سيدة تلقى حتفها بمستشفى الفارابي بوجدة بعد 45 دقيقة على طمأنة شقيق زوجها هاتفيا من طرف «القابلة»
وضعت مولودتها عبر ولادة طبيعية وأصيبت بأزمة بعد ذلك
سيدة تلقى حتفها بمستشفى الفارابي بوجدة بعد 45 دقيقة على طمأنة شقيق زوجها هاتفيا من طرف «القابلة»
«اتصلت بي المولدة من قسم الولادة بمستشفى الفارابي بوجدة، حوالي الساعة الثانية عشرة زوالا و50 دقيقة من يوم الأربعاء 6 أكتوبر الجاري، وأكدت لي أن زوجة شقيقي، فضيلة سلطان، أنجبت طفلة عبر ولادة طبيعية كما طمأنتني على صحتهما…» يوضح حميدة إدريسي، شقيق زوج الهالكة، مضيفا أن هذه الأخيرة تحدثت معه عبر هاتفها كذلك وطمأنته على صحتها، ثم يضيف أنه بعد فترة لم تتعد خمسة وأربعين دقيقة اتصلت به القابلة لتخبره بأن حالة زوجة شقيقه سيئة للغاية، لتتم زيارتها بعد ذلك حيث كانت في وضعية صعبة، قبل أن يفاجأ بخبر وفاتها.
صدم أفراد العائلة ولم يستوعبوا الواقعة خاصة أن الهالكة البالغة من العمر 35 سنة سبق لها أن وضعت ثلاث بنات إضافة إلى الرضيعة الرابعة التي لن تراها أبدا، والتي أطلق عليها اسم «هبة»، ودخلت المستشفى في حالة جيدة وكان طبيبها المعالج يتابع تطور حملها ونمو جنينها قبل ولوجها قسم الولادة، ولم تكن تعاني من أي مرض أو صعوبات، بل كانت تستعد لإقامة حفل اكتمال بناء منزلها الجديد وعودة والدها بالتبني من أداء مناسك العمرة.
حاول أفراد الأسرة معرفة أسباب وظروف الوفاة في ظل واقع صحي كارثي بقسم التوليد بمستشفى الفارابي بوجدة، لكنهم لم ينجحوا في الوصول إلى حقيقة الأمر، فبين قائل إن الوفاة كانت نتيجة نزيف دموي حادّ وبين اختناق تنفسي، وبين الإهمال واللامبالاة وبين قلة عدد المولدات وعجزهن عن فعل شيء عند استفحال الحالة في غياب الطبيب المختص، وبين الظروف القاسية غير المناسبة للوضع والتوليد، وانعدام الوسائل الضرورية الطبية للمتابعة والمراقبة وتهييئ ملفّ كامل عن الحامل بهدف التدخل السريع والمستعجل في قسم الولادة بمركز استشفائي يستقبل أطباء متدربين من كلية الطبّ والصيدلة بوجدة، لإنقاذ المريض أو النفساء في حالة استفحال وضعها الصحي… تريد العائلة جوابا دقيقا ومقنعا، كما تطالب في الوقت ذاته بألا تتكرر الحادثة بالنسبة للسيدات المقبلات على الوضع وإحاطتهن بالعناية اللازمة لصيانة صحتهن وحماية حياتهن وصحة وحياة مواليدهن.
وسلمت لأفراد أسرة الهالكة شهادة وفاة للدفن وشهادة تسلم جثتها بمستودع الأموات بذات المستشفى تشير إلى أسباب الوفاة التي تم تلخيصها في تكون كريات الدم في العروق نتيجة تخثره الأمر الذي يسبب صعوبة في التنفس الذي قد يؤدي إلى الوفاة وهي حالات قد تقع للمرأة الحامل بعد الوضع ولا يمكن توقعها.
هذه الحالة أكدها ل«المساء» الدكتور الرمضاني، مدير مستشفى الفارابي بالنيابة، مضيفا أن الهالكة تم إخضاعها من طرف طبيب أخصائي في أمراض النساء والولادة، بعد ظهور مضاعفات وتعرضها لصعوبة في التنفس في حدود منتصف ليلة الأربعاء/الخميس6/7 أكتوبر الجاري، لفحص سريري في قاعة العمليات ثم لفحص بالصدى، كما تمت الاستعانة بطبيب مختص في الإنعاش والتخدير. وحسب الدكتور الرمضاني، قام الطبيبان بما يجب أن يقوما به في قسم الولادة قبل أن تحال على قسم الإنعاش حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بعد الساعة الخامسة صباحا.
وقد سبق للنقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن أبلغتا وزيرة الصحة بالمشاكل العويصة التي يتخبط فيها الإقليم ولم تجد حلولا، وهي المشاكل التي تتمثل في الفساد المطلق، بالمؤسسات الصحية وقلة الموارد البشرية والتلاعب في هذه القلة القليلة، «حيث ما زال هناك موظفون أشباح، وموظفون معطلون لأكثر من ستة أشهر، وشواهد طبية لا تفسير لها، وغياب تام لاختصاصيين في مصالح حيوية بمستشفى الفارابي مع استثناء مصلحة واحدة، وإهمال تام لمصالح المواطنين، بل هناك إهمال للشغيلة الصحية…» يقول محمد عزوزوط، الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش).
وذكر بالممرضة خ. البالغة من العمر 65 سنة التي قضت أكثر من 39 سنة في العمل والمعاناة بالقطاع الصحي الذي وصفه بالمريض، وهي الممرضة التي أصيبت بكسر مزدوج برجليها وتعرضت للإهمال ولم تجد من يعالجها.
وأكد أن الطبيب الذي كان من المفروض أن يعالجها بحكم كونه موظفا في القطاع العمومي بالمستشفى، كان منشغلا بالعمل في المصحات الخاصة ولم يقم بعمله داخل المستشفى لشهور متتالية دون حسيب أو رقيب «هناك نوع من التغاضي والتواطؤ، ويعاني المرضى من الذهاب والإياب دون أن يستقبلهم أحد رغم تأديتهم الواجب المادي، إضافة إلى التسلط الإداري، كما أن هناك تغاضيا عما وقع من ترميمات وإصلاحات بالمستشفى حيث ما زالت تتسرب مياه الأمطار عبر السقوف، بل بجناح الولادة هناك تسرب للمياه العادمة عبر القنوات، وتملأ جوّ المستشفى روائح كريهة».
6 Comments
إن الأطباء الذين يشتغلون بالصحة العمومية منهمكون في جمع المال من المصحات الخاصة تاركين عملهم الذي سيحاسبهم عليه الله في الدنيا و الآخرة لا رقيب و لا ناهي ينهاهم عن ذلك أ نقذوا وزارة الصحة من هؤلاء سفاكي الدماء
لهلا يدي شي مسلم للفارابي والمحكمة والكوميسيرية
je ne comprends pas c’est la nième fois que des faits grave se passent a Oujda et qui restent sans réponse de la part des autorités compétente, madame la ministre est occupée a ses affaires et le peuple peut attendre , la situation dans ce pseudo hopital est alarmante il faut écrire a sa majesté une lettre ouverte c’est la seule manière de faire bouger ces incompétents
إننا دائما نسمع الكثير من المأسات في هذا المستشفى و لاسيما في في قسم الولادة. فكل مرة تلفظ سيّدة أنفاسها و تترك أطفالا ابرياء و مولودا يفتح عينه في هذه البسيطة على اليتم و تلدد المرارة في كل حياته .إن السبب يرجع بالدرجة الأولى إلى بعض عديمات الضمير اللواتي إن لم لم تتسلّمن إتاوة فلن يقمن بواجبهن و منهن من يقضين نصف أوقاتهن في المصحات الخاصة و ينسون انهن موظفات لدى وزارة الصحة العمومية و يمنع عنهن منعا كليا مزاولة عمل موازي مع وظيفتهن إلا بإذن مسبّق و في إطار محدّد. فكيف يعقل أن تقضي ممرضة او مقابلة كما تسمّى ليلة أو نهارا في مصحّة خاصة لتنتقل بعد ذلك إلى المستشفى لمزاولةمهمّتها التي تتقاضى عنها أجرا و هي منهكة و منهمكة في جمع الإتاوات من القطاع الخاص و العام بدون شفقة و لارحمة. هل لا تنام هذه الموظفة و لا تأخذ نصيبا من الراحة. لذا فاالمرجو من السؤولين عن قطاع الصحة زجر المهملات لواجبهن المهني و الأخلاقي. فكفانا استهتارا من أرواح المواطنين و الابرياء.
حسبنا الله و نعم الوكيل يجب على المسؤولاين بقطاع الصحة التدخل العاجل لأقاف هده التصرفات االأنسانية التي يقوم بها بعض الأطباء و بعض الممرضين بمستشفى الفارابي و يجب عليهم تنظيف قلوبهم قبل تنظيف المستشفى بعدما رممت بعض مرافقه لمادا يهمل الكثير من الأطباء مرضاهم بالمستشفى و يسرعون لقضاء لأوقات كثيرة بالمصحات الخصوصية و كانهم لا يأخدون أجرا من وزارة الصحة العمومية حرام ثم حرام أن تهمل و تهمش فئة من المواطنين الغلبة دوي الدخل المحدود » حسبنا الله و نعم الوكيل » كيف سيلقى هؤلاء الأطباء و الممرضين الله غدا يوم الحشر كيف يترك طبيب مرضاه في آخر الأسبوع و يدهب للنزهة و ينرك هاتفه مقفلا و كيف …يتهافق الأطباء على القطاع الخاص و هناك من يرغم المرضى على التوجه لمصحة ما للعلاج رغم ان قطاع الصحة العمومية يتوفر على تجهيزات حديثة .و لكن الشكوى لله سبحانه .
سيجد هؤلاء المسؤولون عن هذه الكوارث التي تقع بمستشفى الفارابي ويذهب ضحيته كثير من المواطنين الف سبب وسبب للتملص من مسؤولياتهم حيال ما يقع وسيقع إن الذين يتصارعون فيي الظفر بالفيلات والفيرمات والكاطكاتات والسمر مع الغواني لا يهمهم ما يقع من ازهاق لللآرواح ومعاناة المواطن على أمره إن الذين يعمدون الى اتلاف التجهيزات الطبية وسرقتها في بعض الاحيان ليخلو لهم الجو لعزل المريض وبعثه للمراكز الخاصة مقابل الاتاوات الذين يتسترون ويتواطؤون مع هؤلاء المفسدين وعديمي الضمائر يشاركون اللئيم في لؤمه نناشد كل ذي ضمير حي الاستنجاد بملك البلاد وحامي الملة والدين من هذا البطش وحبذا لو اصابهم طوفان الحسيمة