قلة من يجد الاسرة عامل تغيير ودعم ومساندة.فالاسرة تحتضنه وتوجهه الى طريق الرشاد والصواب،لا تبخل عليه بالنفس والنفيس.يجد المرء طريقا مرسوما وان لم يجد السند الاسرى يجد العائلة او الجيران او الاصحاب.لكن المجتمع كله ليس هذا الحال،لكن ما العمل؟وماالحل؟
القرآن الكريم يرشدنا الى النهضة والتغيير،قال الله تعالى »أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا »اى قومة واحدة،نهضة جماعية من ثلاثة او اثنان،هذا هو المطلوب من التجمع وليس جماعة كبيرة.فالتجمع يلتقى على الوعى بفكرة واحدة على رسم منهاج واحد.هذا المحور لا يلتقى عليه المجتمع،فئة قليلة جدا.هم يلتقوا على الولائم والشاى او الفساد او اللغو او مساعدة الارملة والمسكين واليتيم او جلسة ايمانية،هذا كله لا يدفع المجتمع الى التدافع الحضارى او خلق منافسة شرسة مع الشركات الاجنبية ،دائما الاعتماد على الاقتطاع والصدقة والاحسان.ثقافة التجمعات المحلية تهدف الى الامكانات الذاتية والطاقات التى تتوفر عليها،كيف تنظمها؟كيف تستوحى منها مشروعا اى خلق نموذج حى.تجد السند والتوجيه والتربية.هم عناصر متميزة،يوصى امام احمد،رضى الله عنه،ابنه »عليك بالهمم العالية »ويقول ابن العطاء الاسكندرى »اصحب من ينهضك حاله ويدلك على الله مقاله ».هم يولدوا فيك التحفيز والاجتهاد والمثابرة.فثقافة التجمعات المحلية تهدف الى ثلاث،اولا:الانقضاض،اى على المشكل او الهم الذى يعانى منه الانسان.ثانيا:الاختراق،اى المجتمع،يتلبس همومه لان التجمع من المجتمع وليس بديلا له.ثالثا:الحل،يعطى حلا فى صورة نموذج يراه من منطلق واقعه.اذ ذاك سنساهم فى تغيير المجتمع بمشيئة الله تعالى