جرثومة خبيثة تدعى مهرجان الراي
قد حلت على وجدة
الدورة الرابعة لمهرجان الراي الدولي لسنة
2010، كل سنة تستدعي اللجنة المنظمة عشرات
المغنيين من أجل إثراءهم وتسمين أرصدتهم
البنكية على حساب هذه المنطقة.
فمعظم ما كتب
في المنابر الصحفية ينتقد المهرجان ليس
لشيء سوى أنهم حرموا فتات الاستفادة من
موارد الإشهار، واستفادت جهات أخرى بعيدة
عن الصحافة المحلية. صحافة محلية هدفها
فضالات الموائد كي تعيش وتنتعش من الحملة
الإشهارية دون أن تحلل وتناقش أساسا وجود
مثل هذا المهرجان، ودون إجراء دراسة علمية
أو روبرطاج صحفي عن مدى جدوائية هذا المهرجان
الذي وعد المنطقة والسكان بشعارات وأهداف
تنموية لم تحقق منها سوى تبذير المال العام.
فالمثل الشعبي
الذي يتردد كثيرا » آش خاصك العريان،
كاله الخواتم أمولاي »، نفس الشيء ينطبق
على المنطقة « آش خاصك أوجدة ؟؟خاصني
مهرجان أمولاي ».
فإذا كان المنظمون
يهللون بحضور مليون ونصف من الآدميين طيلة
السنوات الماضية، السبب بسيط لأن الشباب
عاطل ومعطل لا يجد ما يشغل به نهاره، فيظل
الليل كله مستيقظا يسهر مع الراي التالف،
على قول المغني عباس، باغي نعمر الراس..
شباب الجهة الشرقية لم يجد ما يملأ به وقته
فيواسي به نفسه بالحضور لمهرجانكم. كان
بدل تبذير هذه الملايير يا أجلاف المهرجان
أن تشيد لمعمل أو مصنع ينقص من عدد العاطلين،
أو مصحة لتخفيف الضغط على المستشفى « الفرابي »،
فالمنطقة الشرقية لا ينقصها مهرجاناتكم
بل ينقصها توفير فرص الشغل، وتوفير مصحات
مجهزة، وسكن كريم ، وبرامج توعية…
تعددت صور الاستحمار
والاستغباء والمسخ، وتعددت الوسائل والطرق..
فمثل هذه المهرجانات أحد هذه الصور التي
تغني وتثري بطون المغنيين الذين يخسرونها
في الكباريهات والحانات لاحتساء أنواع
الخمور الفاخرة، هذه الأموال فالشعب أولى
بها من هؤلاء الناعقين بالكلام الساقط
الذي يدندن حول الخمر والعهر والجنس والخيانة..
منظموا هذا المهرجان
والمسؤولين عليه، سواء كانوا جمعية أو
سلطة يتحملون كامل المسؤولية في خيانة
الوطن، خيانة للمال العام وخيانة للثقافة
باسم الفن والراي، وخيانة للشعب باسم الترفيه،
خيانة للتاريخ وخيانة للعقول وخيانة لله
وللدين،..
السؤال؟ ماذا
استفادت المنطقة الشرقية بهذا المهرجان
الدولي؟ وما هي القيمة المضافة التي جاءت
به؟ لحد الساعة لا حصيلة تذكر ولا تنمية
تظهر ولا اقتصاد ازدهر…، أين الانعكاسات
الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي
وعدوا الناس بها مع إقامة هذا المهرجان
العالمي للراي إلخ من كذا أسئلة..؟؟
لا ندري الفائدة
التي تستفيد منها المنطقة بإقامة هذا النشاط،
فالفائدة الوحيدة التي نستشفها هي تخدير
الشباب وجمعهم كالقطيع في ساحات عامة مثل
ما يجتمع الذباب على قمامات النفايات. فمسألة
المهرجان شبيهة بجرثومة خبيثة تجمع كل
الجراثيم في منطقة واحدة وتنتقل إلى سائر
الجسد المريض..
قد ابتليت وجدة
والمنطقة الشرقية ببلوى اسمها مهرجان الراي،
هذه الجعجعة التي لا نرى لها طحينا ولا
دقيق، مهرجان كالرعد الذي لا غيث معه ولا
مطر، مهرجان ظاهره الثقافة والترفيه وباطنه
التخدير والتنويم والاستحمار.
لقد سبق وأن
كتبنا مقالين في السنوات الفارطة أحدها
بعنوان: » مهرجان الراي لا يمثل مدينة
وجدة والوجديين » والثاني بعنوان: »
مهرجان وجدة بين الآذان والراي »، وسنظل
نكتب إلى أن تتوقف هذه المهزلة، فهم يهرجون
بمهرجانهم ونحن نكتب عنهم ونفضح أبعاد
وتداعيات هذه الأنشطة الخبيثة.
هذا كله حتى
لا يصير المغرب مهرجانا كبيرا ومزارا للمغنيين
المعقدين والساقطين، ويحول المغرب إلى
مصحة كبرى تقدم فيها مهدئات ومسكنات سرعان
ما يزول مفعولها، ثم تنكشف فيها اللعبة
على هؤلاء الخونة الملثمين في أسلاك الدولة
الوطنية.
16 Comments
شكرا اخي الكريم على المقال هذه فعلا الاهداف الكامنة وراء اجراء مثل هذه المهزلة فكان الاولى استثمار هذه الاموال في مشاريع مفيدة بدل اهدارها هباء منثورا.
Des critiques imbéciles, OUJDA vit avec ces événements et s’ouvre sur le monde extérieur. Arrêtez vos critiques bidons et oeuvrez pour faire d’Oujda un Pôle d’excellence. Des critiques de ce genre sont perverses et encouragent tous les extrémismes.
Cordialement.
T AS PAS EU TA PART DU GATEAU PAUVRE SI NON KON RAK DRTI NGAFA L FESTIVAL
حسبنا الله ونعم الوكيل
Salam alykoum,
Merci pr avoir eu la sagesse de dire tout cela, vous avez tt à fait raison Monsieur, là, je suis sure que vous exprimez l opinion des Oujdis, et nn ce « BROUHAHA » du pretendu « festival » qui n’a apporté à notre ville qu une migraine terrible et lui a troublé son sommeil pour la prolonger on un autre plus profond, enfin bref vous avez tout dit mashaAllah
akoya kanachkor a3al had almakal walay jazek bkir
hasbona alaho wani3ma lwakil
أنا سبقت وقلت لكم بأن مهرجان الراي الخاوي خلق لمغازلة الجزلئريين في الدرجة الأولى .لأنه يستضيف 70 في المائة من النغنيين الجزلئريين ,لم يخلق هذا المهرجان لابراز الفنون والثقافة المحلية للجهة الشرقية ككل أو الوجدية الايزناسنية على الخصوص .كان من الأحرى أن يقام هذا المهرجان في مدينة مغنية أو منطقة زوج بغال. فن الراي هو منتوج جزائري 100 في 100 فهو اذا دخيل على الجهة الشرقية فلماذا نروج لفن لا نجد فيه تاريخ أجدادنا .أعتز وأقول عندنا في المنطقة الشرقية ثقافة وفنون أفضل وأشرف من فن الراي الرديئ والمفضوح .والسلام.
très bien dit merci a vous
لولا النهيق لكان الراي للحمر
الوجديين كيعتزو بفن الراي مع العلم ان مجمل كلماته
السلام عليكم هذه المقالة تبقى وجهة نظر تحتمل الصواب و تحتمل الخطأ و السلام
السلام عليكم اريد من خلال مداخلتي هذه ان اتوجه بسؤال واحد وو حيد الى السيد عبد الوهاب بان يدلنا و يوجهنا الى المصادر و المراجع التي اعتمد عليها في حكمه على ان فن الراي جزائري محض و لا يمت الى منطقتنا الشرقية بصلة؟
Et que dire des centaines de milliers de gens qui ont assisté de leur plein gré à ce festival?Les islamistes se cachent derrière le discours moralisateur pour cacher le haine de tout ce qui est beau dans la vie.
mihrajad fasid 1000000000000/100000000000000
salam a tous le monde daba al khout machi les responsable ydirou un festival hna nteb3ohom w kan l wa3y w chabab sach ce qu’ils veulent personne ma yemchi l dak festival tema on va voir s’il va continuer ou non alors chabab ma 3endo ma ydir c normal yemchi yehbel tema w lah yehdina jami3an w salam