مصلى وجدة
لم تعد تفصلنا عن مناسية عيد الأضحى الأبرك الا أيام قلائل، حيث يهب المسلمون الى احياء سنة مياركة، ورغم ان واقع مجتمعنا المغربي قد أبعدنا عن كثير من أبعاد ومغازي هذه المناسبة الدينية الجليلة ، فان هذا الاحتفال لازال يحتفظ بايجابيات
كثيرة. ولست أقصد في هذا المقام التعرض الى تلك الفضائل والنواقص، وانما اردت طرح تساؤل على الجهات الوصية على الحقل الديني في مدينة وجدة، ويتعلق بموضوع صلاة العيد بالمصلى وما يرتبط بها من ازدحام وتدافع ونقص تنظيم الى
درجة الاخلال بمراميها واهدافها.قيل بضع سنين كان الفضاء المحاذي للمصلى فارغا من البنايات وكان المصلون يجدون في ذلك متسعا مكانيا اضافيا لأداء الصلاة، اما حاليا فقد ضاق المكان بما انشئ من يناءات مجاورة ولم بعد قادرا على استيعاب ذلك الكم الهائل من المصلين ومن السيارات، والذي يتقاطر على المصلى من كافة ارجاء المدينة، رغم وجود مساجد مفتوحة لأداء الصلاة في مختلف ارجاء المدينة.ولا احسب الا ان المسؤولين واعون بحقيقة الأمر ، والا فانه يجب اجراء تقويم لمجريات هذه الشعيرة،
لمعرفة كل العوائق والسلبيات والعمل على تجاوزها. ان مدينة وجدة قد أصبحت مدنا من حيث التوسع الجغرافي والبشري
افلا يجوز احداث مصليات في جهات معينة من المدينة ،او انشاء مصلى جديد فسيح في ضواحي المدينة؟ وقد أجاب بأن المساجد مفتوحة، وعلى الناس ارتيادها لأداء الصلاة، وأقول انه قد ترسخ في عقول الناس
اقتران صلاة العيد بالمصلى ، ولذا ترى اعدادا هائلة تتقاطر عليه. من أقاصي ارجاء المدينة. ولا ضرر في ذلك ان توفرت الشروط.
لا يجادل أحد في ان أداء شعائرنا الدينية المختلفة تستوجب حدا ادنى من الخشوع والانضباط والنظام ..، وهذه الشروط وغيرها أمور غير عسيرة على القائمين على الشأن الديني في بلدنا وما عليهم الا الالتفات الى ذلك وتدبيره على نحو يحقق ما نصبو اليه جميعا من اداء شعائرنا الدينية الحنيفة.
Aucun commentaire
أخي عبد الكريم شكر الله لك لإثارتك هذا الموضوع حقا إن المصلى أصبح لا يستةعب المصلين نظرا للضيق الذي يعؤقه من جهة ولتزايد المصلين من جهة أخرى ولضيق أبواب المصلى كذلك ومن ثم وجب التفكير في مصلى جديد لا في مصليات أحرى ولا في إقامة الصلاة في المساجد لأن صلاة العيد كسنة مؤكدة يجب أن تقام في المصلى لا في المسجد إلا إذا كان هناك مانع فيمكن أن تصلى حتى في البيت وشكرا لك
اتمنى ان تجد هذه الملاحظات التي قدمها صاحب الموضوع آذانا صاغية فسكان وجدة يعانون من اجل اداء صلاة العيد في المصلى هذه الصلاة التي يلتقي فيها المؤمنون ومن المفروض ان تتوفر لهم الظروف المناسبة لادائها عن طريق التنظيم او التوسعة او اضافة مصليات اخرى حسب جهات المدينة الاربع فمدينة وجدة والحمد لله عرفت توسعا عمرانيا هائلا لابد ان يواكبها توسع في اماكن اداء هذه الشعيرة الدينية بما يليق بها ان المسجد الحرام خضع مرارا للتوسعة حتى ينسجم وازدياد عدد الحجاج سنة بعد سنة فكيف بمصلى لايحتاج لاكثر من زيادة مساحته وتنظيم استعماله اثناء الصلاة .