Home»Régional»إن المسؤولية جماعية

إن المسؤولية جماعية

0
Shares
PinterestGoogle+

يكاد ينطبق علينا المثل العامي الذي يقول"يأكلون الغلة ويسبون الملة",لقد استفزني مقال الأستاذ سي" محمد بلمقدم "ووعدته بحضور الأستاذ الفاضل الأخ"كوال" بالرد والتعقيب على مقاله والإجابة على أسئلته الإنكارية وذلك رغم كل الإكراهات الزمكانية" لكن خشية أن أفهم خطأ وأن يفسر كلامي تفسيرا مخالفا لما أريد له ونظرا لسير باقي الردود في نفس الاتجاه فضلت أن تسير مداخلتي في اتجاه معاكس والله يحفظ .نحن رجال التعليم , من السيد الوزير إلى السيد العون مطالبين بالتوقف عن ترديد الخطاب الأزموي الذي لم يعد يشكل قيمة مضافة والانتقال من التشخيص إلى طرح الحلول.إن الحديث عن نكبة المدرسة العمومية أصبح من المسلمات ويعرفها العام والخاص وبدل طرح الأسئلة الصعبة نحن مطالبين بالإجابة عليها خاصة ونحن" أهل مكة "…وبعد إغلاق "تازمامرت" لم يعد أمامنا مبررا للسكوت عن قول كلمة حق ،نحن الذين تعلمنا في هذه المدرسة العمومية وتخرجنا منها ونعلم أبناءنا فيها و هي مصدر عيشنا مطالبين بالقيام بنقد ذاتي وتحديد مسؤوليتنا وخاصة ونحن الذين سمحنا ل27 أو28 وزيرا توالوا على تسير قطاع التربية والتكوين مند الاستقلال حتى الآن بتمرير سياسات تعليمية غالبا ما كنا لا نتفق معها ونعارضها سرا ونساندها ونطبقها علانية إما خوفا أو تقربا من المخزن.لقد سمحنا لكل وزير يأتي إلى قطاع التربية والتعليم بإيهامنا وإيهام الرأي العام بسعيه نحو إصلاح المنظومة التربوية انطلاقا من تصوراته ومرجعياته الخاصة وصدقناه كالأطفال وطبلنا وزمرنا لمشاريعهم …نحن الذين تخلينا عن مشاركتنا الفعلية في تدبير الشأن التربوي تنفيذا لما ورد في الرسائل الملكية السامية بمناسبة الدخول المدرسي وتشبثنا برقم التأجير والترقية الداخلية والخارجية وانقطع نفس بعضنا بسبب الجري وراء الساعات الإضافية المؤدى عنها وبأثمان خيالية و سقطنا في نظر الآباء بسبب ما يفعله بعض زملائنا وأصبح الجميع يسبنا في المجالس ونستحي أن ندافع على هؤلاء لأن لاأحد يدافع على الشيطان ونحن الذين سمحنا وبعضنا اقترح تدريس بعض الكتب التي تسوق لثقافة العري والفاحشة, نحن الذين تخلينا على التربية واهتمامنا بالتعليم الذي يشبه الأمية تاركين تربية الأجيال للغير… ونحن… ونحن حتى ينقطع النفس, وكم من رجل تعليم علق معلقاته التكسبية "العشر" أمام كاميرا" دار البريهي" التي لم نكن نراها إلا في المناسبات التي يراد منا أن ننجز تقييما قبليا إيجابيا لمشاريعهم الفاشلة المملاة من طرف صندوق النقد والبنك الدوليين سيئ السمعة وعدوا شعوب العالم الثالث .كنت ولازلت أومن بأن رجال التعليم هم ضمير الأمة لهذا فنحن مدعوين إلى إصلاح بيتنا الداخلي( خاصة وأن أوضاعنا المادية قد تحسنت)وتصحيح مظاهر الخلل داخل بيتنا ومن تم الانفتاح على المحيط لتحقيق المصالحة المنشودة بين المدرسة والمجتمع الساخط علينا وعلى أداءنا السيئ والعقيم ,لقد تخصصنا في محو الأمية وتخريج العاطلين والمنحرفين, لن نتقدم ونحقق المصالحة مع المحيط ألا بنشر غسيلنا الوسخ أمام المجتمع ونلتمس منه العفو والغفران ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتقمص دور الضحية كبقية فئات المجتمع ونتهرب من المسؤولية .إنه لعمري" تولي يوم الزحف".نحن- أسرة التعليم- مسئولين بشكل مباشر أو غير مباشر عما آلت إليه المنظومة التربوية من تأزم بقبولنا بدور "المانوفري" والمنفذ الطيع وتنازلنا عن "….وكاد المعلم أن يكون رسولا", بينما المجتمع وضع مصير بناته وأبنائه في أيدينا وبصراحة, هل كنا في المستوى؟ هل حافظنا على الأمانة؟ هل صنا الوديعة؟ الجواب نجده في نظرة المجتمع لنا كرجال التعليم سواء كانت هذه النظرة على حق أو على باطل.لقد حاولت قراءة وتفسير النكبة من زاوية مختلفة والاختلاف في الرأي ظاهرة صحية ولا تفسد للمودة حبلا.لقد علقت الجرس وبرأت ذمتي "وإنما الأعمال بالنيات"

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. anouar de oujda
    22/12/2006 at 11:30

    j ai lu ton article comme si toi tu travaille dans une atmospher e loin de la terre j usqu a l anne passe j etais eleve en3 segondair entre nous les eleves ont na pas besoin d tudier on vient juste pour passer du tenps sans problem et se cacher des parent mon frere a sa licence en bg mais sans travail ma soeur assi quel avenir dans ce bled il n yaurais rien le maroc est un payi extra mai ses grand responsable ne sont pas responsable mes cher professeur m ont donner beaucoup de conseil je les respecte bqon bien acquis leur cours si non je peux pas rediger meme pas une lettre la realite qui est le probleme il ya que la mafiamoi lorsque je fais un petit derangement a la maison elle se fache elle me jette dehor alor que fais tu qui 45 ou 41 eleve dans la classe moi je ne peux pas suporter meme moi meme iwa baze baze lak asi houmine rak majhad

  2. أم بثينة
    22/12/2006 at 11:31

    هذا فعلا ما نحتاج إليه أستاذي المحترم ،النقد الذاتي… بل أكثر من ذلك… جلد الذات .

  3. zakariae
    22/12/2006 at 11:31

    barak allaho fik wa fi amtaleka

  4. محمد المقدم
    22/12/2006 at 16:28

    اخي الكريم والأستاذ المحترم السيد محمد حومين انك قد وضعت أصبعك على بعض الجروح التي تساهم في ما آلت الية فلذات أكبادنا .اما المنظومة فهي بخير ولا تحتاج مني أو منك لنزكيها بل أصحابها قادرين على حمايتها أو تغييرها مثلما يفعلون بالامتحانات ,الا نمر يتجربة تتبعها تجربة ليس لدينا الوقت حتى لتقويمها ثم يقال لنا انهم بصدد الاعداد لتغيير في نظامها.
    وما دمت تطرقت الى دور رجل التعليم وأصهبت بجرأتك المعهودة وصراحتك المنشودة وصدقك الذي كثير ا ما يغضب البعض .الا أن الحقيقة هي الحقيقة, رجل التعليم بدل أن اقول رجل التربية أصبح متفرجا لاهيا يقضي الساعات ثم يدهب الى حال سبيله وكأن الأمر لايعنيه . التساؤل المطروح ,كيف نفسر أن نفس رجل التعليم كان عنصرا فاعلا تخرجت على يديه اجيال من الاطر ليصبح اليوم خارج اللعبة لا دور له ولا فائدة من دروسه وعبره .ان المجتمع فد انحل وأصبحت قيمه تتحلل وتنحط والأستاذ جزء من هذه اللعبة ,لم يستفق بعد ليطالب بالدور الذي كان منوطا به ويعمل على ارجاع هيبته ومكانته واحترامه بدل أن نسمع أن بعضهم يقضي الليالي الحمراء مع تلامذته أو يتهافت على الساعات الاضافية التي أصبحت موضة وفرصة للتلاميذ كي يخرجوا الى الشارع واعتمادها كدريعة والأستاد يشارك في اللعبة من حيث لايدري أو يدري.

  5. رجل تعليم
    22/12/2006 at 19:15

    تحية وتشجيعا للسادة الذين فتحوا النفاش ول موضوع ظل دوما في عداد المسكوت عنه.ان ممارسة النقد الذاتي بكامل الجرأة والصراحة لقمين بوضع الأصابع على بعض مواطن الداء في الجسد التربوي التكويني في بلدنا، بعيدا عن شوفينية لا زمتنا لزمن غير يسير، ولطالما شخصنا وأعدنا التشخيص لمعضلات التربية والتعليم، ناسين أهم فاعل فيها وهو العنصر البشري الذي أشير الى بعض مظاهره السلبية في ما نشر أعلاه.فمتى نفكر في اعادة ترتيب بيتنا بعيدا عن السلاليم والرتب والدرجات وانا لا أقصد التخلي المشروع عن مطالبنا ولكن لا ينبغي ان تكون هاجسنا الأول والأخير. تحية الى كل المدرسين والاداريين الشرفاء .

  6. أمين
    22/12/2006 at 23:43

    طرح فيه الكثيرمن الجرأة والصراحة ، والحقيقة أن الخراب الذي لحق المنظومة التعليمية كان سببه الأول والفاعل هو رجل التعليم نفسه . وما علينا سوى زيارة المؤسسات ا لتعليمية لنلمس التسيب المستشري و المماراسات اللاتربوية التي يمارسها رجال التعليم داخل المؤسسات من تحايل وعدم القيام بواجبهم ، ففي المواد العلمية يعمد أساتذة العلوم على إلغاء التفويج لتخفيض ساعات العمل ، وحين عمدت النيابة على حدف هذه السعات اعتصموا أمام النيابة بدعوى أن المس بحق تربوي للتلميذ . تتراجع النيابة ويبدأ الأساستذة بممارسة السرقة . أما الفائضين فحدث ولا حرج فيختلفون كل الأسباب والذرائع حتى لا يتحركون من أماكنهم وتدخل النقابة في اللعبة وتدافع على ما هو باطل . وتجعل من ممارسات رجال التعليم نشاطا نقابيا . قبل أيام كاتب أحدالمدراء النيابة بتعويض أستاذة مادة الفرنسية التي أستمر غيابها أكثر من شهر علما بأنها تشتغل بالقطاع العام وبما أنها كلفت بمهمة التدريس في غير ثانويتها التي كانت بها فائضة لم تستغ التكليف . ولما حاولت النيابة  » القيام بواجبها  » هرولت واستنكرت ودعمتها النقابة بقوة بل هددت النقابة بالإعتصام .واعتبرت العمل في الخاص غير صحيح بل اعتبرته النقابةمكيدة ولم تكلف نفسها للتسائل عن مصير تلاميذ لم يدرسوا مادة الفرنسية لأكثر من شهر بل طالبوا النيابة بتوفير التعويض ، بهذا الشكل نشرعن التسيب وكل أشكال التحايل . والآن من منا مستعد لتسجيل إبنه بمدرسة إبتداءية ؟

  7. رجل تعليم
    23/12/2006 at 11:37

    جازاك الله عنا خيرا ، نشكرك على صراحتك وجرأتك الادبية وفصاحتك اللغوية وافكارك النيرة .

  8. الطيب الحسناوي
    23/12/2006 at 19:19

    اشكر الاخ حومين على صراحته التي عهدناهافيه.والذي قام بنقد ذاتي ابان فيه عن مكمن الداء ليسهل العلاج.وزيادة على ماذكره الاخ الفاضل هناك المحسوبية التي استشرت في التعليم اذ هناك من الاساتذة الذين ولجوا هذا الميدان ولا يقدرونه ويعتبرونه ميدانا للراحة واستغلال التلاميذ في الساعات الاضافية.

  9. مهتم
    24/12/2006 at 18:06

    اشاطر المقال في أن ازمة المنظومة التربوية اصبحت بارزة للجميع. و أن اعلى سلطة في البلد اكدت ذلك و فضلت أن تتجه المجهودات الى حل مشاكل المنظومة التربوية لا لطرحها للمرة …..
    لكن ان نقول أن المسؤولية هي للجميع فهذا فيه شيئ من التعويم.و يجب أن يتحمل كل طرف مسؤوليته في الاصلاح.و رجال التعليم بتشبتهم بثقافة الحقوق دون الاكتراث بالواجب و لا داعي لإعطاء الادلة فالوقائع صارخة. زد على ذلك التسيير الاداري و التربوي ففي القاموس المتداول اليوم احسن اداري(نائب-مدير-ناظر-حارس…) هو الذي ينجز تقارير « كولو العام زين » و يترك الحبل على الغارب و كل من يريد ان يتشبث بالضوابط التربوية و احترام الوقت و….فمصيره الاحتجاج و خلق المشاكل و اللعب لعبة القط و الفأرو…..فسؤالي هو كيف سنححد المسؤوليات في هذا الوضع. و اللامركزية اضافت للطين بلة فلا تجربة لأغلبها و لا تراكمات في التسيير التربوي و لقد وعد السيد الوزير تقويم تجربة الاكاديميات قبل نهاية 2006 لكن لاشيئ يلوح في الافق و العشرية تكاد ان تنتهي .و تخوفي هو لو فشل الاصلاح لا فدر الله(رغم أن المؤشرات تسير في هذا الاتجاه) متى ستتاح فرصة جديدة؟كم من جيل سنضحي به؟ و بما ان التربية هي اساس كل تنمية فلا حق لكل مسؤول من قريب او بعيد أن يتملص و ليعرف الجميع أننا نركب نفس السفينة.اللهم من له رجل في الوطن و أخرى في……..

  10. متتبع
    24/12/2006 at 21:02

    أنا أتفق مع الأستاذ حومين في أن الشأن التربوي شأن عام ولم يعوم الموضوع كما يرى البعض وبالتالي فقد كان واضحا كعادته في تحميل المسؤولية للجميع وهو الذي عاصر مختلف الإصلاحات من مواقع مختلفة كتلميذ وطالب و كمعلم وكاستاد ونقابي يوم أن كان النضال نضالا أقدر في الأخ حومين هذا الإصرار على الدفاع على المدرسة العمومية وغيرته عليها ,نحن في حاجة ماسة لمثل هؤلاء الفرسان الجدد الذين ما بدلوا تبديلا ولم يتسلقوا ولم يتملقوا وظلوا صامدون في مواقعهم رغم تيار العولمة.

  11. يحي بنضيف
    25/12/2006 at 11:42

    لسم الله.وبعد. الشكر الجزيل للاخ محمد على هدا المقال الدي يضع الاصبع -كعادته- على الجرح الدي ينزف دما من جسم التعليم ببلادنا. وهو ينطلق من قوله -صلى الله عليه و سلم- كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته . فالمسؤولية ادن في ديننا الحنيف مشتركة بين الحاكم و المحكوم بين الاطراف كلها داخل المجتمع كل في حدوده دون ان يتعداها الى ما انيط بغيره وتبقى النصيحة /الدين لله و لكتابه و لرسوله و للامة المسلمين و عامتهم . و ليس هناك استقالة لاحد او اقصاء الا لمن لا قدرة له على تحمل المسؤولية كالصغير و المجنون و السكران.. وبما اننا بصدد التعليم و في حدود مسؤوليتنا فالاستاد مسؤول عن تعليم و تربية ابناء و بنات المسلمين وفق ما سطرته الوزارة الوصية من غايات و مرام واهداف و كفايات تؤهلهم الى مواجهة متطلبات الحياة في ما يستقبل من الزمان سواء داخل مجتمعهم المحلي او للعيش وسط هدا العالم الانساني المختلف و المتعدد.
    كما ان من و اجب الادارة الاعتناء بالمتطلبات المادية و المعنوية لموظفيها والرفع من مستواهم. كالتحفيز المادي والتكوين المعرفي والبيداغوجي . ودلك بتفعيل دور المفتشين في المنظومة التربوية .فلا تكوين بدون مفتش ولا اصلاح بدون اعطاء هده الفئة ما تستحقه من التكريم و التقدير.كما ان الاعتناء بالاداريين في المنظومة تكوينا و تاطيرا وانتقاء اصبح امرا لامفر منه.
    اما الاباء فمسؤوليتهم عظمى ودلك بتوفير ما يلزم الاطفال لتمدرس جيد كالماوى و اللباس والتغدية والمتابعة والسؤال عنهم في المؤسسات التعليمية والانخراط في جمعيات اولياء التلاميد..
    في الاخير لايسعني الا ان انوه بالدور الحيوي للاخوة في هدا المنبر. وبالدعاء لهم بالتوفيق و القبول. والسلام./.

  12. ام مهتمة
    25/12/2006 at 18:33

    استادي الكريم هكدا عهدناك دائما انسانا في المستوى قولا وفعلا حفظك الله من كل مكروه تابع مسيرتك البناءة في خدمة المدرسةالعمومية مدرسة الطبقة الكادحة وتمنيت لو كان عندما في هذه المدينة 10من أمثالك لما كانت الأوضاع كما هي حيث كثر الطفيليون والإنتهازيون والذين كرسوا ولا زالوا يكرسون سياسة العام زين.أرجو من سيادتكم فتح النقاش في مواضيع أخرى وإلى لقاء أخر والسلام عليكم

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *