رغم الإمكانيات المادية والمعنوية المتواضعة فقد استطاع منظموا هذه التظاهرة توجيه هذه الإمكانيات  الى أهداف معينة  ترمي الى إبراز  الطاقات المحلية والمؤهلات ت الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياحية التي تتوفر عليها هذه الجماعة فان دل ذلك على شيء إنما يدل على النية الصادقة لفعالياتها من اجل النهوض بهذه المنطقة في ضل الإستراتيجية الحكيمة لسياسة صاحب الجلالة في إطار الجهوية الموسعة والحكامة الجيدة ومن اهم ما تميز به هذه السنة المهرجان الثالث لجماعة سيدي لحسن الذي امتد من 19 يوليوز الى غاية 21 منه عن غيره من المهرجانات وفرة مواده الثقافية باعتبارها أساسية لكل عمل ناجح الى جانب مختلف أنشطته الفنية النابعة من روح التراث المحلي القابل لمواكبة التطور على مدى ثلاثة ايام وقد حجت اليه من بعيد مختلف الفعاليات الثقافية والفنية التي أضفت عليه طابع الانفتاح على الأخر واذكر على سبيل المثال لا الحصر حضور الدكتورة نزهة بنعتابوا التي جاءت من مدينة مكناس باعتبارها استاذة جامعية وفاعلة نشيطة في كثير من المجالات وقد ساهمت  بعرض قيم حول الجهوية الموسعة وبعدة أنشطة في مجال التراث الامازيغي الى جانب عرض لأحد اطر مكتب الدراسات حول المؤهلات الاقتصادية التي أثراها نقاش مختلف  الفعاليات الثقافية والفكرية المحلية دون إغفال دور الفرقة النسوية للفروسية التي جاءت من مدينة القنيطرة وقد شاركت بمهنية فائقة في مجال الفروسية كان الهدف الأسمى من هذه المشاركة هو تسويق قدرات المرأة في كل المجالات التي طالما ظلت حكرا على الرجال فان كانت النساء قديما يزغردن إعجابا لميل الرجال في السروج على ظهورا لخيول المطهمة فان هذه الفرقة قد استطاعت ان تجعل الرجال ايضا يصفقون لنساء وبالأحرى لفتيات في سن الزهور يفعلن مثلهم في الميدان وقد توج حفل اختتام هذه التظاهرة بحضور السيد عامل الاقليم الى جانب بعض ضيوفه المحترمين والوفد المرافق له حيث أقيمت على شرفهم مأدبة غذاء على مشارف سد الحسن الثاني

           على أي حال فان مهرجان سيدي لحسن قد أحرز نوعا من التقدم وأصاب بإمكانياته المتواضعة أهدافه البعيدة نتمنى له مزيدا من التفوق وكثيرا من التألق