المصحف الشريف بين إحراق أعدائه وهجران أصحابه
لا يضير المصحف الشريف أن يهدده بالإحراق من لم يسبق له أن فتح دفتيه وما ينبغي له و ما يستطيع شاهدا على نفسه بالجهالة والتعصب ، ولن يعني تهديده ولا حتى فعله الشنيع إن فعله شيئا سوى السبة والعار للفئة وللدولة وللأمة التي تقبله مواطنا من مواطنيها وتوفر له الحماية شاهدة على نفسها بسوء الطوية وخبيث النية . وهذا الجاهل الأخرق سبقه في طلب المجد الزائف المقلوب أعرابي بال في زمزم في موسم الحج ليذكر ذكر اللعن الآبد ، وفكذلك حال القس الأمريكي أو بالأحرى » الطز الأمريكي » شرف الله قدر القراء الذي لعن في خطب العيد وخطب الجمعة في كافة أرجاء المعمور، ومن كانت عليه لعنة الناس أجمعين حاز لعنة رب العالمين .
ولن يضير المسلمين القس وأمثاله ولا يعنيهم شأنه في شيء لتفاهته ، والتافه من كان مغمورا والتمس الشهرة من خلال إظهار العداوة لشيء مشهور. والذي يعني المسلمين هو هجران بعض المحسوبين على الإسلام لكتاب الله عز وجل ، فهؤلاء هم الذين يحرقون المصحف الشريف الإحراق الحقيقي المقابل لإحراق القس الرمزي . فتارك الصلاة ، والمفطر عمدا في رمضان دون عذر شرعي ، بل والمطالب بالإفطار جهارا نهارا باسم الحرية ، ومانع الزكاة ، ومعطل فريضة الحج مع القدرة والاستطاعة ، والمشرك بالله مهما كان نوع شركه ، وعاق الوالدين ، وقاطع الرحم ، وشارب الخمر ، والزاني ، وآكل الربا ، والمقامر ، والمرتشي ، وآكل أموال الناس بالباطل ، والظالم ، والمعطل لشرع الله تعالى في العبادات والمعاملات كل أولئك يحرقون المصحف الشريف حقيقة لا رمزا كما أراد القس المتهور. والذين يريدون تفسير القرآن الكريم حسب أهوائهم ، ويطعنون في أئمة التفسير وأئمة الحديث ، وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يحرقون المصحف الشريف إحراقا أخطر من إحراق القس الصليبي المتصهين . والذين يقلدون الغرب شبرا بشبر ويدخلون وراءه جحر الضب المنتن كما جاء في الأثر كلهم يحرق المصحف الشريف حقيقة لا مجازا . والذين يرتزقون بدين الله عز وجل ، ويطلبون الدنيا بالدين يحرقون المصحف الشريف أيضا حقيقة . ولقد قلت في خطبة الجمعة التي صادفت يوم العيد إن الذين دفعوا عشرين سنتيما لإعانة قراء رمضان في صلاة التراويح في منتصف رمضان أو ليلة القدر قد دفعوا أقل من ثمن علبة عود الثقاب أو الولاعة التي أراد أن يحرق بها القس الحاقد المصحف الشريف لأنهم عبروا عن قيمتهم التافهة من خلال عدم تقدير القرآن الكريم وهو ما يجعل القس وأمثاله يطمعون في إحراق مصحف لا يساوي عند البعض أكثر من عشرين سنتيما .
إن أفضل رد على القس الأمريكي وأمثاله هو إظهار التقدير الحقيقي لكتاب الله عز وجل من خلال تطبيق ما فيه من شرع الله عز وجل . أما الأسف والحزن والتهديد والوعيد فالقس أصغر من أن يلتفت إليه فقد طلب سلمان رشدي الشهرة قبله وحكم على نفسه بالاختفاء المؤبد مجبرا لأنه جبان وتافه كما فعل كل طلاب الشهرة الرخيصة على حساب الإسلام وكتاب الإسلام ورسول الإسلام عليه الصلاة والسلام ، وقد يظفر ب القس أحد المسلمين الأبطال كما ظفر البطل المغربي بالمخرج السينمائي الهولندي فيخرج أحشاءه ليموت برائحة بطنه المنتنة جزاء له على تهوره وتجاسره على مشاعر مليار وثلث مليار من المسلمين . فليس إحراق القس الأمريكي للمصحف ما يعنينا وإنما يعنينا أن يهجر المحسوبون علينا المصحف الشريف ويعيشون عيشة من لا دين لهم أو عيشة الصليبيين أو عيشة الصهاينة .
1 Comment
Qu’un pasteur, ou plutôt un escroc religieux, de l’avis des journalistes allemands, essaye de gagner de la notoriété sur le dos de l’islam, en voulant brûler le livre sacré du Coran ET EN COMMETTANT L’autodafé, voilà qui relève du un sacrilège, pour le moins que l’on puisse dire; mais qu’un imam musulman oujdi, en la personne de notre cher Mohamed Chergui, incite à son assassinat, est encore plus grave, pour ne pas dire criminel, tout simplement, et ne fait pas honneur à sa religion. Car c’est précément, ce que recherchent les extrémistes de tous bords, la provocation en incitant les musulmans à des actes irréfléchis. Ne dit-on pas que l’islam est une religion de tolérence et de compassion ? (Wa jadilouhoum bi llati hya ahsan) Mais d’un autre côté, que peut-on espérer d’un imam aux idées fossilisées d’un autre siècle, c’est bien cela le VRAI dilemme des musulmans de notre temps! Un sujet à méditer….
Khaldi