Home»Régional»تخوفات من المجهول

تخوفات من المجهول

0
Shares
PinterestGoogle+

الخوف من الواقع ومن المجهول مشكل عويص في حد ذاته..الارتعاش من المستقبل والتردد في خطوة الأمام موضوع يصعب النقاش فيه..البحث عما وراء الضباب مهمة تحيرني..

ضياع في دوامة المستقبل المجهول..أيام تتحاذف علي كأسهم حادة ضاربة في أعماقي جرس الخوف من اللاشيء..

حزن دافئ يتسلل في داخلي ليذكرني حتى في قمة النشوة أن هناك شيء مبهم وغامض يزحف نحوي..شيء لا بد منه في يوم من الأيام..الخوف من هذا الشيء ينقش كل يوم متاهة في قلبي..يحفر ويحفر إلى أن يطبع بئرا من الحيرة..أفكار وأفكار تراودني لا أعرف بداية لها ولا سردها لأحد..ضجيج مهول يدور في رأسي..صداع يقيد حركتي للتعبير عما أريد تفسيرة..حركات رهيبة وفي نفس الوقت جماد يسود على مواضيعي..تهيجات في الفكر تجعلني موقفة عن كل حركة..وهيجان متعصب يريد أن يرمي شظايا الأفكار المبعثرة..لكن عقدة اللسان تشل كلما بحثت عن الكلمات الملائمة للأحاسيس الملتهبة..جفاف الراحة..جفاف الأمل..فيضان الخوف..زلزال المستقبل..كل هذا يجعل رعد الرعب يضرب لي ناقوس الحيرة..ناقوس الضياع في فضاء مظلم..

*********************************************************************************

فكري ملطخ بالمشاكل والمتاعب..وددت رمي ما أحمله من ثقل لكن خفت حرق الورقة بنار الحزن الملتهب..إنني بين نارين..أي نار أختار ؟!..جليد جامد في آرائي لا تذوبه نار الحيرة..جليد صلب في قراري استسلمت له نار الإصرار..نار باردة تجاه التصرفات والحركات..نار جامدة في تفكيري..لكن نار جاهلة في كياني..نار مؤذية في أعماقي..نار اليأس..نار الكآبة..نار الاشتياق إلى صدر دافئ..إلى حنان يشعرني بالطفولة..يدخلني في أعماقه لأحس ولو لمرة واحدة بالسكينة والهدوء..إلى صدر يفهمني قبل أن أحكي له…….

*********************************************************************************

أرض الواقع مرة..لأن كل شيء فيها صعب..حقائق من واقعي المر تجعل الإنسان يغسل الأرض بدمعه..أشواك تحت وسادة الراحة توقظني من أحلام الخيال لأفتح عيني على حريق الحزن..احتلال القلق في أعماقي جعلني منحصرة بين فكرة الحرب وفكرة الاستسلام..استعمار لا يظهر له استقلال..غيوم تحتل السماء الصافية لا توحي على الصفاء مرة ثانية..عياء في البال..الواقع : كلمة بالنسبة لي..تهز كياني عندما أرددها..كلمة تولد الرعب والخوف الرهيب بداخلي..يقشعر جسدي عند استماعي لهذه الكلمة..فمن واقعي أدركت أنه لا مجال للعاطفة..للتسامح..للخيال والأحلام الوردية..بل أحلام سوداء يتوسطها خط أبيض مرتعش مخلفا وراءه صوتا يهتف لي ليخبرني أنه حان الاستيقاظ لتأمل الفضاء الواسع..فضاء يحتوي على بركان مهول..بركان لا يتوقف على التنهد..تنهدات محرقة..ملتعهبة لطول بقائها في داخله……………توقف تفكيري وجمدت أفكاري…

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. عمر
    17/12/2006 at 18:06

    الا بذكر الله تطمئن القلوب الإيمان بالله وبالقضاء والقدر وتفويض الأمر كله لله يملأ القلب وينفي الخواء فتحل السكينة والطمأنينة .فالرجاء الرجاء في الله

  2. نور الإيمان
    17/12/2006 at 20:52

    أشكرك أخي عمر فكلامك هذا زادني طمأنينة وأمان

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *