صحيح لا تقسم ومقسوم لا تأكل وكل حتى تشبع
بعد الإحباط, يأتي الافلاس الفكري عند العودة للوطن,حيث يغرق الانسان في المستنقع ولا يستطيع التنفس ولا يستطيع حتى ان يبدي رأيه في ابسط الامور التي تدور حوله,فالكل مناضل اكثر من نابليون ,والكل قدّم واحتلّ الرتب ,ومن انت حتى تبدي رأيك؟,اذهب الى مهجرك لتنعم بالحياة الرغيدة, فاين كنت ونحن نناضل ونقدم ارواحنا فداء للوطن؟
أعترف بأنني لم احمل السلاح يوما,ولكن هل حررتموها بالسلاح؟ اوكما قال المرحوم ياسر عرفات لأحد القادة الذي كان يعارضه احيانا ويزاود عليه »هوّا انت جيتني ع دبابة يا عباس »طبعا عباس ليس هو الرئيس ابومازن
السيد العقيد المحترم ,بما انكم لم تحرروها بالسلاح ولم تحرروها اصلا ,اذن نحن متساوون, ولا داعي ان تشخط وتعربد لأنك تحمل رتبة عالية كي تقبض راتبا عاليا ولكي يكون لك امتيازات عالية ايضا
فقد ساهمنا في النضال بطرقنا الكثيرة في المهاجر,حيث قدمنا الدعم المادي »قاتلوا بأموالكم وانفسكم »,وساهمنا في العمل السياسي بين جماهيرنا والجماهير التي نعيش معها ,قمنا بتنظيم المسيرات لدعم نضال شعبنا,قمنا بحملات اعلامية لنصرة ابناء شعبنا ,لقد عملنا ما كان يمليه علينا ضميرنا تجاه قضيتنا,والتي لم نكن نتصور يوما انها ستصل
الى هذا المستوى ».. » نقطة وسطر جديد.اوكي؟
===
فلنغيّر الموضوع اذن
حيث
اعجبتني مقابلة مع السفير الاسرائيلي على احد المواقع البرازيلية المشهورة جدا (يونيفيرس اونلاين)حيث
يردّ السفير على سؤال :ماذا تنتظر من المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين؟
يقول السفير غيورا بيشر:انا مسرور جدا لهذا الخبر السارّ ومتفائل بأننا سنصل الى حل مع الفلسطينيين,علما بأن المواضيع المطروحة صعبة جدا,لكننا نريد سلام مع الفلسطينيين ومع الاخرين ايضا.
وردا على سؤال ماهي الصعوبات التي تتحدث عنها؟
يجييب:موضوع الامن,فلا يمكن ان ننسحب من الاراضي الفلسطينينة وفي اليوم التالي نرى الصواريخ تتساقط على تل ابيب, اذن يجب ان تكون « الدولة الفلسطينية »بلا جيش وبلا سلاح
{{مرحبتين}}دولة مثل سويسرا ما شاء الله موديل
والصعوبة الاخرى هي القدس فنحن نريدها عاصمة موحدة لدولة اسرائيل ولا يمكن ان تعود شرقية وغربية مرة أخرى
{{اذن القدس موضوعها محسوم}}وتفضلوا نتفاوض!
والصعوبة الثالثة هي موضوع اللاجئين فالفلسطينيون يريدون العودة الى المنازل التي كانت لعائلاتهم عام 1948
فلا يمكن ان نقول للفلسطيني الذي يعيش في لبنان :اعمل معروف تفضل ارجع لبيتك في تل ابيب ,عندها سيكون هناك دولتين للفلسطينيين ولن تكون اسرائيل موجودة حينها,فهذا يشكل نهاية لأسرائيل كدولة ديموقراطية يهودية
…
والمقابلة طويلة جدا ولكن وودت ان اورد اهم النقاط التي تحدث عنها سعادة السفير حيث يقول:
لا عودة لحدود 1967 ولا تفاوض حول القدس الموحدة ولا عودة للاجئين الفلسطيننين والمثل الفلسطيني ما خلّى اشي الّا وقاله:
صحيح لا تقسم ومقسوم لا تأكل وكلّ حتى تشبع …وفي قول آخر « وكل حتى يطلع من عينك » والسلام ختام
—
Aucun commentaire