ثلاث حالات…
الحالة الأولى
اجتازت ابنته الكبرى السنوات الثلاثة بكلية العلوم بجامعة محمد الأول بنجاح فحصلت على اثرها على اجازة علمية قد تؤهلها الى تحقيق المبتغى فتشتغل فتحقق بذلك أحلامها وأحلام أبويها اللذين لم يدخرا جهدا من أجل ذلك.اختارت متابعة الدراسة الجامعية تحقيقا لرغبة الوالد وجهزت الوثائق ونسخت ما نسخت ودفعت الملف الى ادارة الكلية قبل الأجل المحدد.اجتمعت اللجنة فاختارت اثنين وعشرين طالبا وطالبة واقصي من أقصي وكانت ابنته واحدة ممن اختارتهم اللجنة ولكن في لائحة الأنتظار ولازالت هي والعائلة في حالة انتظار.
الحالة الثانية
ابنته الصغرى تدرس بالعونية في ما يسمى بمركز التكوين بشعبة الأعلاميات .بداية السنة الدراسية بدأت الأشغال على قدم وساق ,يهدم السور الخارجي في عز الدخول المدرسي المؤطر باستعجال وزارة التربية الوطنية .الملفات والأوراق والطاولات والموظفون مختلطون بالتراب والغبار يتطاير هنا وهناك واستخلاص ضريبة التسجيل من الطلبة القدماء والجدد ,,,وفي آخر المطاف ونحن في منتصف الأسبوع الأول من شهر أكتوبر تسرح ابنته ومن معها من الزملاء والزميلات الى حال سبيلهم بدعوى عدم وجود قاعة للدرس والى وموعد آخر وتكوين أبنائنا وبناتنا بخير.
الحالة الثالثة
ابنته الصغيرة تلميذة بالسنة الأولى اعدادي.فتش في كراستها فاكتشف العجب العجاب .طريقة في التدريس قديمة أصبحت متجاوزة.على الرغم من الملايير التي تنفق في التكوينات الهادفة الى اختيار مقاربة النصوص ببيداغوجية الكفايات كطريقة من الواجب أن تعم كافة الفصول الدراسية أخطاء بالجملة املائية ومنهجية ,,, ولكن هيهات هيهات.
2 Comments
ما يمكن قوله قد قلته ….هذه هي حقيقة مدرسة النجاح …وجودة التعليم ….والمخطط الاستعجالي … والملايير الضخمة التي رصدت لذلك ..
السلام عليكم
اشتقنا لصوتك وقلمك أخي يحيى .ماالذي حجب قلمك عنا؟بالتأكيد القسم والاكتظاظ