تيسير خالد : يدعو الى رفض كل اشكال الحلول الوسط بشأن تجميد النشاطات الاستيطانية

دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى رفض كل اشكال الحلول الوسط من حيث المبدأ بشأن تجميد اسرائيل لنشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية ، بما في ذلك التجميد لثلاثة اشهر ، ريثما يتم الاتفاق بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على مسألتي الحدود والأمن ، خشية أن تستغل اسرائيل ذلك كغطاء لمواصلة نشاطاتها الاستيطانية لمناطق تخطط سلفا لضمها سواء في القدس او ما يسمى بالكتل الاستيطانية وللدخول في مساومات وخدع سياسية تنتزع فيها اعترافا دوليا بشرعية هذه النشاطات.
وفي الوقت الذي رحب فيه بالمواقف التي صدرت مؤخراعن دول الاتحاد الاوروبي وعن الأمم المتحدة حول عدم شرعية الاستيطان ، أضاف بأن على الادارة الاميركية بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام التوقف عن ممارسة سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، التي أكدت في اكثر من مناسبة أن النشاطات الاستيطانية ، التي تقوم بها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 غير شرعية وتنتهك بشكل خطير القانون الانساني الدولي والقانون الجنائي الدولي ، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ونظام روما لمحكمة الجنايات الدولية ، والتي تحظر على الدولة القائمة بالاحتلال نقل مواطنيها الى المناطق الخاضعة للإحتلال وترى في ذلك شكلا من اشكال ممارسة جرائم الحرب .

وجدد تيسير خالد موقف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية الادارة الاميركية ودعا الى وقفها والى استثمار انعقاد دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة لحشد رأي عام دولي ضاغط على كل من الادارتين الإسرائيلية والاميركية لإعادة بناء المفاوضات على اساس مرجعية قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي والفلسطيني – الاسرائيلي بهدف التوصل الى تسوية سياسية شاملة ومتوازنة توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة وفي المقدمة دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم .

نابلس 20/9/2010 الإعلام المركزي