ,اتصلت بإدارة المؤسسة ,وألحت على ضرورة افتتاح الداخلية يو م الاثنين27 شتنبر2010 .حينها اتصلت بمديرها ,وقلت له بأن يجيبهم على أننا أكثر غيرة منهم على تلامذتنا ولسنا في حاجة الى توجيهات,بل الى مبادرات.وفعلا تجندت نيابة التعليم,ووفرت 100 سرير من داخليات النيابة الفقيرة أصلا الى تجهيزات إضافية من هذا النوع. هذه الأسرة لم تكن كاملة ولا من النوع الجيد,مما اضطر إدارة المؤسسة الى جمع ثلاثة أسرة على الأرض في كل قاعة من قاعات النوم ,لينام التلاميذ الواحد قرب الآخر( ولكم التعليق),بل وكان بعضهم ينام في الممرات.
اثر ذلك توجهت الى ادارة الأكاديمية ,واستفسرت وبصحبة بعض المفتشين المنسقين منهم السيد عبد الله قريش وعبد القادر الكوال,عن تجهيزات الداخلية التي برمجت سنة 2009على أن تنطلق سنة 2010.فكان جوابهم ,كون الصفقة لم تعقد بعد,والتزموا بتوفير التجهيزات مباشرة بعد انعقاد الصفقة ولو من باب التسبيق,بل وعدوني بتسليم التجهيزات للمؤسسة بحوالي ثلاثة أيام من تاريخ زيارتي.
شيء من هذا لم يحصل.

وبعد لقاء للسيد مدير الأكاديمية الجديد مع نقابة مفتشي التعليم,لم أشأ أن أطرح القضية ضمن الحوار,بل سألته بعد اللقاء عن تجهيزات المراقد بداخلية سيدي مخوخ,فأجابني جوابا لا داعي لذكره,خلاصته ,ألا علم له, وكلام لا داعي لنشره.
بعد ذلك, برمجة زيارة للسيد عامل إقليم تاوريرت يوم الخميس 4 نونبر 2010(دون أن أعلم أو استدعى, وهي عادة تعودت عليها …..), لتسلم الأكاديمية الأغطية فقط ,وتكلفت النيابة بإعارة الأسرة من دار الطالبة حسب ما علمت.التساؤلات المطروحة:

– أين هي تجهيزات الداخلية من ميزانية 2009؟أو حتى ميزانية 2010؟

– كيف أن تتأخر صفقات ميزانية 2010 الى وقتنا هذا,ونحن على مقربة من نهاية السنة المالية 2010؟

– هل كانوا ينتظرون عدم تمرير الصفقة لربح المبالغ المسترجعة من سنة 2010ووتبويبها لسنة 2011 كفائض يتصرفون فيع كيف ما شاءوا؟مهما كان الجواب وفان التأخر دليل على تدبير غير معقلن وغير منظم.

– هل يعقل أن تبرمج داخلية لافتتاح أبوابها دون تجهيز؟
– كيف توصلت المؤسسة بتجهيزات المطبخ,دون أن تتوصل بتجهيزات المراقد؟

ان السيد مدير الأكاديمية سبق له أن كان نائبا للتعليم بنيابة تاوريرت,وأظنه على علم بقصة هذه الداخلية ومعاناة الاقليم عامة,إقليم فقير مهمش ,قليل هي الاعتمادات التي تمنح له,من نيابة لا تتوفر حتى على قاعة للاجتماعات,ولا مخزن للأدوات,وعلى علم بقصر نظر سابقه ( السيد المدير السابق)والذي كان قليل التنقل الى الميدان ,مما أفقده رؤية واقعية للأوضاع الحقيقية و,والاكتفاء بما يرسل إليه, وما يخطط له من يخططون , وما يوقع عليه من مبررات الإبراء,وما…..وما…..
ان ما ينتظره ليس بالهين. مشاكل بالجملة هنا وهناك.مؤسسات أصلحت دون إصلاح حقيقي,ومؤسسات أحدثت وتوقفت وسط الطريق,ومقاولون من أصناف شتى( منهم…ومنهم…فمن ستختار؟؟),ومدبرون داخل الدواليب . ملايير صرفت ومؤسسات همشت,برامج نفذت مقابل تعلمات غيبت. تلاميذ مدرسة النجاح لا يعرفون القراءة,ومؤسسات مكتضدة وأخرى شبه فارغة.مجموعات مدرسية شبه فارغة من جراء اختيارات عشوائية ومدارس جماعاتية تبرمج أحيانا عند قمة الجبل وسط الخلاء والعراء.الكل ينتظر التغيير,والجميع مل من كثرة ما يقال وقلة ما يعال.فالى متى يظل هذا الحال؟؟؟؟؟؟