المستشفى الإقليمي بجرادة جمعيات تحتج على الوضع الصحي وتصفه بالمتردي
اشتدت به الأوجاع على مستوى البطن صباح يوم الخميس 19 غشت 2010 حين ركب المرحوم بلوالي ميمون في الخمسينيات من العمر ويعمل ببلدية جرادة دراجته النارية حيث توجه نحو مستعجلات المستشفى الإقليمي بجرادة من أجل تلقي العلاجات . حقنة حسب مصدر من عين المكان كانت كافية من أجل رجوعه إلى منزله أين تضاعفت الأوجاع التي حتمت عليه الإتصال بأحد الأقرباء لنقله من جديد إلى المستشفى المذكور على متن سيارته لأن المريض هذه المرة لا يستطيع التنقل لوحده . المفاجأة كانت عندما طلب من الهالك التوجه إلى أطباء القطاع الخاص من أجل تحديد نوعية المرض بجهاز الكشف لأسباب غير مفهومة أرجعها نفس المصدر إلى غيابه أو عدم وجود من يشرف عليه في تلك اللحظة . استمرار الآلام فتحت باب الإتصال ببعض الأطباء هاتفيا بدون جدوى مما جعل السائق مرافق المريض عندما تأكد بأن كل العيادات مغلقة يلجأ إلى طرق أبواب الأطباء بمنازلهم .
طواف شاق ومتعب والمريض ممدد في الجهة الخلفية للسيارة ينتطر الفرج وسط أوجاع في تصاعد ورحلة استمرت لساعات طوال حيث تم العثور على طبيب خرج إلى المريض ليجده قد فارق الحياة بالسيارة دون أن يعرف حتى نوعية المرض الذي ألم به . موت مفاجئ بالنسبة للأقارب الذين خيم عليهم التذمر والإستياء من فقدان رب أسرة بسيارة أثناء عملية البحث عن منقد واستنكار عارم لجمعيات وأعداد من المواطنين سمعوا بالخبر أو حظروا لمراسيم دفن الضحية الذي لقي ربه في نظرهم دون قيام المستشفى بدوره بعامل التجهيزات وخصاص مهول للطواقم الطبية حيث أقسام في حالة شرود وأخرى تنتظر الفرج بمستشفى دشنه صاحب الجلالة من أجل خدمة ساكنة الإقليم بدون جدوى ليظل تصدير المرضى على حد تعبير متتبع نحو المستشفى الولائي بوجدة أين يعاتب المرضى في بعض الأحيان بتواجد مستشفى إقليمي بجرادة لا يلبي حاجيات السكان من جراء غياب بعض الأطباء وقلة الأدوية في كثير من الأحيان .
تردي قد يصل إلى أقصى حدوده حين يتم توجيه مريض في حاجة إلى لم جرحه إلى مدينة وجدة مع تأدية ثمن الكازوال المحدد في نظر مصدر جمعوي في 150 درهما . في نفس السياق سجل غياب أحد أطباء الولادة عن أداء واجبه المهني رغم توافق نساء من مختلف جماعات الإقليم . هذا ونددت جمعيات من بينها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتدهور الخدمات الطبية على مستوى الإقليم بما يسمى في رأيهم بالمستشفى الإقليمي بجرادة وطالبت بمجانية العلاج باعتباره حق من حقوق الإنسان وتوفير الأدوية والأطر الطبية بمختلف الإختصاصات الغائبة . من جهته أفاد فاعل جمعوي لجريدة الأحداث المغربية بتراجع الخدمات الصحية بشكل خطير يستدعي تدخل الجهات المعنية من أجل إنقاد أرواح المواطنين في نظره خاصة وأن شايات عديدة على حد قوله وجهت للوزارة وقضايا عرضت على أنظار المحاكم بسبب الإهمال واللامبالاة الطبية . احتجاج واسع بين أوساط جمعيات على الوضع الصحي المتردي في ظل سياسة الآذان الصماء حسب تعبيرها على القطاع من أجل إيصال صوتها للجهات المركزية . إفادات للجريدة تطرح فكرة التصعيد بسقوط ضحايا الإهمال في نظرها خاصة وأن المدينة كانت بالسابق قد عرفت مسيرة احتجاجية نظمت من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع جرادة والإطارات السياسية والنقابية والجمعوية تنديدا بتردي الخدمات الصحية بالإقليم
Aucun commentaire