مستوى هزيل نسبة نجاح مرتفعة(البكالوريا) أين الخلل
عادة مايختلف رجال التعليم حول الإصلاحات التي تقوم بها الوزارة من طرق بيداغوجية ومقررات دراسية وآليات تفعيل هته الإصلاحات ولكنهم مجمعون على أن المستوى التعليمي للتلاميد قد تدنى وبشكل رهيب .لحد الآن الأمور عادية لكن الغريب هو ارتفاع نسبة النجاح و بالميزة خاصة في صفوف العلميين فكيف نفهم هته المقاربة
من وجهة نظري المتواضعة يرجع هدا الى عدة أمور
أولا توزيع النقط وبدرجات عالية جدا من طرف بعض الأساتدة على مجموعة من التلاميد غير المستحقين ولكل مبرره وقد يكون هدا التصرف مدفوع الثمن(دروس الدعم). و لكن يبقى تأثير هدا السبب محدود التأثير لأن نسبة المراقبة المراقبة المستمرة لا تتعدى 25 في المائة من معدل الباكالوريا
ثانيا استفحال ظاهرة الغش ولكن هده الظاهرة بدأ احتواؤها مع اقدام مجموعة من الأكاديميات على تغيير أماكن الحراسة بالنسبة للثانويات التي يدرس بها الأساتدة وبالتالي يبقى تأثير الظاهرة على النسبة محدودا أيضا
ثالثا مع بروز ما سمي بالمخطط الإستعجالي الإرتجالي أصبحت الوزارة مهتمة بالكم وليس بالكيف فكل متتبع يلاحظ أن المسؤولين في تصريحاتهم لا يتكلمون الا عن النسب و الأرقام التي يجب الوصول اليها في سنة كدا و كدا ولبلوغ هدا الهدف وتلميع صورتها أمام المنظمات و الهيئات الدولية المقرضة قامت الوزارة بتفعيل شعارها مدرسة النجاح على أرض الواقع في الإبتدائي و الإعدادي بشكل كبير لأن النجاح لايتطلب الحصول على المعدل المطلوب أما بالنسبة للثانوي فقامت باعطاء امتحانات وطنية بسيطة و سهلة للغاية-خاصة المواد العلمية لدرجة انه بامكانك الجواب مباشرة في و رقة التحرير و أتكلم هنا عن الفيزياء بحكم التخصص- لإضفاء الشرعية على نسبة النجاح ولدلك كانت معدلات النجاح مرتفعة و غير مسبوقة. فتكون الوزارة بهدا تكدب على نفسها و على أ بنائنا فلا تستغربوا ادا وجدت في الجامعة مجموعة من الطلبة بمعدلات في البكالوريا ب 16 و15و14 و الدين لم يستطيعوا النجاح في مباريات الطب و المهندسيين. وهدا هو السبب الحقيقي في هدا التناقض بين المستوى ونسبة النجاح
2 Comments
شكرا لك على هذا التوضيح ،وأنا سأضف أن شعبة الأداب والعلوم الإنسانية كانت أسهل مما يتوقعه تلميذ البكالوريا ،حتى مادة الفلسفة كانت كما يقول المثل (عين باين)٠ إلى متى ستستمرهذه المهزلة لواضعي هذه الإمتحانات؟ أيوب مرو
ما كتبته صحيح . أضف الى ذلك اقصاء الاساتذة الجديين من تصحيح الامتحانات و البعض من الحراسة, لأنهم يشوشون على التلاميذ بحراستهم المشددة .
اننا لم نعد نحرس التلاميذ بل هم الذين يحرسوننا وعند خروجهم من الامتحان يشكرون الاستاذ الذي يتساهل في حراستهم.
ياسيدي في بلدي أصبح أعزة الأساتذة أذلة.
هل لازلتلم مستعدون للمزيد من الاهانات في السنة المقبلة؟
لقد طفح الكيل ولم يعد في بلدي مكان للكفاءات والأخلاق. واحسرتاه.