Home»Régional»ما هكذا تنصح …يا خطيب المسجد….

ما هكذا تنصح …يا خطيب المسجد….

0
Shares
PinterestGoogle+

إمام مسجد ممن أقدرهم كثيرا ولما يتميز بع من أخلاق وفصاحة وسمعة طيبة,إلا أنني فوجئت عندما علمت أنه ألقى درسا في هذه الأيام الرمضانية الكريمة ,نزل فيه بكل ثقله على بعض المعتكفين من الشباب المتطوعين الذين لجئوا الى بيت الله في العشر الأواخر من رمضان ,تقربا الى الله وطلبا للمغفرة.إلا أن السيد الخطيب تعامل معهم بجفاف وحاول إحباط عزائمهم , كون بعض المعتكفين لا يلتزمون بكل شروط الاعتكاف . لن أدخل في تفاصيل الموضوع بقدر ما سأحاول تناوله من جانب آخر.
هؤلاء الشباب تطوعوا في وقت يقضي من هم في سنهم ليالي الصيام في المقاهي والملاهي.دافعهم التعبد والتقرب لا غير ,وهاجسهم طلب المغفرة,ورجاؤهم القبول من العلي القدير.ولنفرض أن السيد الخطيب لاحظ بعض النقائص .ألم يكن أولى به عقد جلسة خاصة معهم لتحفيزهم وتوجيه بعض النصائح التي كانت ربما ستكون سلاحا يساعدهم على المزيد من الاجتهاد .

– ألم يكن جليا به توجيه النصائح لمروجي المخدرات وقطاع الطرق؟
– ألم يكن من الأجدر توجيه شبابنا إلى ضرورة احترام هذا الشهر المبارك والابتعاد عن المقاهي وأماكن القمار؟
– ألم يكن من الأجدر الحديث عن الفساد الذي عم البلاد في كل مجال من مجالات العباد؟
– ألم يكن من الأجدر الحديث عن ظاهرة انتشار الجرائم خلال هذا الشهر المبارك؟
مجالات عدة واهتمامات وانشغالات لا تعد ولا تحصى انتشرت في مجتمعنا وازداد حجمها مع حلول هذا الشهر المبارك الكريم ,شهر التوبة والغفران, حتى قال نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام »رغم أنف عبد بلغ رمضان ولم يدخل الجنة ».
ان شبابنا في حاجة الى الموعظة الحسنة والجدال الايجابي والتحفيز المعنوي.
في الختام يبقى الخطيب صاحب الرأي والمشورة ,ويبقى القول ما جاء في الكتاب والسنة,مع ضرورة الاجتهاد بما يرضي الله وبما ينفع الناس ,والله من وراء القصد.وعيد مبارك سعيد.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *