حدثني احد المغتربين , قال:بعد عودتي للوطن ,رأيت العجب العجاب,رأيت ما لا تراه الاعين وما لا تسمعه الآذان,رأيت فيما يرى النائم بأنني هاجرت الى فلسطين من شذاذستان,وقد وجدت ضالتي هناك والتي كنت ابحث عنها منذ اجيال, استطعت الاستيلاء على قطعة ارض في اقصى الارض حيث قمت ببناء بيت على تلة صخرية وقد كان  « عبارة عن حاوية اي » كونتينر »مجهز بكل ما لا تتخيله من تقنيات حديثة للاتصال بالعالم,وبعد الاستقرار النفسي ,فتحت التلفاز على محطة فضائية تعني بشئون المستوطنين الفلسطينيين,فإذا بي ارى مسئولا كبيرا من الرجال الاوائل , وقد كان متهما بالتخطيط لعمليات كبيرة,فاذا به يصرح بأنه في احد اجتماعات القيادة الحكيمة ,وردا على سؤال :ماذا انتم فاعلون اذا تم قتل احد المستوطنين الفلسطينيين؟ هل ستعدمون القاتل؟

اجاب حينها -قبل عقدين ونصف تقريبا -اي قبيل دخولهم بسلام امنين,اجاب :لا لن نعدم القاتل,بل علينا ان نعرف كيفية دخول المستوطن الى ارضنا؟

وعندما سأله المذيع,هل ما تزالون على افكاركم؟ وكيف ستقاومون المستوطنين؟

اجاب: علينا ان نزهقهم.تسائل المذيع: كيف يا سيادة القائد؟ قال: علينا  ان نقذفهم بالبيض مثلا…عندها علّق أحدهم:هذا اذا لاقينا بيض يكفي!!اغلق محدثي التلفاز وذهب ليرى مزرعته, التي تتوسع وتكبر وتنمو نموا طبيعيا في كل ثانية. فقد آيس على ان يقذف(بالضمّّ)بالبيض فربما يستطيع ان يلقف بعض البيضات ويسلقهن او يفقشهن بزيت زيتون بلدي

عندها ادرك المستوطن ان عليه مراجعة كتب المرحلة الحالية الهامة مثل كتاب « الحياة تنازلات »لكبير المفاوضين

فلم يكن يتخيّل يوما ان يقذف(بالضم)بالبيض بينما كان هو يقذفهم بالقنابل والصواريخ